الفنان كمال حمادي لـ''الخبر'' ''أشتغل على أوبيرات غنائية حول واقع مهاجرينا''

قال الفنان كمال حمادي، في حوار خص به الخبر ، إنه بصدد تأليف وتلحين مقاطع من أوبيرات غنائية، تحت عنوان عروسة برباس . وأضاف أنها ستضم عددا من الفنانين الجزائريين والمغربيين والتونسيين، وكذا الفرنسيين، بغية تعرية واقع المهاجرين.
نشيد أزفون هي أحدث أغنية لك، حدّثنا قليلا عنها؟
 صحيح، إن أغنية نشيد أزفون التي أهديتها خصيصا للطبعة الـ11 من المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي، تعدّ آخر ما ألّفت على ألحان الموسيقي الراحل محمد إفربوشن، وذلك بانتقاء ثلاثة مقاطع موسيقية مختلفة، حتى لا يأتي العمل مملاّ وباهتا.
ولِمَ هذا العنوان تحديدا؟
 إنه لشرف كبير لي تأليف أغنية حول مدينة أزفون التي أنجبت العديد من الثوّار والفنانين، وكذا الأدباء والموسيقيين. إنها مدينة عريقة بتاريخها وفنّها وأدبها وموسيقاها، لذا، أنا سعيد جدا بمشاركتي في فعاليات المهرجان، بأغنية اجتمعت فيها عدة أصوات، بعضها شابة وأخرى مخضرمة.
على ذكر الأصوات الشابة، راهنت على إشراك أمال إبدوزان خرّيجة ألحان وشباب في أداء الأغنية؟
 نعم، اكتشفت هذا الصوت الجميل الذي أجبرت طواعية على إشراكه في أداء أغنية نشيد أزفون .
اشتغلت مؤخرا على وضع موسيقى بعض الأعمال السينمائية، كيف وجدت التجربة؟
 لم أكن أخال يوما أن تكون تجربتي في حقل الفن السابع، بمثل هذه الدرجة من الفائدة، إنها حقا تجربة فريدة من نوعها، خاصة تلك التي جمعتني مع أعضاء طاقم فيلم شهرزاد . وعليه تجدينني مستعدا لتكرار التجربة في أيّ زمان ومكان، إذا ما طلب مني ذلك طبعا. علما أنه بالمقابل ثمّة عدة مخرجين استأذنوني لوضع بعض ألحاني على أعمالهم.
خلافا للأطراف التي تتهم وزيرة الثقافة خليدة تومي بتبديد المال العام عبر مهرجاناتها، نجدك تدافع عنها وتثمّنها؟
 بغض النظر عمّا قيل وما يقال عن المهرجانات الفنية التي تحتضنها بلادنا ما بين الفينة والأخرى، فإنني أثمّن مثل هذه المبادرات، بدليل أنه لولاها لما تعرّفت على العديد من المغنين الشباب الذين أؤلّف وألحّن لهم في الوقت الحاضر. أعتقد أنها خير فرصة لمدّ جسور التعارف ما بين الفنانين، وكذا تعزيز أواصر العمل والشراكة فيما بينهم.
اشتقنا كثيرا لصوت عقيلتك الفنانة نورة، هل من عودة مرتقبة لها؟
 لقد خضعت نورة مؤخرا لعملية جراحية بفرنسا، والحمد لله كانت ناجحة، وهي حاليا تمتثل لفترة نقاهة، بعيدا عن صخب الوسط الفني الذي أستبعد فكرة عودتها إليه. لقد قدّمت نورة الكثير للساحة الفنية واليوم عليها الراحة.
أيام قليلة تفصلنا عن الافتتاح الدولي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، هل من مشاركة؟
 لا أظنّ ذلك، فلحد الساعة لم أتلق أيّ دعوة رسمية من طرف وزارة الثقافة، ولكن في حال ما إذا استدعيت للمشاركة فإنني سألبّي الدعوة بفرح وسرور.
ماذا عن جديدك؟
 أشتغل حاليا على تأليف وتلحين مقاطع من أوبيرات غنائية، تحت عنوان عروسة برباس ، ستضم عددا من الفنانين الجزائريين، إضافة إلى أشقائنا التونسيين والمغربيين، وكذا بعض الفنانين الفرنسيين، كما أنها ستأتي بعدة لغات منها العربية والأمازيغية وكذا الفرنسية، لإلقاء الضوء على واقع مهاجرينا.