الجزائر

الفنانة عتيقة بن طوبال:"الجيل الجديد من الممثلين تسبب في إبعادنا عن الساحة الفنية"



أرجعت الممثلة عتيقة بن طوبال غيابها عن الساحة الفنية، والذي لا يتعلق بها فقط، بل لكل أبناء جيلها، إلى ظهور هذا الجيل الجديد من الممثلين، تسببا في أبعادهم عن الساحة وتهميشهم فنيا.قالت الممثلة عتيقة بن طوبال إن مشكلتي ليست مع الوجوه الجديدة التي تبقى السينما بحاجة إليهم بل مع شركات الإنتاج التي مطالبة إلى أن تمزج في أعمالها بين الأسماء القديمة والجديدة، التي يمكن لها أن تكتسب مهارات فنية مع من صنعوا مجد السينما الجزائرية.
وبخصوص غياب الأسماء القديمة وتأثيرها على السينما والدراما قالت الممثلة عتيقة هناك العديد من الأعمال الدرامية التي بثت في رمضان، نتساءل: هل منها من حقق الصدى المطلوب، وإن كنت أحببت كثيرا مسلسل "أولاد الحلال" و"عاشور العاشر"، لكن هناك أعمال أخرى لم تحقق النجاح المطلوب مقارنة بالإمكانيات المتوفرة لإنتاجه، على العكس من ذلك، الأعمال الدرامية والسينمائية القديمة لازالت تلقى اهتمام المشاهد، وفي اعتقادي أن من أسباب ذلك يعود إلى كثرة القنوات التلفزيونية، والكثير من المشاهدين يشتكون اليوم من رداءة الأعمال الدرامية، عكس الماضي، في رمضان بعد الإفطار تجد الشوارع فارغة وكأنه حظر للتجول، وحتى الأعمال السينمائية القديمة لم تمت، ويمكننا أن نعيد مجد السينما الجزائرية، خصوصاً مع بعض المخرجين والمنتجين والمواهب الموجودة، مثل جعفر قاسم.
وعن واقع السينما في الجزائر اليوم تقول المتحدثة "أفضل السينما الجزائرية القديمة، لم تكن الإمكانيات متوفرة، كانت هناك الكثير من الصعوبات في أفلام الأبيض والأسود، كما كان من الصعب على المرأة الجزائرية أن تدخل عالم الفن، عكس وقتنا الحالي، لم تكن العائلات تتقبل أن تصبح ابنتهم فنانة"، مضيفة "ومع ذلك برزت عدة أسماء في ذلك الزمان، منها ياسمينة رحمها الله، واليوم نملك الإمكانيات والعمل غير متوفر، ولم يبق إلا مخرجين أو ثلاثة يعملون بإخلاص من بينهم جعفر قاسم الذي أوجه له تحية كبيرة. فمن ميزته أن حافظ على طريقة الإخراج القديمة، وهناك الكثير من المواهب الصاعدة من المخرجين والكوميديين، لكن فرص العمل السينمائي قليلة، وإلى يومنا لا نعلم أسباب ذلك، والبعض اليوم يبحث عن المال وليس عن تقديم عمل راقٍ".
للإشارة، الفنانة عتيقة بن طوبال هي واحدة من أشهر ممثلات الكوميديا في الجزائر، اللواتي ساهمن في صناعة مجد السينما الجزائرية على مدار أكثر من 30 عاماً، انطلاقتها كانت في الفيلم الكوميدي "التاكسي المخفي" سنة 1989، دخلت عالم السينما من أوسع أبوابه من خلال ذلك الدور، ولم يتعد عمرها 17 عاماً، بعد أن تكونت في المسرح على يد عملاقي المسرح مصطفى كاتب وعلال الموحيب، يعود الفضل في ظهورها السينمائي واكتشاف مواهبها للمخرج بن عمر بختي، في فيلم "التاكسي المخفي"، لتتوالي أعمالها السينمائية، حيث برزت في فيلم "كرنفال في دشرة" (مهرجان في قرية صغيرة) الذي زاد من نجاحها، شاركت في عدة أعمال أخرى من بينها مسلسل "فلة والبريء"، وأعمال سينمائية مثل فيمل "التوشية".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)