رياضي متميز بدأ مشواره الكروي في مدينة بسكرة مسقط رأسه وعندما انتقل إلى الباهية إلتحق بفريق الكميل ومنه إلى كاب بلانتير ونادي المرسى ومديوني وهران لكن رغم تألقه رياضيا إلا أنه ترك كرة القدم وحرارة الملاعب إلى فضاء أوسع، إلى تلبية نداء القلب والعودة إلى عشقه الأول التمثيل وتقليد الأصوات وأداء أدوار مختلفة والوقوف على الركح لإخراج ما بداخله من طاقات فنية خفية.« زهرو» أصبح أشهر من نارعلى علم لدى شباب جيله من المتتبعين لوسائط التواصل الاجتماعي حيث ينشر كل أعماله ويتفاعل مع جمهوره وانتقل إلى الفضائيات وتقديم العروض المباشرة في المسارح ودور الشباب والثقافة وفي الأحياء الجامعية، زارنا الشاب زهر الدين جواد المتحصل على (شهادة ليسانس) في علوم الإعلام والاتصال تخصص سمعي بصري إلى مقر الجريدة وكانت لنا معه جلسة قصيرة لمعرفة بدايته الفنية، وعن أحلامه وآماله وعن الواقع الفني الراهن حيث أخبرنا « زهرو» بأن بداية ميوله إلى المسرح كانت في المرحلة الثانوية مع الأستاذ شقراني في ثانوية باستور بوهران وبدأ معها التمثيل وتجسيد بعض الأدوار وانجاز المجلات الحائطية وفي سنة 2010 بينما كان يحضر للبكالوريا تقدم إلى كاستينغ فيلم « البيركامي» وشارك في دور ظهوري حيث تعرف على عدد من الممثلين واحتك بهم لأول مرة ومن بينهم علي سليمان الذي طلب منه الإلتحاق (بجمعية الأمل) لمحمد ميهوبي وتعرف أكثر على العمل المسرحي وبقي لمدة أشهر قليلة مع الثنائي (ميهوبي) و(بلفاضل) ولما أنشأ الفنان محمد خساني جمعيته في سنة 2011 « نجوم المسرح» وقام بجمع كل الممثلين الشباب ممن لم يجدوا الفرصة للظهور وقام بتكوينهم كان واحدا منهم برفقة عابد جعفر وعماد قديد وأمين رزين وخديجة حاج إبراهيم وأمينة عسون وفي مسرحية « جلول لفهايمي» التي كتب نصها المرحوم عبد القادر علولة ومن إخراج جماعي إلتحق بهم كل من أمين دحو وسارة بوعجاج وجسد دور « الڤوال» بتألق وشعر بإعتزاز وبثقة إضافية في أنه ممثل على الطريق السليم خاصة حينما تجاوب معه الجمهور خاصة وأن العرض تطلب منهم أكثر من شهرين من التحضيرات في دار الشباب أحمد معود وأحيانا بالمنازل وتم عرضها الأولي في فيفري 2012 بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران وتمت المشاركة بها في مهرجان المسرح المحترف بسيدي بلعباس وفي جولة عبر بعض الولايات بغرب الوطن وبعد عشرة عروض توقفت مسرحية (جلول لفهايمي) رغم نجاحها بسبب الإرتباطات الشخصية لأغلب أعضائها وهم من الفنانين والمونولوقيست وإنتقل الممثل زهر الدين جواد إلى السينما حيث لعب دورا في فيلم وثائقي لزهية بختي تحت عنوان « أبطال لا يموتون أبدا» مع الثنائي محمد خساني وعماد قديد .
أما عن الجانب التنشيطي فقد كان يقدم الفنان محمد خساني عند بداية عروضه المسرحية ثم قام بتنشيط مع جمعية (SDH) وحاليا مع قولد فيزيون كمنشط للألعاب مع شكيب وإلياس ورفيق، أما عن تجربته مع (المونولوڤ) فقد جاءته الفكرة حينما كان يرى صديقه محمد خساني ينجح في استقطاب الجمهور نحو أعماله وكان « زهرو» يقدمه في (5) أو (6) دقائق ثم يفسح له المجال العرض وفي حقلة بمناسبة عيد العلم في جامعة إيسطو في السنة الماضية طلب منه بعض الأصدقاء تقديم مونولوڤ وقام بذلك وكان له أسلوبه الخاص ولم يحاول تقليد أحد ممن يعرفهم وإنطلق في تجربته الجديدة في عروض (one man show) في كل الأحياء الجامعية وجاء أول عمل محترف تحت عنوان مونولوڤ « الطالب الجزائري» من تأليفه وإخراجه واستعان بصديقه زوبير بلحور، وعابد جعفر فيما يتعلق بالمؤثرات الصوتية والتوزيع الموسيقي والإضاءة وتم اختيار هذا العمل للمشاركة في المهرجان الوطني (للمونولوڤ الجامعي) بقسنطينة وتجاوب معه الجمهور الذي إكتشفه لأول مرة ورفع هذا الترحيب من معنوياته وكان ذلك في مارس 2013 وأعاد العرض في المسرح الجهوي بوهران في 23 ماي 2013 الماضي ووجد كل الدعم والتشجيع .
أما عن غياب هذه الأعمال في تلفزتنا الوطنية فأكد لنا محدثنا بأن تواجد الوسائل التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي السريعة والمتوفرة عبر النت جعلت إنغلاق التلفزة على نفسها أمرا غير مؤثر وكل فنان يسجل عمله ويضعه في اليوتوب وهناك الملايين من المشاهدين من يتابعون الأعمال ويدعمونها وهناك من ينتقدها أيضا. أما عن الفرق ما بين الكوميديا والتهريج فإن موضة أن يكون كل واحد منا (مونولوقيست) أصبحت سارية بين شبابنا مثلما كان هو الحال منذ عقدين ومع موجةصعود الراي أصبح كل واحد يرى نفسه الشاب خالد أو مامي، كل واحد حر في القيام بالتجربة لكن البقاء للأصلح والجمهور هو الفيصل.
وعن أحلامه وآماله ركز « زهرو» على رغبته الشخصية في إثبات ذاته وتفجير طاقاته وعلى الخشبة أما عن الإعلام والصحافة فتلك مهنته مستقبلا، ولا مانع إن ارتبطت الموهبة مع الوظيفية وهناك العديد من المنشطين أو الفنانين من لهم مهن أخرى بعيدة عن مجال إبداعهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عشيري عبد السلام
المصدر : www.eldjoumhouria.dz