الفوز على مصر سيكون مفتاح التأهل للدور الثاني

يؤكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، سعيد عمارة، أن الفوز بالمباراة الأولى ضد المنتخب المصري في كأس العالم القادمة في قطر، هو مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، رغم صعوبة المنتخبات الأخرى المكونة لمجموعة الجزائر، وبالنسبة لعمارة، فإن الاتحادية وضعت كل الظروف إلى جانب الخضر، إلا أنه يبقى متحفظا بشأن الأهداف المسطرة في هذه المنافسة، مفضلا الإجابة بالقول، علينا أن نكون واقعيين ومتواضعين.® المنتخب الوطني يدخل كأس العالم في قطر يوم 16 جانفي ضد المنتخب المصري، ماهي حظوظ "الخضر" في هذه المنافسة العالمية؟أظن أن المباراة الأولى ضد المنتخب المصري، أكثر أهمية وتعتبر مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، لو نستطيع الفوز على المصريين سنواجه بقية المنتخبات الأخرى في ظروف أحسن وفي هدوء، بدون ضغط كبير، لكن إن لم نفز، فإن هذا سيعقد من مأموريتنا وسنجد مشاكل كبيرة في البطولة العالمية.وهل خصصتم حوافز مالية للدفع باللاعبين من أجل تحقيق التأهل؟ ● هذا الأمر لم نحدده بعد، علينا أولا أن نتدارسه مع ممولينا، هناك قانون داخلي يأخذ يعين الاعتبار هذا الجانب، وإذا أرادت الاتحادية منح مكافآت مالية، لابد أن تقوم أولا بتقييم المداخيل التي تأتيها من الممولين.® نفهم أنه لم يتم بعد تحديد المبلغ الذي ستخصصونه للاعبين، لتحفيزهم على الذهاب بعيدا في كأس العالم؟● هذا صحيح، لم نحدد بعد هذا المبلغ ولا يمكننا أن نقول كم سنمنح للاعبين في الوقت الراهن، لأن ذلك يتحدد مع الممولين، وهذا ما لم نقم به لحد الآن.لكن، هل سيحصل اللاعبون على مكافآت في حال التأهل؟● أمر عادي، أن نخصص مكافآت مالية للاعبين نظير تحقيقهم التأهل، لكن الأمور لا تسير مثل البلدان الأخرى، أين يتم تحديد ذلك في البداية، وهذا لأنها تملك تمويلا خاصا وإمكانيات مادية معتبرة، لأن لديها مداخيل مالية مستمرة، فهناك فرق كبير بين الطريقة التي تحدد بها هذه المكافآت في مثل هذه البلدان وما يحدث عندنا.وما هو الهدف الذي سطرتموه في كأس العالم القادمة؟● لقد قلت من قبل، أنه لابد أن نكون واقعيين ومتواضعين، صحيح أننا فزنا بكأس أمم إفريقيا السنة الماضية، ولا أحد كان ينتظر أن نحقق ذلك، لا المسؤولين ولا الصحافة، وهذا في ظل المشاكل التي كانت تعيشها كرة اليد الجزائرية، وعدم وجود بطولة وطنية منذ سنتين، فاللاعبون بذلوا مجهودات كبيرة، ولهذا لابد من استخلاص الدروس ومواصلة العمل، خاصة على مستوى الأندية.يعني أن المنتخب الوطني لكرة اليد، سيشارك من أجل المشاركة فقط في كأس العالم؟● لم أقل هذا، لكن سياستنا ليست البحث عن النتائج السريعة، وإنما نحن نبحث عن التكوين، لأنه إن ركزنا فقط على النتائج الآنية ننسى التكوين، رأيتم تكريم المنتخب الوطني لكرة القدم من طرف اللجنة الأولمبية، هذا الفريق مشكل من 100 بالمائة من لاعبين مكونين في الخارج، صحيح أنهم لاعبون محترفون ويملكون تجربة، لكن أين نتيجة التكوين المحلي، فهؤلاء اللاعبون يمكن أن يكونوا اليوم معنا وغدا لا.ولماذا لا تعتمدون على اللاعبين المكونين في الخارج في كرة اليد؟● في كرة اليد نملك لاعبين في بطولات خارجية، فرنسية وألمانية وفي بلدان كثيرة، وأظن أنه إن اعتمدنا فقط على هؤلاء، فإنه مثلما قال أحدهم، لن نحتاج إلى بطولة وطنية، لأنه جلبنا لاعبين جاهزين من الخارج ونكون بهم منتخبا وطنيا وننتهي من المشكل.وهل تفكرون في تكوين فريق مستقبلي في كرة اليد؟● بالطبع، لدينا الفريق الوطني لأقل من 19 سنة، الذي شارك في دورة في سلوفينيا، أبهر فيها كل المتتبعين الذين قالوا لنا إنه يملك إمكانيات كبيرة، ونحن نستثمر في هذا الفريق الذي تأهل إلى كأس العالم بروسيا، وسنساعده كثيرا حتى يكون لديه احتكاك مع منتخبات أخرى وشيئا فشيئا سيكتسب التجربة، لأن المنافسة الدولية تعطيه تلك التجربة التي تنقصه، فحتى المدربين الذين كانوا حاضرين في سلوفينيا أكدوا لنا بأن هؤلاء اللاعبين تنقصهم الحمولة والقدرات الخاصة للعب مقابلات على المستوى الدولي، وهذا ما سيكتسبونه مع مرور الوقت.ستواجهون المنتخب المصري مرة أخرى في البطولة العالمية في قطر، في ظل كل الحساسية الموجودة بين الفريقين؟● عندما وصل فريقنا إلى سلوفينيا، توبع من قبل مسؤولي الفريق المصري، الذين أرادوا أخذ صورة عن التشكيلة الوطنية، إلا أننا منعناهم من القيام بذلك، نفس الشيء في المجر وفي البرازيل، أين جاؤوا للمشاركة من أجل الاحتكاك بالمنتخب الوطني والتجسس عليه، لأنهم يعلمون بأن المباراة الأولى في كأس العالم، لديها أهمية كبيرة.® كان من المقرر أن تحتضن الجزائر دورة ودية دولية، لماذا لم يتم ذلك؟● تلقينا اقتراحات لكن الهياكل ليست جاهزة، فقد تلقينا وعدا أن تخصص قاعة حرشة حسان لكرة اليد فقط، لوضع البساط الخاص فيها، إلا أنه لم يكن هناك أي ضمان لذلك، وهذا ما جعلنا لا نضع هذا البساط، خوفا من اهترائه كل ما نزعناه ووضعناه من جديد، والفرق الكبيرة لا يمكنها اللعب في قاعات أخرى.وكيف يمكن أن تختم هذا الحديث؟● الصحافة لديها دورها الكبير أردنا أم أبينا، لهذا أطلب منكم أن تشجعوننا وتساعدوا هذه الرياضة التي لديها شعبية كبيرة، لقد استطعنا أن نكسب الكثير من الأشياء، وفي شهر واحد استطعنا أن ندخل 5 منتخبات وطنية في تربصات في الخارج، وسياستنا هي التركيز على تكوين الشبان لأنهم هم القاعدة الأساسية.