''الفيفا'' في حيرة أمام انتشار ظاهرة الطقوس الدينية في الملاعب المستطيل الأخضر يتحوّل إلى حلبة لصراع الديانات

لم تمنع تحذيرات الهيئات الكروية، وعلى رأسها الفيفا، العديد من نجوم الكرة من القيام بحركات توحي بانتماءاتهم الدينية مع بداية أي مباراة كروية أو عند توقيع هدف في شباك المنافس، ما يؤكد تمسك العديد من اللاعبين بالشعائر الدينية، رغم أن العديد من الملاحظين يرون في ذلك محاولة من هؤلاء النجوم استقطاب اهتمام وسائل الإعلام لا غير.  كانت خرجات اللاعبين قد أثارت في العديد من الأحيان مشاكل بالجملة، دفعت بالاتحادات الكروية إلى تذكير الأندية بضرورة احترام مشاعر الجماهير وتقاليد البلد المحتضن لتلك المباراة تخوفا من تسلل أمور لا رياضية إلى اللعبة واستغلال أطراف أخرى لمثل تلك الأحداث لتسويقها على طريقتها بالاعتماد على أكبر قنوات الدعاية العالمية.
سيباستيان تيجالي يتحول إلى حديث العام والخاص بالسعودية
أقدم اللاعب الأرجنتيني لنادي الاتفاق السعودي سيباستيان تيجالي على الاحتفال بتوقيعه لهدف في مرمى نادي النصر السعودي، بالتثليث أمام الجماهير العربية المسلمة، متحديا بذلك كل الأعراف والتقاليد في بلد محافظ كالسعودية. وكان اللاعب نفسه قد اندهش، حين وقف على تصدر صوره لصفحات الجرائد الصادرة بعد 24 ساعة من الحادثة، الأمر الذي سمح للعديد من محبي الكرة بالتعرف عليه، بحكم أنه مغمور مقارنة بباقي نجوم الكرة الأرجنتينية الحالية. وفي مقابل ذلك، أقدم نجم الهلال السعودي الروماني ميريل رادوي على إخفاء الصليب الذي كان موضوعا على عنقه باستعمال ربطة بيضاء اللون، وهو ما جعله محل التقدير.
فريق الساجدين يشعل حربا بين الفتاوى الشرعية
نال المنتخب المصري لكرة القدم لقب منتخب الساجدين ، بالنظر لاحتفال لاعبيه عند تحقيق أي إنجاز بالسجود الفردي أو الجماعي على أرضية الملعب. وكانت خرجات أبوتريكة وزملائه، قد أثارت حفيظة أكثر من مفتي، خاصة أن السجود لله يتطلب توفر العديد من الشروط كطهارة البدن والثوب، إضافة إلى طهارة المكان وستر العورة.
نجوم السيليساو الأكثـر تمسكا بالشعائر على الميدان
يعتبر المنتخب البرازيلي بنجومه الكبار، منذ أمد بعيد، من بين أشهر الفرق التي لا يتوانى أعضاؤها من لاعبين وطواقم فنية وطبية في إشهار دياناتهم وتعلقهم بالشعائر الدينية، بغض النظر عن مكان تواجدهم أو طبيعة المنافس الذي يلعبون ضده. ويعد النجم الشهير روماريو من بين أبرز اللاعبين الذين لا يترددون في التعبير عن شكرهم لله كلما حقق إنجازا وهو نفس ما يقوم به رونالدينيو،  كاكا ولوتشيو وقبلهم برانكو الظهير الأيسر بطل العالم مع السيليساو سنة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي بقي لدقائق تحت عدسات الكاميرا وهو يقول كلاما عقائديا بعد تمكنه من هز مرمى هولندا في الدور ربع النهائي من المونديال الأمربكي بهدف منح التأشيرة لـ السحرة 3/.2
قمصان أحب المسيح تحرك الدانماركيين
عرجت عناصر منتخب البرازيل لتأدية صلوات جماعية بعد ظفرها بلقب كأس القارات بجنوب إفريقيا في جويلية 2009 وسط المستطيل الأخضر، مرتدية أقمصة كتب عليها أحب المسيح ، وهو ما أثار حفيظة أكثر من طرف خاصة الدانماركيين الذين تقدم اتحاد الكرة الخاص بهم باحتجاج رسمي إلى الاتحادية الدولية، داعيا هيئة بلاتير إلى معاقبة السحرة خوفا من انتشار الظاهرة.