الجزائر

الفنانون الجزائريون يتوجهون نحو الإشهار لتحقيق أعلى المداخيل : الشركات الكبرى تنفق ملايين الدولارات لجذب المشاهدين في رمضان



يخوض العديد من الفنانين الجزائريين تجربة الدعاية لمنتوجات معينة، حيث تحفل شاشة التلفزيون الجزائري العمومي والقنوات الخاصة، من بينهم الفنان صالح أوڤروت، بهية راشدي وعايدة كشود وآخرون يبدو أنهم وجدوا ضالتهم في هذا الميدان الذي يدر عليهم أموالا ليست ب"الهينة"، وحتى أن بعضهم تمكن من توقيع عقود إشهارية مع شركات الاتصالات تصل قيمتها إلى 500 مليون سنتيم، وفق مصادر خاصة. وتتنافس مختلف المحطات التلفزيونية العربية خلال شهر رمضان من كل عام في استقطاب الشركات الكبرى للفوز بالإعلانات، وحصد نصيب الأسد، ولعلّ الكثير من القنوات الفضائية، وفق تقرير لموقع "العربية نت"، تكاد تكون "خالية" من الإعلانات، لكنها تنشط بشكل لافت خلال هذا الشهر، في ظل ازدياد عدد المشاهدين الذين اعتادوا متابعة أهم الأعمال الفنية والبرامج خلال شهر رمضان. وتنفق ملايين الدولارات في هذا الاتجاه "الإعلان التلفزيوني" لجذب المشاهدين والتعريف بمنتجات تلك الشركات. وفي السنوات الأخيرة؛ اختلف مفهوم الإعلانات لدى الشركات، فقامت بالاستعانة بأهم المخرجين في الوطن العربي، ولم يعد الإعلان يقدم فقط المنتج للشركة بقدر ما أصبح عملا دراميا متكاملاً، يشد انتباه المشاهدين خلال عرضه في أقل من دقيقة. ورأينا الكثير من الإعلانات التي تستقطب الملايين من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي و"يوتيوب"، واعتمدت شركات ومؤسسات اقتصادية كبرى إعلانات لا تتحدث عما تقدمه من خدمات، في أسلوب غير مباشر. ويقول المخرج حمد البدري الذي تخصص في هذا الاتجاه إن غالبية المؤسسات والشركات المعلنة تغيّر مفهوم الإعلان عندها، فقد ثبت من خلال التجربة أن المباشرة في تقديم الإعلان لا تحظى بنسبة المشاهدة، ولهذا قصدت مخرجين دراميين وكُتاباً ومؤلفين للنصوص الدرامية لعمل "دعاية" بمثابة عمل درامي فني لا يتجاوز في مدته 50 ثانية وأحياناً أقل بكثير، فالرمزية تكاد تكون هي الأنجح. وأضاف البدري أن "90 % من الشركات تركز دعاياتها خلال موسم رمضان؛ لأنها الدورة التلفزيونية الأهم خلال العام، يأتي ذلك لشغف المشاهدين بمتابعة المسلسلات، والبرامج الكوميدية على وجه الخصوص"، مبينا أن الشركات تنشط في هذا الوقت من كل عام وأصبح ذلك بمثابة تقليد سنوي. وأوضح أنه في السابق كان عمل الإعلان قد لا تتجاوز تكلفته 5000 دولار، بينما اليوم تنفق عشرات الآلاف من الدولارات، وذلك من أجل تقديم إعلان يُبهر المشاهدين ويجعلهم يتابعونه حتى خارج الشاشة. وقال البدري إن هنالك إعلانات اشتهرت عبر "يوتيوب" أكثر من الأعمال والمسلسلات الفنية، خصوصاً إذا ما قدمت بطريقة فنية متميزة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)