الجزائر

"القاعدة" ترتدي "ثوب الملائكة" في أول مؤتمر صحفي لها




شارك صحافيون غربيون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يمثّلون وكالاتٍ إخباريّة ومؤسساتٍ إعلاميّة بارزة، في أول مؤتمر صحافي يعقده تنظيم "القاعدة" في تاريخه. وخلال أكثر من 40 دقيقة استغرقها المؤتمر الصحافي، أجاب أحد قيادات التنظيم في جزيرة العرب عن الأسئلة عن بعد، بسبب الظروف الأمنيّة التي قال التنظيم إنها لا تسمح باللقاء الوجاهي مع الصحافيين. ومثّل تنظيم "القاعدة" في المؤتمر الصحافي، شيخ ملتحٍ يبدو من ملامحه أنّه لم يتجاوز الأربعين من عمره، وجرى تقديمه باسم "نصر بن علي الآنسي". ولم يكشف عن مستواه القيادي، لكن من المرجح أن يكون من القيادات التي جرى تصعيدها إلى الصف الأول في التنظيم حديثاً. ولم يُظهر تنظيم "القاعدة" أي صورٍ حيّة للصحافيين المشاركين أثناء توجيه الأسئلة، كما لم تُسمع أصواتهم، لكنّ شخصاً لم تُعرف هويّته تولّى قراءة الأسئلة المنسوبة لثلاثة صحافيين غربيين، وعربيَّيْن اثنين". وتمحورت أسئلة المشاركين الخمسة حول وجهة نظر المتحدث بشأن تنظيم "داعش" والصراع الحالي المزدوج الذي يخوضه تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" مع كل من الولايات المتحدة من جهة والحراك الشيعي الحوثي في اليمن من جهة أخرى. ورداً على هذه التساؤلات، أكد الآنسي أنّ تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، الذي يشمل في عضويته سعوديين ويمنيين، يتبنّى منهج مؤسس تنظيم "القاعدة" الأساسي أسامة بن لادن في التركيز على محاربة العدو البعيد، "الولايات المتحدة الأميركية، والغرب" قبل العدو القريب "الأنظمة والأعداء المحليين". وعن العلاقة مع "داعش"، قال المتحدث إنّ :تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يُعارض إعلان "الخلافة" لأنّ ذلك أدى إلى "تشتيت صفوف المقاتلين استناداً لتأصيل شرعي خاطئ". وانتقد الآنسي ضمنياً ما يقوم به "تنظيم داعش" من تصوير لقطع الرؤوس الضحايا، كاشفاً عن حادثةٍ تعود إلى عام 2001، يعتبرها ذات دلالة، وهي تكليف أسامة بن لادن له شخصياً بالتوجّه إلى الفليبين لكي "ينهى عن تصوير عمليات القتل، كونها تساهم في تشويه صورة المجاهدين". وكان للمتحدث باسم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" نشاطاً إعلاميّاً عبر مؤسسة تعتبر أول مؤسسة إعلاميّة تابعة للقاعدة، والتي خَطَت مؤسسة أخرى خطوها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)