الفوج الكشفي سي عامر محفوظي يرافق المترشحين الأحرار

أجواء البكالوريا بالجلفة:الفوج الكشفي سي عامر محفوظي يرافق المترشحين الأحرار
يواصل الفوج الكشفي سي عامر محفوظي ببلدية دار الشيوخ (42 كلم شرق الجلفة) مسيرته العملية لمرافقة المترشحين الأحرار لشهادة البكالوريا الوافدين لمراكز المدينة من خلال ضمان المبيت والإطعام في مبادرة عمرها 14 عاما حسب مسؤول الفوج بهلولي الصحراوي.
ولدى وقوف وكالة الانباء الجزائرية على المبادرة التي تحتضنها ككل مرة ابتدائية الهادي الحفناوي أكد السيد بهلولي بأن هذه المبادرة التقليدية التي دأب عليها الفوج الكشفي يعود فيها الفضل إلى جانب الجهد المضني للكشافين كبارا وصغارا إلى ما يقدمه المحسنون وأهل الخير الذين لا يتوانون بدورهم في تحفيز هذا العمل التضامني بعطاياهم لإنجاحه . واسترسل نفس المسؤول قائلا لقد سجل بصمة خالدة لأهل المدينة وحفز الكثير من الجمعيات والخيريين من بلديات أخرى للأخذ بهذا النموذج . ويسهر أفراد الفوج لساعات متأخرة من الليل ويشكلون بعملهم وجهدهم خلية نحل يسألون هنا وهناك ضيوف المدينة من المترشحين الأحرار عن احتياجهم ويؤمنون مقتنياتهم كما يتوفر (الفوج) على قاعات للمبيت وأخرى للإطعام والمطالعة ومن خلال كل هذا يجد المترشحون الأحرار أنفسهم في أريحية تامة وكأنهم غير بعيدين عن أهلهم في ظل التآزر الذي يطبع هذه المبادرة الخيرية.
ولا يكاد يعود المترشحون الأحرار منهكين بالتعب بعد اجتيازهم للامتحانات حتى يجدوا بابتدائية الهادي الحفناوي من يفك عنهم العناء ويقابلهم باتسامات عريضة من أعضاء الفوج الكشفي سي عامر محفوظي الذين يكونون بدورهم قد حضروا مأدبة الغداء في أجواء تكاد تكون عائلية ثم لا يجد المترشح بدا إذا أخذ قيلولة خاطفة أو التفرغ للتحضير لامتحانات الفترة المسائية وتبادل النقاشات حول مقترحات المواضيع.
وفي دردشة مع أحد المترشحين الذي وفد من مدينة عين وسارة (100 كلم شمال الجلفة) لاجتياز شهادة البكالوريا في شعبة هندسة تقني (أحرار) أكد بأن الخوف كان ينتابه سيما ما تعلق بظروف التنقل والمبيت أكثر بكثير من الخوف من اجتياز الامتحانات التي قال بشأنها بأن التحضير لها هذه السنة كان بجدية كبيرة وما زاد في التفاؤل أكثر المرافقة التي حظيت بها من أبناء دار الشيوخ .
والجدير بالذكر تعمل عديد الجمعيات وكذا أصحاب مبادرات خاصة من نواب البرلمان على التكفل بالمترشحين الأحرار ممن يجتازون البكالوريا (أحرار) خارج بلديات مقرات سكناهم وعن معطيات البكالوريا لموسم 2017-2018 فقد رفضت مديرية التربية للولاية في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الجزائرية اول امس تقديم معلومات حول هذا الامتحان وعدد المترشحين ومراكز الامتحان و كذا الإمكانات المسخرة لإنجاح هذا الموعد موضحة أنه لاستقصاء المعلومات يجب التوجه إلى مصالح الولاية في إجراء غير متعود عليه كما هو الحال في مواسم فارطة.