لم يكن القارئ أهميّة تذكر في نظريات الأدب الكلاسيكية، لكن نظرياتالتلقي أعادت له حقه وأهميته باعتباره منتجالنص ومؤوّله، وهكذا انتقلت سلطة الأدب من المبدع و النص إلىالقارئ ، فأصبحهذا الطرف حاضرا في العملية الإبداعية، وغداوجود النص مرهونا بقارئ يمنحه الحياة.
ولقد تأكدت سلطة القارئ مع النقاد الألمان في جامعة (كونستانس) الذين جعلوا للقراءة علم جمال خاص دعوه (جماليات التلقي)،ولكنّه لم يكن حكرا على هذا الاتجاه بل كان إجراءنقديا مهما في أغلب المناهج النقدية، ومن الذين اهتموا بالقارئالناقد الأسلوبي ميكائيل ريفاتير ضمن ما اصطلح عليه بالقارئ النموذجي ، وأمبرتو إيكو من خلال القارئ النموذج في إطار سيميولوجية القراءة، كما استوقفتنا آراء جاك دريدا التفكيكية من خلال القارئ المفكِك، أما نظريات القراءة والتلقي فاقترحت القارئ التاريخي لدى هانز روبرت ياوس، والقارئ الضمني لدى فولفغانغ أيزر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - تروش حسين
المصدر : مجلة الآداب و العلوم الإجتماعية Volume 13, Numéro 2, Pages 41-52