الجزائر

الفهايمي



الفهايمي
بعدما مرت سحابة الإلغاء و التأجيل عن مهرجانات المسرح، و بعدما وضع سطر أو سطرين و ملاحظات حول وتحت و فوق و بجانب و محاذاة مهرجان عنابة للمسرح النسوي المتوقف إلى حين، و بعدما تأجل يقترب من التغييب مهرجان المدية الأرقى والأنقى في فكر الفهايمي و غير الفهايمي...عادت دائرة المسرح لتدور بيوم دراسي عن المسرح و الجمهور و الحديث عن الإشكالية التي لن تتغير طبعا مع لغة الخشب التي لم ولن تتغير، عادت الدائرة ليمر مهرجان قالمة بالأمس و اليوم وغدا مهرجان سيدي بلعباس إحدى قلاع المسرح المتبقية، وعادت لننتظر مهرجان المسرح المحترف في أصعب مراحل إغتياله ؟ ..نعم لأن الأمر يتعلق بالمهرجان الذي صنع مجد المسرح طيلة عشرية منذ 2006 ، و رغم سقطاته إلا أنه كان سببا في صناعة مشهد و تأسيس مسارح و مهرجانات و بروز طاقات مسرحية ومسرحيين و " أشباه مسرحيين " و نقاد وأشباههم و إعلاميين و أشباهنا ، غير أن هذا الخليط بمعنى كلمة خليط التي صنعت الحدث مؤخرا كان بإمكانه أن يحدث الفارق لمهرجان وصلت ميزانيته سبعة ملايير واليوم لن تتعدى سبعة مئة مليون، لا أعرف كيف سيسير بها الحاج يحياوي المهرجان بأعباءه و ما له وما عليه ؟دعوني أعترف أنه متحكم في الإدارة وفقا لما يشاع عنه، لكن كيف له أن يقيم مهرجانا ب" زوج دورو " لولا أن الأمر يتعلق هنا بشرف المسرح و بإرادة المدراء الذين ننتقدهم جميعا ، و وجب أن نحترمهم جميعا هذه المرة، لأنهم إتحدوا – ما تبقى منهم - من أجل أن يكون للمسرح حضوره الأسمى و الأبقى، وسط خارطة غريبة يكون للسينما فيها الحضور و الغياب ...حضور بالقوة و غياب الحقيقة المتعلقة بإنتاج فيلم إلى إثنين في السنة مقابل أكثر من عشرين مسرحية على الأقل في السنة، وطبعا لا تسألوني عن القيمة في المسرح لأن قيمة السينما اليوم في الحضيض ما عدا بئر بوشوشي و الأفلام القادمة من وراء البحر بتمويل مشترك ...هنا أتذكر القيامة التي أقيمت في مصر منذ سنوات قليلة عن مهرجان القاهرة السينمائي الكبير عندما أقام السينمائيون في مصر السينما ، لا مصر و لا جزائر توقفا عن الكلام المباح و غير المباح.. أقاموا الدنيا و لم يقعدوها، لأن مصر كانت بأمس الحاجة لصناعة سينمائية قبل المهرجان و لأنهم رشحوا فيلما دون المستوى للمشاركة في التظاهرة ،و الأمر ينطبق على المسرح أيضا في موسمنا الجديد، أما نحن و الحمد لله نغرس مهرجانات و نقتل أخرى فقط وفقا للأهواء و الأشخاص... حتى أن آخر خبر قادم من الشرق الجزائري يقول بإختصار أن محافظ مهرجان يوصف بالكبير و محافظه أكبر من " جودا أكبر " يتهرب لحد الساعة من معاونيه العام الماضي، لأنهم لم يتلقوا المقابل المادي للطبعة الأولى و عليكم السلام .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)