الفنان والمخرج المسرحي محمد شرشال يؤكد

انتقد الفنان والمخرج المسرحي الجزائري محمد شرشال الشكل الذي ظهرت به فرقة "مسرح الطليعة" المصرية التي قدمت عرضها "طقوس الموت والحياة"، نص عصام عبد العزيز وإخراج مازن الغرباوي، سهرة أول أمس في إطار المرجان الوطني للمسرح المحترف. وقال شرشال في تدوينات كتبها بصفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه "ما لفت انتباهي وإعجابي في عرض طقوس الموت والحياة لمسرح الطليعة لجمهورية مصر الشقيقة... هو كفاءات معظم الممثلات والممثلين وتحكمهم في أدوات التمثيل والرقص"، مضيفا "أنا هنا لا أتكلم عن الراقصات والراقصين المشاركين في العرض.. حقيقة لقد أعجبت بأداء الممثلة الرئيسيٌة نهى لطفي وقدراتها العالية دون أن أنقص من قدرات باقي الممثلين على غرار محمود غزت، فاطمة محمد علي ومايكل سيدهم، والفنانة وفاء الحكيم. أما في غير التمثيل فكنت أتوقٌع أحسن من هذا بكثير، فبغض النظر عن النص المنسوب للدكتور عصام عبد العزيز والذي يشبه إلى حد كبير نص الكاتب ألكسندر بوشكين الضيف الحجري فلقد جاءت سينوغرافيا العرض غير ملائمة وغير موظفٌة". وأوضح شرشال بلغة المستاء "بدا لي في كثير الأحيان أن السينوغرافيا وضعت للزخرف والإبهار فقط، بدليل أن الممثلين كانوا يلعبون خارجها، أي في مقدمة الخشبة.. لقد بدا لي أنه كان من الممكن الاستغناء عنها بسهولة والاكتفاء بالقبر فقط". ووجه المتحدث ملاحظاته للمخرج فقال "تموقع الممثلين كان خاطئا في بعض الوضعيات، كوضعية البطلة والضابط حين غطا رأسيهما من المطر، فلقد كان الأجدر أن تكون الوضعية في وسط يمين أو وسط يسار الخشبة لحميميتها.. نعم وضعيٌة الممثلين على الخشبة أزعجتني كثيرا، فالبطلة كانت تلف على القبر طيلة العرض وبتكرار زائد، وجل وضعيات الممثلين جاءت في مقدمة الخشبة.. بل تعدوا حتى المقدمة في بعض المواقف ليقفوا قرب الجمهور الشيء الذذي بدد الإيهام وأوجد علاقة مع الجمهور لا أظنها في صالح العرض". ورغم هذا يؤكد شرشال أن مسرحية "طقوس الموت والحياة" من أجمل العروض التي شاهدها في المهرجان الوطني للمسرح المحترف لحد الآن.من ناحية أخرى، علق الفنان على واقع المسرح الجزائري فقال إن "مشكل مسرحياتنا المحترفة أنها أصبحت لا تعرف كيف تحكي قصة.. الجميع أصبح يعتمد التفلسف والتصنع والكلام بالإيحاء"، مضيفا "صدقوني، صرت لا أفهم ما يجري فوق الخشبة، رغم أنني أبذل مجودا كبيرا لفم العرض ورسالته وقصته، لكن أبقى رغم هذا مثل الأطرش في الزفة كما يقول المثل الشعبي المصري".