الجزائر

الفنان الكوميدي حمزة فغولي يفتح قلبه ل «الجمهورية» «ماما مسعودة» أحبها الجميع .. والفن الهادف مناعة وتحصين



الفنان الكوميدي حمزة فغولي يفتح قلبه ل «الجمهورية» «ماما مسعودة» أحبها الجميع .. والفن الهادف مناعة وتحصين
نجوم الكوميديا في الماضي يتسابقون للأعمال المشتركة بينما مهرجو الشاشة اليوم يتكبرون على بعضهم .شخصية مرحة وفنان أحبه أطفال الأجيال المتعاقبة في بلادنا لأنه خطف قلوبهم بتقمصه لدور «ماما مسعودة» وتجسيد الأم الحنون في أحلى صورها وحيثما رأيته في مستغانم مؤخرا في المهرجان الأورومتوسطي بمسرح الطفل استرجعت بسرعة ذكريات قديمة ووجدت نفسي أعود ثلاثة عقود إلى الوراء إلى «الحديقة الساحرة» إلى «ماما مسعودة» و«حديدوان» و«طاطا نجوى» أطفال وعائلات يهرولون لأخذ صور تذكارية مع الفنان الكوميدي حمزة فيغولي وآخرون سمعناهم يهمسون في ما بينهم إن كان هذا هو «قويدر الزدام» المتواجد في ميناء صلامندر .
تركت (عمي حمزة) يعيش روحانياته مع الأطفال وأهاليهم وتفاعله مع المشاركين في المهرجان وجمهوره وإتفقنا على اللقاء في صباح اليوم الموالي «بمركب السنوسية السياحي» لإجراء حوار مطول فكان لنا ذلك مع «ماما مسعودة» الذي لا تقلقه «التسمية» أبدا رغم أن أبناءه وأحفاده أحيانا لايريدون أن يسمى والدهم أو جدهم بإسم (إمرأة) لكن عمي حمزة عرف كيف يجعل هذه الشخصية محل إفتخار وإعتزاز لأطفاله لأنها تجسد أما جزائرية (أمية)( تربي أولادها على حب الوطن وفعل الخير وإحترام الجيران والنجاح في الدراسة وغيرها من القيم الأخلاقية النبيلة .
حمزة فغولي مشوار فني طويل لانقدر على إنصافه مهما فعلت لما زرعه من إبتسامة على وجوه البراعم لعقود متتالية في المدارس والمسارح وعلى شاشة التلفزيون وحتى في الشارع مازالت «ماما مسعودة» تمتلك نعمة الصوت المتميز وروح الفكاهة وعلى الخشبة مازال يتشبث (عمي حمزة) بتلك النصوص الهادفة والداعية دوما إلى حب الوطن والتضامن والتآخي بين أفراده ضيفنا فتح لنا قلبه وكانت هذه الدردشة الشيقة .
مرحبا بك عمي حمزة فغولي ضيفا على جريدتنا ؟
السلام عليكم وتحية لكل قراء «الجمهورية» التي تعلقت بها منذ الصغر في زمن النسخة الفرنسية وكانت «لاريبيبليك» رائدة في الغرب الجزائري ومازالت كذلك حتى بعد تعريبها وفخر لي أن أكون بينكم عبر هذا الحوار تفضل أخرج ما عندك من أسئلة .
هو فضول شخصي قبل أن يكون حوارا صحفيا بكل صدق أريد أن أحاور «ماما مسعودة»وأن أتحدث عن طفولتنا وتعلقنا بها ، ألا يزعجك ذلك ؟
لا ، أبدا أنت لم تستطع أن تتجرد من ذكريات طفولتك الجميلة وهذا دليل على أني مازلت أعيش حتى في قلوب الكبار «ماما مسعودة» أسمعها في اليوم أكثر من مرة وأبتسم لكل من يناديني بها وفي بعض الأحيان هناك من يقولها بتهكم ولكن لاأعيره أي إعتبار وأفهمت أولادي وأحفادي بأن لاينزعجوا من هذه التسمية وأن يعتبروا هذه الشخصية التي أوصلت والدهم وجدهم إلى قلوب ملايين الجزائريين وأن يصبح شخصية عمومية محبوبة من قبل الجميع .
كل من هب ودب أصبح يقدم العروض المسرحية للأطفال وأغلبها لاترقى لأن تكون عملا فنيا ، لا مضمون فيها ولا جماليات مجرد تهريج ،وصخب أليس كذلك ؟
عندك حق اليوم كل واحد يلبس الألوان المزركشة ويضع أنفا أحمر كبير بعض (الماكياج) ويزعم نفسه أكبر المهرجين إن كان علينا أن نضحك الطفل فالواجب أن نربيه أيضا ونشبعه بالروح الوطنية في نص فكاهي والأكيد أن الرسالة تصل بسرعة وأحسن من درس في التربية المدينة بالقسم عندي برنامج تحت عنوان (دراسة حال) مدته 47 دقيقة فيه قصص هادفة أنا لست ضد المهرجين (Les clowns) ولكن من لايملك نصوصا مفيدة يجب أن لا يقف على (الركح) أمام الأطفال فهم أذكى مما نتصوره ولما قدمت عرض «الأمانة» وأنت كنت حاضرا فيها رأيت العديد من المتفرجين من أطفال وأولياء ومسؤولين يبكون لأن «الأمانة» تحولت من رسالة أعطتها الأم لإبنها (المشاكس) ليوصلها إلى صاحبها إلي وطن يجب أن نحميه جميعا كباروصغار الأمانة هي رسالة الشهداء والدماء الزكية للحفاظ على كل شبر من أرض الجزائر يجب أن نزرع مزيدا من الروح الوطنية بالخصوص في الوقت الراهن حيث الألعاب الإلكترونية جعلت الواحد منا إنعزاليا وأنانيا وتراجعت القيم الإيجابية داخل المجتمع بفعل العولمة المتوحشة والتغريب المفضوح .
هل غيُّب الفنان المحترف والمحترم ؟ أم غاب بمحض إرادته واختياره للإبتعاد عن الأضواء ؟ لماذا لا نرى نجوم التمثيل الجزائري القدامى في الأعمال الفنية المنتجة حاليا ؟
حينما يصل الفنان إلى سن معين لا أرى من المعقول بأن يقوم بدق أبواب المسؤولين والمشرفين على الحقل الثقافي لعرض خدماته ومن العيب أيضا نسيانه وتجاهل تضحياته وأعماله ، إنه النكران والجحود وإلا كيف نسمي ذلك ؟! الفنانون القدامى معروفون وهواتفنا وعناويننا عند (الجميع) لكن لا أحد


عمي حمزة -ماما مسعودة- ستبقى في ذكرتنا انت وحديدوان لن ننساكما
عبدلي ياسين - موظف - tipaza - الجزائر

09/06/2015 - 261828

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)