الجزائر

"الفوز بكأس إفريقيا لا يجب أن يكون غطاءا لمشاكل كرة اليد الجزائرية"



شدّد الوزير السابق للشباب والرياضة، والرئيس الأسبق للاتحادية الوطنية لكرة اليد، عزيز درواز، أن الفوز بكأس أمم إفريقيا لا يجب أن يكون غطاءا يحجب المشاكل الكثيرة التي تعاني منها كرة اليد الجزائرية والتي تراجع مستواها في السنوات الأخيرة وعجزت عن ضمان جيل قادر على حمل الراية الوطنية عاليا.أكد درواز، في حديث مع الفجر، أنه سعيد بما حققه المنتخب الوطني لكرة اليد، خلال الكان الأخير، حيث شرف الراية الوطنية، لكن الوزير السابق أكد في المقابل، أن الفوز بالكان لا يعني أن رياضة كرة اليد بخير مثلما يريد المسؤولون الحاليون الترويج له.وتحدث الفائز بكأس إفريقيا كمدرب ولاعب عن العديد من الأمور الخاصة بالبطولة الوطنية والاتحادية في حوار مع الفجر.أهلا بك، لقد تابعت بإهتمام جميع لقاءات بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة لكرة اليد وناصرت التشكيلة الوطنية من المدرجات ولم تقف في المنصة الشرفية، لماذا؟أنا أعشق الراية الوطنية، كما أعشق رياضة كرة اليد، متابعة كأس أمم إفريقيا بالجزائر مناسبة لا يمكن تفويتها وفضلت متابعة الحدث مثل بقية المناصرين من المدرجات، رفقة العديد من زملائي السابقين في المنتخب الوطني ممن سبق لهم التتويج باللقب الإفريقي.المنتخب الوطني حقق الحلم الذي كان يطمح إليه منذ سنوات، ألا تعتقد أن الفوز بالبطولة القارية فرصة هامة لعودة كرة اليد الوطنية لعافيتها بعد سنتين من الأزمات التي عانت منها الاتحادية، وانعكست سلبا على البطولة والمنتخب؟من الرائع تحقيق اللقب القاري وهذا يؤكد أن الجزائر كانت ولا زالت من بين أفضل البلدان في القارة في مجال كرة اليد وتملك العناصر الموهوبة القادرة على إسعاد الشعب الجزائري، لكنني لا أعتقد أن التتويج بالكان يعني نهاية الأزمة التي تتخبط فيها الاتحادية، والمسؤولين، لأن النتائج لا يمكن أن تكون الشجرة التي تغطي واقع الأمور المر ولا يجب أن يكون الفوز بكأس إفريقيا غطاءا لكل السلبيات التي تعاني منها اللعبة في الجزائر.لقد فزنا بالكان، فكيف لا تكون فرصة لعودة كرة اليد الجزائرية للواجهة؟الفوز بالكان أمر إيجابي، لكن يجب النظر إلى الأمور نظرة عقلانية، فالاتحادية الحالية لا تملك سياسة واضحة وتحاول السير على نهج الاتحادية السابقة، بدليل إجراء البطولة ب24 نادٍ، وهو أمر يضر المنافسة ولا يتواجد في دولة من دول العالم، أعتقد أنه لا توجد هناك سياسة صحيحة للعبة في الوطن حاليا والاتحادية لا تدرك ما تقوم به، حتى البطولة الإفريقية التي نظمناها كنت ضد تنظيمها، لأنها فوتت على الجزائر فرصة احتضان الطبعة القادمة والتي تعتبر مؤهلة إلى ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية ولو فزنا بها لتأهلنا للأولمبياد.بخصوص المنتخب الوطني للسيدات، لم ينجح في تحقيق أهدافه واستعصى عليه التاج مرة أخرى، كيف تفسر ذلك؟المنتخب النسوي يبقى بعيدا كل البعد عن منتخبي أنغولا وتونس، فأنغولا تعتبر أقوى منتخب في القارة وتفرض سيطرتها منذ سنوات، أما منتخب تونس فقد تطور كثيرا بفضل العمل المنتهج هناك، في حين تبقى كرة اليد السنوية في الجزائر تعاني وتواصل المعاناة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)