الفوز على الاتحاد أعاد الثقة للاعبين

بنبرة العاشق لألوان المولودية وبخبرة السنين التي قضاها كلاعب مع عدة فرق أنه محمد مخازني واحد من التقنيين البارزين الذين تركوا بصماتهم على رأس المنتخب الوطني، لأقل من 20 سنة، حيث سجل معه نتائج جد إيجابية لسنوات أبى إلا أن يفتح قلبه ويتحدث بصراحته المعهودة النابعة من تعلقه الشديد بفريق المولودية.التقني ومدرب المولودية محمد مخازني الفائز على اتحاد العاصمة بثلاثية، عبر عن شعوره بفرحة لا توصف أمام الإعلاميين، عقب المباراة، مؤكدا بأن هذا الفوز يهديه إلى زميله عادل عمروش والأنصار.
كيف قبلت مهمة تدريب العميد في الظروف الحالية؟
لقد اتصل بي المدير العام الرياضي قاسي السعيد بعد انسحاب زميلي عمروش، وطلب مني أن أشرف على الفريق، خاصة وأنني جزء من هذا الفريق لا يمكنني أن أرفض طلبه رغم أن المسؤولية صعبة جدا.
- ما هو هدفك الأوّلي ؟
هدفي واضح وهو إنقاذ الفريق الذي مرّ بفترات صعبة خلال الأسابيع الماضية حتى ولو أن الوقت ضيق ولم يبق على اختتام البطولة إلا ست مباريات، فإن هدفنا كجهاز فني وإداري هو وضع الفريق على السكة والعودة به إلى جو الانتصارات.
- ما تعليقك على هذا الفوز، على فريق يحتل المرتبة الأولى وطموحه كبير للفوز باللقب ؟
لقد جهزت كتيبة المولودية وشحنت بطارياتها لأنني كنت أعلم مسبقا سنلعب أمام فريق كبير وله ترسانة من اللاعبين المتميزين، كما طلبت من لاعبينا أن يثقوا في إمكانياتهم، وهذا ما حدث فوق بساط ملعب 5 جويلية وخرجنا فائزين بثلاثية مشجعة للقاءات القادمة.
- كيف وجدت اللاعبين ؟
اللاعبون محتاجون إلى القليل من الثقة وهذا ما جسدوه أمام اتحاد الجزائر أداء ونتيجة، وأظن بعد هذا الفوز المحلي فاللاعبون واعون بمسؤولياتهم فيما تبقى من مباريات لأنها ستكون صعبة وتتطلب تحضير تقني عال والخطأ فيها ممنوع.
- هل العميد قادر على التنافس على إحدى المراتب المهمة في البطولة ؟
في كرة القدم كل شيء وارد، أمامنا ست مباريات وكلها شبيهة بمباريات الكأس بعد الفوز بالداربي فالأمور ستتضح رويدا رويدا وكل شيء ممكن للعب على إحدى المراتب المهمة في نهاية الموسم.
- كيف ترى العمل مع المساعد سلاطني ؟
سلاطني تقني محترم، ويعرف عمله جيدا ونحن متفاهمين في العمل من اجل الخروج بالفريق إلى بر الأمان وانهاء الموسم بنتائج جيدة ومرتبة مريحة.
- ما هي الملاحظات التي خرجت بها من هذه المباراة ؟
على العموم عرف اللاعبون كيف يتعاملون مع حيثيات هذه المواجهة القوية وأمام فريق قوي، حيث ظهرت مجموعاتنا بمستوى بدني وفني مقبول، وهذا هو الأهم في مثل هذا النوع من الداربيات الكبيرة، وعليه فمهمتنا في بداية العمل كانت بفوز وبأي فوز، هذا سيعبر على كل شيء فيما هو قادم.
- هل هناك مشروع مع الإدارة ؟
بعدما حققنا إنجازا كبيرا وحصد ثلاث نقاط تعتبر من ذهب، هناك لقاء مع المدير الرياضي للعميد للتحدث على أمور كثيرة، منها التقنية وغيرها من الأشياء التي ستخدم الفريق بصفة عامة.
- كيف وجدت نفسية اللاعبين في أول حوار مباشر معهم ؟
بكل روح رياضية، كانوا منهارين نظرا للنتائج السلبية السابقة، فقد حاولت أن أبعث فيهم الثقة اللازمة .. وكما شاهدتم فوق الميدان أمام الاتحاد كانوا بحق أوفياء لما سمعوه من نصائح وإرشادات قبل المباراة وحققوا فوزا ثمينا أثلج صدورنا جميعا.
- ما هو تقييمك لعناصر المولودية ؟
كبداية، فالعناصر جلها جيدة، ومستواها الفني مقبول وإنما تحتاج إلى عمل أكثر، وأعتقد أننا قادرون على إعادة بعث الروح الجماعية خلال المباريات المتبقية نظرا لما تتمتع به العناصر من إمكانيات بدنية وفنية عالية، لكن مع مرور الوقت فالأمور ستتضح أكثر سواء من الجانب الفني أو البدني.
- ماذا تريد أن تقول في نهاية هذا الحوار؟
إذا ما نظرنا للأجواء السائدة في بيت العميد والامكانيات المتاحة والإصرار الجماعي الذي لمسته عند اللاعبين والإدارة من أجل رفع التحدي، يمكن القول بأن مولودية الجزائر تسير في الطريق الصحيح سيما وأنها تتوفر على كل القدرات لما تبقى من المباريات.