الجزائر

الفوز على «الرابيد» لبعث أمل البقاء من جديد



يحتضن ملعب العقيد لطفي بتلمسان ظهيرة اليوم قمة، مؤخرة الترتيب التي ستجمع بين الوداد المحلي صاحب الصف الأخير، وضيفه سريع غليزان الذي يتواجد في المرتبة ما قبل الأخيرة، لحساب الجولة 19 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى.حيث أن هذه المباراة التي ستنطلق على الساعة 14:30، ستكون بأهداف مشتركة بما أن كل تشكيلة تطمح للظفر بنقاطها الثلاث كاملة بغية البقاء في سباق التنافس على تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، ولو أن الوضعية الكارثية التي يوجد فيها أصحاب الضيافة تفرض عليهم عدم تسجيل أي تعثر، بما أن الفوز سيسمح لهم بتقليص الفارق عن «الرابيد» إلى نقطة وحيدة، وهو ما سيعيد لهم الثقة في إمكانية إخراج الفريق من المنطقة الخطر، خاصة وأن الوداد سيستفيد في الجولة المقبلة أيضا من اللعب بميدانه، عندما سيستضيف مولودية الجزائر. ويبقى لزاما على تشكيلة المدرب أحمد سليماني، التحلي بالإرادة الشديدة والحذر من المنافس الذي ورغم أنه لم يحضّر بالشكل المطلوب، إلا أن خبرة لاعبيه مقارنة بالوداد الذي يعتمد على تشكيلة معظمها من صنف الرديف، تجعله قادرا على صنع الفارق في أية لحظة. وفي هذا السياق يبحث أبناء عاصمة الزيانيين عن تسجيل ثاني فوز في «داربيات» غرب البلاد، بعد أن نجحوا في ذلك بمناسبة الجولة ما قبل الختامية لمرحلة الذهاب، لما تجاوزوا عقبة مولودية وهران بفضل هدف المدافع بن عمراوي. هذا وسيقوم المدرب أحمد سليماني بإحداث عدة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، أين سيعتمد على اللاعب لكحل شمس الدين في محور الدفاع بعد أن ضيّع اللقاء السابق بداعي المرض، مقابل إعادة بن عمراوي لمنصبه الأصلي كظهير أيسر، بينما سيتم منح اللاعب قنيش أدوارا هجومية أكثر، بعد أن شغل منصب وسط الميدان في اللقاء الأخير، كما أن الخط الأمامي سيعرف عودة إما بلمختار فتح الله أو عمورة أيمن إلى جانب بلغربي عبد الوحيد. وعلى صعيد آخر، أسندت اللجنة الفيدرالية للتحكيم مهمة إدارة هذه المباراة إلى الحكم سلطاني، بمساعدة عتصمان ومشيد، علما بأن سلطاني، كان قد أدار مباراة واحدة للوداد هذا الموسم، لعبت ضد شبيبة الساورة وأثار خلالها سخط الجميع بسبب الأخطاء التي ارتكبها. وعن أهدافهم في هذه المقابلة صرّح حارس وداد تلمسان بوشعور قائلا :«المباراة لن تكون سهلة بما أنها تكتسي طابعا محليا، كما أن الفريقين يوجدان في وضعية صعبة على مستوى سلم الترتيب، لكن بدورنا سنعمل على تقديم أفضل ما عندنا بغية الإبقاء على النقاط الثلاث كاملة بميداننا، لكي نواصل التشبث بأمل البقاء».
«الزيانيون» أمام منعرج حاسم
تبقت لوداد تلمسان الآن فرصة وحيدة لإنعاش حظوظه في البقاء وهذا عندما سيستفيد من الاستقبال بميدانه في الجولتين المقبلتين أمام كل من سريع غليزان اليوم ومولودية الجزائر، حيث يتعيّن عليه الظفر بالنقاط كاملة، بغية الوصول إلى النقطة ال 15 التي قد تجعل الفريق يخطو خطوة عملاقة نحو مغادرة منطقة الخطر التي يقبع بها منذ الجولات الأولى. والشيء الأكيد أن مأمورية الوداد لن تكون سهلة على الإطلاق في هذين اللقاءين، لأن سريع غليزان ورغم المشاكل التي يمرّ بها إلا أن تجاوز عقبته لن يكون أمرا هينا، بدليل ما حدث للوداد في مرحلة الذهاب أين تبارى ضد هذا المنافس الذي دخل اللقاء دون لاعبيه الجدد، إلا أنه لم يتمكن من الاستثمار في ذلك، بعد أن انقاد أمامه إلى خسارة بهدفين مقابل هدف واحد وهي الخسارة التي أدخلت الشك في نفسية التشكيلة، بينما المأمورية في اللقاء الموالي ستكون أصعب، كون أن مولودية الجزائر توجد في أحسن أحوالها هذا الموسم، كما تطمح للتنافس بقوة على المراتب الأولى، الأمر الذي يفرض على المدرب أحمد سليماني وأشباله التضحية وإيجاد الحلول اللازمة لعلها تشفع لهم بتحقيق العلامة الكاملة في اللقاءين المذكورين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)