الفنان "رضا سيكا" و جريمة استيراده للكوكاكيين من باماكو بين يدي القاضي " بلخرشي"

تضع اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ضمن جدولها المسطر خلال الدورة القضائية السارية ، إحدى أخطر القضايا التي حرّكت عددا لابأس به من أصحاب الجبة السوداء و الأسرة الفنية ، إلى جانب زعزعتها لكيان صلب ، يُعرف بالخطوط الجوية الجزائرية ، التي وقع بعض موظفيها طرفا متهما في قضية تورط فنان الفلامينكو المعروف ب" رضا سيكا " ، في تهريب مادة الكوكايين السامة من العاصمة المالية باماكو و إسبانيا ، و هي القضية التي اضطر القاضي " بلخرشي عمر " إلى تأجيلها في جلسة سابقة مشحونة بالتضاربات ، نزولا عند رغبة نصف المحامين المتأسسين في القضية ، بعد إصراره و تمسكه على المضي فيها .مريم والي
من المنتظر أن تكشف اليوم جنايات العاصمة حقيقة تورط الفنان " ب، رضا " المعروف بلقبه الفني " رضا سيكا " ، في أخطر الجرائم العابرة للحدود من عدمه ، و المتعلقة بجنايتي المتاجرة في المخدّرات في إطار جماعة إجرامية منظمة واستيراد المخدرات ، وجناية المشاركة والمتاجرة في مخدرات في جماعة إجرامية ، الجريمة يواجهها اليوم المتهم رفقة 21 متهما ، أمر القاضي برفع اليد عن ستة منهم في الجلسة السابقة و رفض الإفراج عن رضا سيكا ، الذي تمسك في جميع مراحل التحقيق بالإعتراف أنه من مستهلكي السموم و ليس من تجارها ، فيما اعتبرت عائلته وسائل الإعلام طرفا مهما في توريطه في جريمة من هذا النوع ، ما جعل مجلس قضاء العاصمة بتاريخ المحاكمة السالفة ، يشهد اعتداءا على أحد الصحافيين الذي جرّ قلمه للكتابة عن الفنان المتواجد في قفص الاتهام ، فيما ورد في قرار إحالة الجناة على العدالة ، أن القضية انفجرت القضية إثر معلومات وصلت لذى مصالح الأمن بالجزائر العاصمة سنة 2011 ، مفادها وجود شبكة دولية مقرها بالعاصمة تتاجر في المخدرات من نوع الكوكايين، و أن هذه المخدرات مصدرها من مدينة باماكو بجمهورية المالي ومن اسبانيا أيضا، وقد تبين من المعلومة أن الشبكة كان على رأسها المتهم "ف.عبد النور" ، استغلت موظفي الجوية الجزائرية العاملين كمضيفين لجلب هذه المخدرات، وقد استطاعت مصالح الأمن بتاريخ 02 أكتوبر 2011 ، من توقيف أحد المضيفين بمطار هواري بومدين ، كان قادما من مدينة باماكو وبحوزته كمية من "الكوكايين النقية".
وتم بعد ذلك توقيف المتهمين الآخرين ، بعضهم كان يتولى نقلها من مالي، أو اسبانيا بغرض إيصالها للأشخاص الذين يتولون ترويجها بالجزائر ، و بعضهم الآخر كان يتاجر فيها عن طريق إعادة بيعها بالتجزئة أو مدمن عليها، وقد اعترف المتهم الرئيسي "ف. عبد النور" أثناء التحقيق القضائي أنه فعلا وظف مجموعة من المضيفين ومن بينهم رضا سيكا ، بغرض جلب له كميات متفاوتة من الكوكايين منذ سنة 2008 من باماكو واسبانيا.