الفنانة بهيجة رحال تقدم نوبتها الجديدة

الجزائر - وفية على الدوام لالتزامها بالحفاظ على التراث الموسيقي الاندلسي تقترح بهيجة رحال لعشاق هذا النوع من الموسيقى العريقة نوبة جديدة في طبع لحسين التي تمثل ثامن ألبوم من مجموعتها الثانية من اثنى عشر طبعا.و قبل ان تشرع في الحركات الخمس من النوبة، أدت الفنانة ذات الصوت الرخيم الهاديء مدخل انقلاب جركة بعنوان "أسفي على ما مضى" وهي قصيدة شعرية كلها حنين لغرناطة رمز الاندلس في اسبانيا الاسلامية.
وبعد الانتهاء من تادية لانقلاب تدخل بهيجة في قلب النوبة من خلال مصدر بعنوان "يا مقابل كيف العمل" ثم بطايحي "يا مرسلي سهم الجفون" قبل ان تسجل وقفة من خلال استخبار عراك "تمر الليالي".
و تواصل فنانة الاندلسي وصلتها حسب قواعد مدرسة الجزائر العاصمة "الصنعة" بتادية نوبتها من خلال درج "مالي هايم" و انصرافين متقطعين من خلال دليدلا جركا و هي قصيدة ناذرة بالعربية العامية بعنوان "للحبيب اشتد غرامي". وبوثيرة اسرع تختتم النوبة الجديدة لبهيجة رحال في طبع حسين التي تعد الالبوم ال21 الذي يسجل منذ مجموعتها الاولى من 12 طبعا منذ سنة 1995 من خلال انخلاصين "ما تتقي الله" و "سالتك يا بديع الشباب".
ومن المنتظر، أن تقدم الفنانة اول حفلاتها يوم السبت المقبل بقاعة الموقار بالعاصمة من تنظيم الديوان الوطني للثقافة و الاعلام حسبما اكدته في ندوة صحفية نشطتها اليوم الاربعاء وخصصت لالبومها الجديد. في هذا السياق، ستؤدي بهيجة رحال التي لا تعترض على تسميتها "سيدة نوبة" في الجزء الاول من الحفل نوبتها الجديدة في طبع لحسين فيما ستمتع الجمهور في الجزء الثاني ببرنامج عروبي و حوزي و هما نوعين مشتقين من الفن الاندلسي.
ويرافق الالبوم الجديد الذي جاء في شكل قرص مدمج و الصادر عن شركة "بلدة للتسجيل" كتيب يحتوي على الاشعار التي ادتها الفنانة بهيجة رحال والتي ترجمها الى الفرنسية سعدان بن بابا علي. ولدت بهيجة رحال في ال8 جويلية 1962 بالأبيار بأعالي العاصمة و تتمتع بصوت رخيم هاديء و معروف عنها تحكمها في موسيقى الصنعة و نضالها من اجل نشر هذه الموسيقى.
تابعت منذ صغرها دروسا للعزف على آلتي الموندولين و القويترة في المدارس الموسيقية بالجزائر العاصمة او على مستوى حيها الى غاية 1982 و هو التاريخ الذي انضمت فيه الى الجمعية الموسيقية الفخارجية.
و بعد سنوات ثلاث غادرت تلك الجمعية الموسيقية الاندلسية و انشات مع احمد صفطة جمعية السندسية مع اعطاء دروس في العلوم الطبيعية على مستوى احدى الثانويات. استقرت بفرنسا منذ سنة 1992 الا انها ما فتئت تغرف من بحر الموسيقى الاندلسية لتكتشف اكبر قدر ممكن من الاعمال و تقديمها لعشاق فنها.