الجزائر

القاعدة تهدّد أئمة تومبوكتو المخالفين لأوامرها بالتصفية الجسدية سعيا منها لتطبيق عقيدتها باسم الشريعة الإسلامة



القاعدة تهدّد أئمة تومبوكتو المخالفين لأوامرها بالتصفية الجسدية                                    سعيا منها لتطبيق عقيدتها باسم الشريعة الإسلامة
بدأ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مع انطلاق شهر رمضان، يمارس ضغوطه على سكان مدينة تومبوكتو شمال مالي، من خلال محاولة فرضه تطبيق بعض القواعد على أئمة المساجد، تتعلق بطريقة إقامتهم للصلاة وتهديد الأئمة المخالفين للأوامر، بالتصفية الجسدية، حسب ما استقته مصادر إعلامية متطابقة نقلا عن شهود من المنطقة.
فبعد عمليات الواسعة لهدم الأضرحة في مدينة تومبوكتو، التي قادتها جماعة أنصار الدين بتفويض من القاعدة، انتقل هذا التنظيم إلى مرحلة مراقبة عمل الأئمة في المساجد، حسب ما أدلى به مواطن في تصريح لإذاعة خاصة بمالي. وهددت القاعدة الأئمة بالقتل في حالة انتهاكهم القواعد المفروضة عليهم من قبلها والتي تنص على تطبيق الشريعة الإسلامية. ويسعى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلى السيطرة الكاملة على هذه المدينة الشمالية، من خلال بسط قواعده على السكان المحليين وخاصة المساجد التي تريد أن تديرها بمنطقها الديني، بعد أن شرعت في تطبيق ما تعتبره أحكاما إسلامية على مرتكبي بعض الجرائم، حسب ما أكدته شهادات بعض السكان.
ووصلت القاعدة إلى هذه المرحلة، بعدما تمكنت من إحكام قبضتها على المجموعات الإسلامية المسلحة التي تحتل وتتقاسم السيطرة على شمال مالي إذ تفيد بعض التقارير الإعلامية، أنها أصبحت تعمل في تنسيق تام تحت إشراف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وقال مسؤول أمني في المنطقة أن ”القاعدة في المغرب الإسلامي لديها طابعها الحربائي وهي تتلون دائمًا باللون المحلي حتى لا تصدم وتتعامل مع الجهاديين المحليين مع بقائها بحالة يقظة شديدة”. وأضاف مصدر أمني آخر ”كل شيء منظم عندهم، التموين والتدريب العسكري والاستخبارات والتدريب الأيديولوجي”، وتابع: ”لا يجب أن ننخدع، مئات من الشبان الذين يتم تجنيدهم باسم جماعتي التوحيد وأنصار الدين هم في الواقع مقاتلون في القاعدة في المغرب الإسلامي”.
وتكمن قوة القاعدة التي كانت انبثقت عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، في معرفتها التامة بشمال مالي، حيث تمركزت منذ أقل من خمسة أشهر وفي التدريب الجيد لعناصرها والمال الذي تم جمعه من فديات الإفراج عن رهائن كانت خطفتهم وعمليات تهريب في بلدان الساحل. وتحتل مجموعات أنصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شمال مالي، وهي تسيطر على المدن الثلاث الكبرى ومناطقها الإدارية، وهي غاو وتمكبتو وكيدال، ويحضر تنظيم القاعدة في المناطق الثلاث.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)