الفيدرالية تحذر الشباب البطال من الانسياق وراء المهنة أكثر من 20 مؤسسة نقل صحي أمام العدالة لعجزها عن السداد

حذرت الفيدرالية الوطنية للنقل الصحي للخواص من استمرار توريط الشباب في منحهم قروض للاستفادة من سيارات إسعاف، بحكم أن هذه المهنة، وبسبب تعنت وزارة العمل في رفع تسعيرة التنقل، أصبحت نقمة، لأن أكثر من 20 مؤسسة من مجموع 300 متابعة قضائيا لعجزها عن تسديد القروض.
واعتبرت الفيدرالية، على لسان نائب رئيسها لخضر بن زاهية في تصريح لـ''الخبر''، استمرار الجهات المعنية في إغراء الشباب بالاستفادة من القروض في إطار آليات تشغيل الشباب بإقحامهم في مهنة النقل الصحي فيه الكثير من الخطورة، لأن هؤلاء الشباب سيجدون أنفسهم في وقت قصير أمام العدالة لعجزهم عن دفع المستحقات، وفق المعايير التي تحكم هذه المهنة حاليا، لأنه وبصفتهم ذوو خبرة في الميدان وجدوا صعوبة في العمل لدرجة أنه حاليا أزيد من 20 مؤسسة صحية اصطدمت بالمحاكم، وهي محل متابعة قضائية لعجز أصحابها عن تسديد مستحقات البنوك.
من جهة أخرى اتهم ذات المتحدث البرلمان بالتقصير بحق 19 ألف مريض مصابين بأمراض مزمنة يستخدمون سيارات النقل الصحي بشكل يومي، بعد المراسلة التي سبق وأن أودعتها الفيدرالية تطلب تدخله، بسبب الوضعية العالقة لإجبار وزارة العمل على تطبيق التسعيرة الجديدة التي سبق وأن أعلنت عنها، مضيفا أن البرلمان الذي لم يرأف لحال المرضى، و''لم يستعمل صلاحياته في الضغط على الحكومة لتسوية وضعية مؤسسات النقل الصحي''، وأضاف قائلا ''تخلى عنا البرلمان، وانشغل نوابه بالجري وراء الانتخابات، بحثا عن مقاعد جديدة في العهدة المقبلة''.
وبسبب الأوضاع المذكورة قررت الفيدرالية، يضيف بن زاهية، عقد جمعية عامة غدا للخروج بقرار الدخول في إضراب مفتوح، أو الإعلان عن تغيير النشاط وهو الخيار الأقرب، كون المؤسسات أصبحت على حافة الإفلاس، حسبه، والأجدر بها توقيف نشاطها عوض تحضير نفسها لمتابعات قانونية مثلما تعرضت له مؤسسات أخرى سابقا، وهنا حمّل المتحدث الحكومة مسؤولية إحالة 3 آلاف عامل على البطالة، في حال ترجيح قرار توقيف النشاط.