الفيفا..اليابان ستستضيف كأس العالم للأندية رغم الأزمة النووية

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أول أمس، إن اليابان ستستضيف كأس العالم للأندية كما كان مقررا، رافضا مخاوف بأن تتسبب الأزمة النووية في البلاد في تغيير مكان إقامة البطولة  والتقى سيب بلاتر، رئيس الفيفا، رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان وتعهد له بدعم جهود الإغاثة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في الحادي عشر من مارس الماضي وما أعقبه من موجات مد عاتية. وقال بلاتر للصحفيين في طوكيو “نشعر بالثقة في قدرة اليابان على تنظيم البطولة. نتطلع قدما بثقة وتفاؤل لأن تخرج البطولة بصورة جيدة”.وجاء إعلان بلاتر بعدما تلقى تأكيدات بأن الفرق والمسؤولين لن يتعرضوا لإشعاعات من المحطة النووية التي تبعد 240 كيلومترا إلى الشمال من طوكيو.وخلف الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات وما أعقبه من موجات مد عاتية 28 ألف شخص ما بين قتيل ومشرد ودمر مساحات واسعة من شمال شرق اليابان.وضربت موجات المد التي بلغ ارتفاعها 15 مترا محطة فوكوشيما النووية، ما أثار المخاوف من حدوث انصهار مشابه لما حدث في مفاعل تشيرنوبل، كما دفعت المنافسات الرياضية في البلاد نحو حالة من الفوضى. وقال بلاتر لرئيس الوزراء الياباني إن كأس العالم للأندية التي ستقام في الفترة من الثامن وحتى الثامن عشر من ديسمبر المقبل ستمضي قدما كما هو مخطط للمساعدة في منح ضحايا الكارثة الشجاعة لإعادة بناء حياتهم. وأضاف بلاتر الذي يقاتل للدفاع عن الفيفا في مواجهة اتهامات بوجود عمليات فساد خلال التصويت على استضافة كأس العالم “يكمن الأمل في طيات كرة القدم”. وتابع “ما (يحتاجه ضحايا الكارثة) الآن هو البسمة عقب هذه المأساة”. كما تعهّد بلاتر بضخ المزيد من الأموال للمساعدة في أعمال البناء في المناطق التي دمرتها موجات المد.وقال “سيتم توفير أموال من صندوق الطوارئ الخاص بالفيفا لليابان من أجل جهود إعادة الإعمار. أعربت عن تعاطفي لرئيس الوزراء وتضامننا مع الشعب الياباني في هذه الأوقات الصعبة”.واستضافت اليابان كأس العالم للأندية التي تضم أبطال ست اتحادات قارية في الفترة من 2005 إلى 2008 قبل أن تنتقل البطولة إلى الإمارات لمدة عامين.