هدد تنظيم القاعدة الولايات المتحدة الأمريكية بالانتقام لمقتل زعيمه أسامة بن لادن، وقال إنه سيهاجم أهدافا أمريكية داخل التراب الأمريكي بواسطة ''جندي سري''، يتواجد داخل الولايات المتحدة الأمريكية وتمكنت القاعدة من تجنيده. وقال تنظيم القاعدة في بيان نشر أمس، وحمل تاريخ يوم الخميس الماضي، أنه سيوجه رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما ولشعبه ''سوف يحملها لكم مواطنكم راكان بن ويليامز''، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وهذه هي المرة الرابعة التي يتحدث فيها تنظيم القاعدة عن اسم ''راكان ويليامز''، حيث سبق أن ورد هذا الاسم لأول مرة في بيانات وإصدارات التنظيم الارهابي عام 2005 عندما قالت ''القاعدة'' أنها تمكنت من تجنيد رعايا غربيين، في صفوفها لتنفيذ عمليات إرهابية، لا يمكن التفطن لها قبل وقوعها، من خلال اعتماد استراتيجية جديدة ترتكز على اختيار منفذين لا يجلبون الشكوك. وقد سبق لتنظيم القاعدة أن أصدر بيانين باسم ''راكان بن ويليامز'' الأول موجه للشعب الأمريكي في شكل آخر تحذير، وتضمن تهديدا بتفجير قنبلة ''هيدروجينية'' قال إنها موضوعة في مكان آمن وتنتظر الأمر بتفجيرها، أما البيان الآخر فقد كان موجها لعدد من قادة الدول الغربية، مثل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، إلى جانب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برليسكوني، الذي ذكره بالاسم أكثر من مرة وتوعده بالخطف ثم الذبح. ويعتقد مراقبون أن اسم ''راكان بن ويليامز'' هو اسم مستعار لشخص من أصول غربية تكون ''القاعدة'' قد تمكنت من تجنيده، أو أنه لقب يطلق على أكثر من شخص من الأجانب الغربيين الذي التحقوا بصفوف ''القاعدة''.وكان المثير في البيانات السابقة للقاعدة التي صدرت باسم ''راكان بن ويليامز''، هو أنه توعّد بعمليات ذكر بعض تفاصيلها، مثل التهديد بتفجير قنبلة في موقع لم يذكره لإلحاق كارثة بالاقتصاد الأمريكي، إلى جانب التلويح باستهداف عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين الغربيين، لكن بعد خروجهم من الخدمة العمومية وتقليل الإجراءات الأمنية المحيطة بهم.
من جهة أخرى، بدا لافتا من بيان تنظيم القاعدة، أنه حمل توقيع ما يسمى ''القيادة العامة''، كما أنه خلا من توقيع أي شخص أو قيادي داخل التنظيم، في إشارة واضحة إلى أن مسألة خلافة بن لادن لم تحسم بعد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/05/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : إسماعيل ف
المصدر : www.ennaharonline.com