كل قصة حب حكاية ولكل عشق تضحية، وحب " حكيم لوروي" لفن الفكاهة منذ أربعين سنة له تضحيات عدة، هذا الذي كتب لبداية التأريخ بولوجه هذا العالم "اليوم دخلت إلى المسرح الرائع والساحر"، هي كلمات بريئة تعبر عن اسم أحب الولاء والانتماء لهذا الفن مند الصغر، ثابر واجتهد وقدمه إلى المرتبة الأولى في حياته، حتى أصبحت الفكاهة هي حياته كلها، كان المسرح بالنسبة له شمعة أضاءت له درب الحياة وجواز سفره لا لبلد كان يود زيارته، لكن إلى عالمه الذي كان مولعا به مند نعومة أظافره،عالم أوجعه في مرات عدة بالرغم من أنه صانع للابتسامة في القالب الهادف، فكيف يجتمع الوجع مع الوجه البشوش لهذا الهرم، لكن هي شيمة من شيم العمالقة. عشق عالم الفن و الفكاهة وولج عالم السينما رفقة العديد من النجوم الفرنسية ، نشط عدة حصص تلفزيونية و إذاعية بفرنسا و رغم أنه ولد في أرض غير وطنه الجزائر إلا انه يحب تراب أجداده المتواجدين بعزابة بولاية سكيكدة . قدم العديد من المشاركات الدولية في عدة مهرجانات لكن كان يحلم بتقديم استعراضات في وطنه الأم و تمكن من ذلك السنة الماضية من خلال مهرجان الفكاهة بالجزائر.و من أجل معرفة مساره و نظرته للفن كرسالة سلام لكل العالم كان لنا معه هذا الحوار .+ منذ مني بدأت تمارس مهنتك الفنية في مجال المونولوغ الفكاهي ؟ بدأت مشواري الفني مع بداية سنة 1974 و أنا لازالت طفلا كمغني و ممثل في المسرح في منطقة بيكاردي شمال باريس و بعد ذلك سجلت نفسي في فرقة مسرحية بمسقط راسي بباريس و بدأت أقدم بعض العروض في مقاهي المسرح و تعلمت المهنة في أكبر قاعات باريس .+ ماذا عن أدوارك التي شاركت في عالم السينما ؟لعبت عدة أدوار في انتاجات سينمائية فرنسية و مغربية و تركية و هي بالدرجة الأولى تعتمد على مشاهد هزلية رفقة أبطال معروفين و هي تجربة لها وقعها الفني في مساري الطويل .+ ماذا عن مشاركاتك في المهرجانات الخاصة بفن الهزلي ؟ شاركت في العديد منها في فرنسا و عدة عواصم من العالم لكن في الدول العربية شاركت في 2006 شاركت في مهرجان الضحك بمراكش و كنت بين الأسماء الثلاث التي تحصلوا على الجوائز الأولى و أكملت مشواري في مجال الفكاهة التي تعالج بصفة خاصة المواضيع الاجتماعية بقالب هزلي ،و أنا أركز في كل مواضيع التي أكتب حواراتها شخصيا على رسالة السلام بين الناس .كما فتحت لي الجزائر بابها من خلال مهرجان الضحك الذي نظم العام الماضي بالجزائر العاصمة و تحقق بذلك أمنية في تقديم عروضي أمام الجمهور الجزائري الذي تفاعل كثيرا بعرض " الشيبنية " الذي يعالج مشكل المسنين الذين كثيرا ما يتخلى عنهم أبنائهم و يكون مصيرهم دار العجزة .+ ماذا عن مشاريعك المستقبلية ؟ عندي مشاريع هامة بالنسبة للتلفزيون و الإذاعة الوطنية هنا في الجزائر ، لكن للأسف لا اعرف أين اتجه لأني لا أعرف مسؤولي القطاع الثقافي .+ ما هي أمنياتك في الحياة بعد ما جبت الكثير من عواصم العالم ؟ أتمني أن استقر يوما بالجزائر لأنها وطني الأم، فأنا لا أحسن كثيرا اللغة العربية التي أتمني أن أتعلمها، لأني ولدت من أم فرنسية و أب جزائري لكنه غرس في شخصي حب الوطن و تاريخه العظيم الذي ضحى مت أجله أجدادنا الشهداء الأبطال و أتمني للجزائر الحبيبة الأمن و الاستقرار و الازدهار .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/08/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهرة برياح
المصدر : www.eldjoumhouria.dz