الجزائر

الفنان قايد بن هندة في ذمة الله عن عمر ناهز 90 سنة



الفنان قايد بن هندة في ذمة الله عن عمر ناهز 90 سنة
توفي، صبيحة أول أمس، الفنان قايد بن هندة عن عمر ناهز 90 سنة بعد إصابته بمرض الزهايمر، ومعاناته على مدار سنوات من إهمال وزارة الثقافة وأصدقائه الفنانين الذين تتلمذوا على يديه، حيث عاش رفقة “القطط“ في بيته المتواضع.ولد صاحب آلة المندول يوم 12 ماي سنة 1925 بحي العرصة بمدينة مستغانم، وقد تأثر بكبار الشعراء والفنانين الذين عاصرهم أمثال عبد الرحمن بن عيسى، جيلالي برازم، قاسم ولد سعيد وآخرون، وقد ساهم شغفه بالموسيقى إلى دخول عالم الفن وهو شاب يافع لا يتعدى عمره 18 سنة، حيث كان عضوا في العديد من الفرق الموسيقية التي رافقت كبار مطربي الشعبي من أمثال معزوز بوعجاج. وقد عُرف طيلة حياته بالتواضع واحترام الوقت، كما كان يحب الموسيقى حتى النخاع إلى درجة اعتبار آلته الموسيقية جزءا من ذاته، وكانت أحب أغنية إلى قلبه أغنية وطنية انتشرت في فترة الستينات يقول مطلعها، “الحمد لله من بعد الزيار جا الاستقلال..”. وقد عاش ظروفا اجتماعية صعبة في غياب تكفل الدولة وإهمال أصدقائه الفنانين، سوى بعض التكريمات التي حظي بها ابتداء من سنة 2005. كما سمح له إنتاج فيلم قصير عن حياته سنة 2007 أخرجه مصطفى عبد الرحمن بإبراز مدى معاناته اليومية، حيث أكد بعيون دامعة أن الإهمال هو ما أوصله إلى ما كان عليه، خصوصا بعد تعرض ابنه محفوظ لأزمة نفسية جعلته متشردا في شوارع مستغانم إلى حد الساعة، وهو موسيقي أيضا. إلا أن هذه الظروف رغم قساوتها لم تغير نظرة المستغانميين إليه، حيث ظل في عيونهم اسما على مسمى ومثالا للفنان الصادق الخلوق، ولايزال ابنه الثاني حميدة يواصل مسيرته الفنية كمطرب شعبي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)