الجزائر

الفنان صادق الجمعاوي



الفنان صادق الجمعاوي
انتظروني في ألبوم غنائي جديد حول المرأة والطفل " الأزهار وطبول الحرب " كتاب تاريخي باللغة الفرنسية " عاشور العاشر " أخلّ باللهجة الجزائرية أوضح صاحب رائعة "جيبوها يا الأولاد" الفنان صادق الجمعاوي أنه سيعود إلى جمهوره ومحبيه بألبوم غنائي جديد حول حقوق المرأة والطفل باللغة الفرنسية ، يأتي هذا في الوقت الذي أنهى فيه كتابه التاريخي " الأزهار وطبول الحرب " الذي قدمه لوزارة الثقافة مؤخرا وإنهائه لكتابة مؤلف آخر يضم مجموعة من القصائد الشعرية بعنوان "المرأة بكل أحوالها"،كما كشف الأستاذ صادق عبر المكالمة الهاتفية التي جمعتنا به أمس عن أكلاته المفضلة في رمضان ساردا على مسامعنا يومياته الصعبة في ظل حرارة الشمس اللافحة وقلة النوم والنشاط ،وتفاصيل أخرى عن اهتماماته وبرامجه الفنية تابعوها في الحوار التالي : الجمهورية : حدّثنا قليلا عن يومياتك في رمضان ؟ صادق : أقضي رمضان ككلّ مواطن جزائري يعاني من حرارة الطقس وقلة النوم والنشاط ،خصوصا أنني بصدد تحضير مؤلف تاريخي وبطبيعة الحال فقد أخذت الكتابة جل وقتي ما يجعلني أحس قليلا بالتعب والإرهاق ،ولحسن الحظ فإن شقيقي هو من يقوم بالتسوق أيام الصيام لأنني صراحة لا أستطيع دخول السوق وسط تلك الضوضاء ولا أملك الصبر للشراء وسط الازدحام ، فنادرا ما أقتني بعض الحاجيات البسيطة التي لا تكبّدني عناء التجوّل في المحلات ومزاحمة الناس في الأسواق، وفي المساء أفضل القيام بجولات عبر شوارع العاصمة وأحيائها إلى وقت الإفطار،ورغم أن يومياتي في رمضان تبدو صعبة قليلة بسبب الظروف التي ذكرتها إلا أن الصيام نعمة كبيرة وفرصة سانحة من أجل التقرب من الله و التذرّع إليه .الجمهورية :هناك مثل يقول "العين تأكل قبل الفم "، فما هي الأطباق التي يزيّن بها صادق جمعاوي مائدته في هذا الشهر الفضيل ؟ صادق : من منا لا يحب تزيين مائدته الرمضانية بأشهى الأطباق والمأكولات التقليدية والعصرية ؟ ، ورغم أنني لا آكل بشراهة حفاظا مني على لياقتي البدنية وصورتي أمام الناس إلا أنني لا أقاوم طبق " الكباب " العاصمي والمثوم فهي بالنسبة لي أساسية جدا على المائدة مثلها مثل مطلوع الدار،وفيما يخصّ الحلويات أعشق البقلاوة وقلب اللوز التي آكلها أيضا وقت السحور مع القهوة بالحليب والفاكهة أحيانا ، وبعد الإفطار أتوجه نحو المسجد من أجل آداء صلاة التراويح، لألتقي بعدها مع أصدقائي ونذهب معا إلى ساحة عين ضاية ،نستمتع هناك بالأجواء الرمضانية التي يصنعها الأطفال ببراءتهم وعفويتهم ، نلمس أحلامهم وضحكاتهم بكل حب فيُخيّل إلينا أننا نعيش في عالم آخر خال من الهموم والمتاعب ، صدقوني رؤيتي لهؤلاء البراعم تبعث في صدري الكثير من الراحة والطمأنينة وتجعلني أهيم في عالم أسميته " نُسوج البراءة " .الجمهورية : تبقى الحفلات الفنية همزة الوصل المُثلى للالتقاء مع الجمهور والتقرب منهم أكثر ،فهل كانت لك لقاءات مع محبيك خلال هذا الشهر الكريم ؟ صادق : صحصح ما تفضلتم به ،فالحفلات تقربنا أكثر من الجمهور وتجعلنا سعداء بلقائه والاحتكاك معه ،وهذا بالفعل ما شعرت به وأنا أحييي تلك الحفلة التي قدمت للأيتام بمدينة الورود البليدة يوم الخامس من جويلية ،بحضور أبرز الرياضيين القدامى من تونس والجزائر والمغرب أمثال " خالد بدرة" و" بلومي "و" جمال مناد "وغيرهم من اللاعبين الذين أجروا مقابلة في كرة القدم بملعب "مصطفى تشاكر" إكراما لهؤلاء الأطفال، صدقوني كانت حفلة ولا في الأحلام ،فإدخالنا البهجة على قلوب هؤلاء البراعم بث في قلوبنا الكثير من المشاعر، كنت حينها أسعد إنسان على وجه الأرض، فالبراءة هي أعزّ ما نملك وما نحتاجه في واقعنا اليوم ،إضافة إلى هذا كانت لي حفلة أخرى في مدينة شلف رفقة نخبة هامة من الفنانين الجزائريين على غرار " فؤاد ومان "و" مراد جعفري "، وذلك في انتظار حفلات فنية أخرى مستقبلا . الجمهورية : يبقى التلفزيون هو المتنفس الوحيد للمواطن الجزائري في رمضان حتى يمتع ناظره بأعمال درامية هادفة وحصص ترفيهية ممتعة، فما هي البرامج التي راقت لصادق جمعاوي منذ بداية الشهر الفضيل ؟صادق : أشاهد يوميا سلسلة " سلطان عاشور العاشر" التي تحمل في مشاهدها الكثير من الرسائل الثقافية الهادفة ،على غرار الحلقة الماضية عندما وظف المخرج " جعفر قاسم "اللهجة الأمازيغية في المشهد الذي طلب فيه عاشورمن حاشيته أن تتكلم بها حتى لا يفهمهم الصينيون، لكن هؤلاء فهموها وتكلّموها أيضا ،وهذا يدلّ على أن هناك تفتّح على اللغات واللهجات، لكن ما يعيب على السلسلة هو تهديم المصطلحات الجزائرية في لغة الحوار من خلال الخلط بين اللهجة الجزائرية والفرنسية وهذا خطأ ،فحبّذا لو استعمل المخرج اللغة الجزائرية فقط وأدخل اللهجات المحلية كالشاوية والوهرانية والعاصمية وكذا القبائلية والصحراوية إثراء لثقافتنا الشعبية، وهذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر مستقبلا حول اندثار هذه اللغة لدرجة أن أبنائنا لن يتقبلوا حتى اللغة الأكاديمية ،أما برامج الكاميرا الخفية فحدث ولا حرج ؟ ، إنها حقا كارثية ومقالبها لا تحتمل ،لا ندري لم ركّز مخرجوها على العنف والدم و أمور أخرى مشينة من شأنها أن ترفع ضغط الفنان و تعرّضه لنوبات قلبية شديدة ،هذا ليس فنا ولا ترفيها كما يزعمونه ، بل حتى لا يوجد هناك احترام لحقوق الإنسان . الجمهورية : عرفك جمهورك بأغنيتي " جيبوها يا لولاد "و" شكرا يا أستاذي" اللتان حققتا نجاحا كبيرا في تلك الفترة، لكن سرعان ما اختفيت عن الساحة الفنية ولم تقدم أي جديد ، فما سبب ذلك ؟ صادق : لازلت متواجدا بقوة في الساحة الفنية بدليل أنني أنشط يوميا وأقدم حفلات ناجحة، أمّا فيما يخص الإنتاج الجديد فأنا بصدد تحضير ألبوم غنائي جديد عن حقوق المرأة والطفل باللغة الفرنسية ، يضم حوالي 20 أغنية من كلماتي وتلحيني ،وهو عمل فني كبير سأسجله قريبا بفرنسا حتى يرى النور خلال هذه السنة ويكون في متناول الجمهور ،كما قدمت كتابا تاريخيا على مستوى وزارة الثقافة بعنوان " الأزهار وطبول الحرب "وهو مؤلف جديد أحكي فيه عن سيرتي الذاتية قبل الاستقلال،أما الكتاب الثاني الذي أنهيته مؤخرا فهو عبارة عن مجموعة من القصائد الشعرية بعنوان "المرأة بكل أحوالها " الجمهورية : في الأخير كيف تقيم اليوم واقع الأغنية الملتزمة في الجزائر ؟ صادق : الإنشاد موجود بقوة في الساحة الفنية الجزائرية، لكن الأغنية الملتزمة قليلة نوعا ما كونها تحتاج إلى جمهور خاص بها كالطلبة والنخبة المثقفة التي تندد بالحروب في العالم وتستنكر الثورات العربية الراهنة، لذلك لابد من وجود تضامن بين الفنان وهذه النخبة من أجل تحريك هذا النوع من الفنون .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)