تعرف مختلف الشوارع والمسالك الثانوية ببلدية حمادي حالة كارثية، حيث تعاني من نقص التهيئة وخصوصا في الأحياء الجديدة التي تغيب عنها كلية، فلا طرقات صالحة ولا إنارة عمومة ولا أرصفة، فيما تنتشر الحفر والأوحال في كل مكان وركن.تعتبر بلدية حمادي التي تبعد قرابة 60 كم عن مدينة بومرداس من أكثف المناطق السكانية في الجهة الغربية وفي ولاية بومرداس ككل، حيث باتت تعد قبلة العديد من العائلات لشراء مساكن أو كراء أو شراء قطع أرضية. وفي مقابل هذه الطفرة الديموغرافية تعاني البلدية انتكاسة في مجال التنمية خصوصا تهيئة المحيط. فالزائر لبلدية حمادي يتفاجأ بحجم الفوضى التي تطبع الشوارع والطرقات، فالبداية من كثافة حركة المرور ما يتسبب في فوضى عارمة فمسافة 3 كم تستلزم قرابة الساعة لقطعها، بسبب ضيق الطرقات خصوصا الرئيسية وعدم تهيئتها. ففي حمادي تنتشر الحفر والبرك المائية والأوحال في كل مكان، لتتحول طرقاتها مع نزول المطر إلى جحيم لا تتمكن المركبات ولا الراجلون من تجاوزه إلا بشق الأنفس. ومما يزيد الأمر سوءا هو اهتراء الأرصفة في عدة أماكن وغيابها تمام عن أماكن أخرى، ما يجبر الراجلين على المشي في الطريق مع المركبات مع ما يشكلها هذا من خطر كبير عليهم وعلى أصحاب السيارات.هذا الأمر وإن كان منتشرا بصفة نسبية في الطرقات الرئيسية فهو الصفة الغالبة على المسالك الثانوية، حيث بالكاد تجد طريقا معبدا أو مهيئا في هذه الأماكن خصوصا في الأحياء الجديدة التي باتت تنتشر بسرعة كبيرة في حمادي. وقد وقفنا على عدة أحياء طرقاتها عبارة عن مسالك ترابية قد لا نجد لها مثيلا في السوء حتى في القرى الجبلية، حيث يغيب التزفيت ويعوض بالحصى أو قطع الآجر الصغيرة التي يقوم السكان بوضعها في المكان لتفادي الأوحال خلال فصل الشتاء، أما الأرصفة فهو أمر بعيد عن تفكير قاطني هذه الأحياء. ومن جهة أخرى تغيب الإنارة العمومية عن عدة مناطق، وعدم صيانتها في مناطق أخرى حتى بالقرب من مركز المدينة.... ومحطة نقل المسافرين في حالة كارثيةتشهد محطة النقل البري بمدينة حمادي حالة فوضى عارمة تسببت فيها تصرفات الناقلين من جهة، وغياب التهيئة والاهتمام بالمحطة من طرف المسؤولين. وبين هذا وذاك يبقى المواطن هو الضحية، في حين الرقابة هي الغائب الأكبر.عندما تسأل عن محطة نقل المسافرين بحمادي يوجهك الناس إلى مكان عبارة عن ساحة يحيط بها سور يكاد يتهاوى من بعض جوانبه، فيما تتواجد فيها مجموعة من الحافلات أغلبها مهترئة قد تخاف من الركوب فيها. ففي هذه ال:" شبه محطة" يعاني المسافرون الأمرين من تصرفات السائقين، حيث لا تنطلق الحافلة حتى تمتلئ عن آخرها ولو كلف الأمر الانتظار ساعة كاملة. والغريب أن صحاب الحافلة لا يكتفي بامتلاء الكراسي بل يجب أن يقف في الرواق أكثر من عشرة أشخاص وإلا فلن ينطلق. وهو ما ينتج عنه تدافع كبير داخل الحافلات ويخلق معاناة كبيرة خصوصا لدى كبار السن، عند انطلاق الحافلة تجد الجميع يبحث عن مكان يثبت فيه جذعه أو يمسك به يده كي لا يسقط، خصوصا مع الحالة الكارثية للطرقات.من جهة أخرى تنتشر الأوساخ في جوانب المحطة لغياب شبه كلي لأوعية القمامة، كما تغيب عن المحطة كل مظاهر التهيئة من أرصفة أو إشارات توجيهية أو زفت أو حتى أماكن يحتمي فيها المسافرون من حر الصيف ومطر الشتاء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سمير
المصدر : www.elbilad.net