الجزائر - A la une

الفن والثقافة بعد خمسين سنة من الاستقلال‎ نضال من أجل الحرية وبريق يشع في الأفق



شكل الثورة الجزائرية المظفرة مجد الشعب الجزائري ووسام عزته الذي يفتخر به أمام العالمين جميعا، ويكفي أنها ما تزال إلى يومنا هذا; قدوة للشعوب في أصقاع الدنيا; تمجد وتحيي ثورة طاهرة على احتلال فرنسي غاشم، بفضل نسائها، رجالها وأطفالها، وعلى اختلاف أساليب الكفاح العسكرية، الدبلوماسية أو السياسية التي برع فيها الجزائريون وتحكموا في زمامها، فإن الأسلوب الفني والثقافي ساهم بقوة في الترويج بالقضية الجزائرية، إلى أن نال الشعب حريته بكل اعتزاز، مقابل تضحيات لا يمكن أن نحصرها في عدد الشهداء فقط.

لا يمكن الحديث عن الإنجازات الثقافية الكثيرة أو غيرها المتصلة بالقطاعات الأخرى، دون الحديث عن ربطها بميزة يتحلى بها كل الجزائريين، يتعلق بأهم حدث في تاريخه والشهير به وهي ثورة نوفمبر، بحيث لم تترك جزائريا يحسن القيام بشيء ما لفائدة الوطن إلا وأخذته في صفوفها، جندت كل مواطنيها واعتمدت إلى جانب السلاح والعمل الدبلوماسي على الفن والكلمة، إيمانا من قيادة الثورة بفعاليتهما في دعم أصوات الجزائريين المطالبة باسترجاع سيادة الوطن وعفته التي سلبتها قوات الاحتلال الفرنسي، وقد رأت قيادة جبهة التحرير الوطني أن الثقافة وجه من وجوه الكفاح، بدليل ذكره في بيانات عديدة، مثل بيان مؤتمر الصومام، فالجزائريون رغم أنّهم لم يكونوا يمتلكون شهادات عليا، إلاّ أنّهم غلبوا ساسة فرنسا، فكيف لا يفكرون في أهمية المسرح، السينما، الأدب وغيرها من الفنون في تنوير العقول، وبعد الاستقلال، اضطلعت الدولة باستمرارية الاهتمام بالقطاع وخصصت لها وزارة لترعى الشؤون المتعلقة بهذا الجانب.
كما كان الجنود في صفوف جيش التحرير الوطني مستعدين لخوض معارك ضارية مع أقوى الدول وقتئذ، يفدون بأرواحهم الزكية من أجل أن تحيا الجزائر، كان الفنانون من جهتهم يبدون الاستعداد نفسه في مختلف الاحتفالات الثقافية في العديد من الدول، وقررت جبهة التحرير الوطني فتح باب جديد للمقاومة ضد الاستعمار، وهو الباب الفني والثقافي، وانبثق عن هذا الوعي إنشاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني (1958 – 1962) بعد سنوات قليلة من اندلاع الثورة الجزائرية بتونس في مارس 1958، تحت قيادة الفنان المرحوم مصطفى كاتب، حيث تم استدعاء الفنانين الجزائريين من عالمي التمثيل والموسيقى في كل من الجزائر، فرنسا، المغرب، تونس وسويسرا، وقد لبى الكثير منهم النداء (حوالي 40 فنانا)، والتحقوا بفيلا “باردو” بتونس لتنطلق التدريبات الفنية في غضون ستة أشهر كاملة، كان فيها الفنان كالجندي يطبق التعليمات ويحضر نفسه لمهمته.
كان أول عرض فني تحت اسم “نحو النور” بالمسرح البلدي لمدينة تونس، وهذا في 24 ماي 1958، وهو عرض مطوّر للعرض “الجزائر تسير” الذي قدمته فرقة المسرح الجزائري في المهرجان العالمي للشباب بموسكو، ثم انطلقت الفرقة في جولات عبر في تونس العاصمة والمدن المجاورة، وكانت أوّل جولة خارج حدود البلد المقيم في ليبيا، بعدها جولة إلى يوغسلافيا سابقا، دامت عشرين يوما، وغطّت عدّة جمهوريات مثل البوسنة، كرواتيا وصربيا، ثم في سنة 1960، عرضت مسرحية “الخالدون” في الصين بعد دعوة من “اللجنة الصينية للصداقة والتضامن مع الشعوب الإفريقية”، وفي يوم 5 ماي من نفس السنة، وصلت الفرقة إلى الاتحاد السوفيتي سابقا، بعد تلقيها أيضا دعوة في إطار الاحتفالات بالذكرى الثالثة والأربعين لثورة أكتوبر، فقدّمت مسرحية “نحو النور” علاوة على العديد من الحفلات الغنائية.
وإلى جانب الترويج للقضية الجزائرية العادلة، كانت الفرقة الفنية للجبهة تمول الثورة بعائدات حفلاتها، وكانت الوسيط في جلب مساعدات الدول الشقيقة، إذ في ليبيا كانت النساء يجلبن قففا من الذهب لأجل القضية الجزائرية، وكان الفنانون يجمعون كل ما حصلوا عليه ليعطوه للثوّار، ليشتروا السلاح والدواء.
وفي الجولة التي قادتهم إلى الصين، حيث صادف اعتراف الحكومة الصينية بالحكومة الجزائرية المؤقتة، أكد ممن بقي حيا من الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، أنهم كانوا أحد الأسباب في تحقيق هذا الاعتراف.
وبعد الاستقلال، ولاسيما في سنوات السبعينات وكذا الثمانينات، عرف المسرح الجزائري نشاطا مذهلا كان رواده محي الدين بشطارزي، مصطفى كاتب، كاتب ياسين وعبد الرحمان كاكي وغيرهم، كما برزت ثلة أخرى من النجوم في سنوات التسعينات، على غرار صونيا، عز الدين مجوبي وعبد القادر علولة هذين الآخرين اللذين يعدان خسارة كبيرة للمسرح وللجزائر، إذ اغتيلا على أيادي الإرهاب.
وقد شهدت العشرية الأخيرة عودة غير مسبوقة إلى الواجهة بعد فترة الرتابة التي عاشتها الجزائر بفعل الظروف الاستثنائية التي عصفت البلاد، وذلك من خلال خلق مهرجانين للمسرح؛ الأول وطني محترف والثاني دولي، إلا أن المجهود في هذا المجال يبقى متواضعا، خاصة مع رهان إعادة الجمهور إلى قاعات المسرح من جديد.

وردة الجزائرية.. صوت الثورة صوت الاستقلال

لايمكن الحديث عن مناسبة عيد الاستقلال في الذكرى الخمسين، دون الحديث عن أيقونة الطرب وصاحبة صوت الثورة وصوت الاستقلال المطربة الراحلة وردة الجزائرية التي ودعت الجزائريين في 17 ماي الفارط، أهم الأصوات التي اقترن اسمها وحياتها ومسارها الفني بملحمة الجزائر، منذ فجر الثورة وحتى آخر نبضة لقلبها الذي ظل يخفق بحب الوطن، وقد تعطر بأريج صوتها، إذ تفتحت حنجرة صادحة بالأناشيد الوطنية منذ صباها بفرنسا بعد اندلاع الثورة التحريرية، وراحت تغني للشهداء وصوت الشعب الثائر من أجل حريته واستقلاله، وعرفت بالقضية الجزائرية من خلال الجولات الفنية عبر مختلف أقطار العالم العربي، مناضلة بصوتها ومتبرعة بعائدات حفلاتها لجيش التحرير الوطني.
ولما ضاقت فرنسا بأغانيها، اضطرت وردة إلى المغادرة باتجاه الرباط، ثم بيروت، ليظل صوتها معانقا الجزائر، متحدية بذلك الاستعمار الظالم.
وبعد الاستقلال، غنت أميرة الطرب العربي لأفراح الجزائريين ونصرهم، ورغم أنها توقفت عن الغناء، إلا أنها ما لبثت أن عادت بفضل الرئيس الراحل هواري بومدين الذي اصطفاها لتحيي الاحتفال الرسمي بالذكرى العاشرة لاستقلال الجزائر، لتبدأ بذلك منعطفا آخر اختارت فيه الالتزام بالوطن، الفن والحب، مكرسة حياتها لمسار استثنائي ولعبقرية فنية فذة وضعتها على رأس الفنانات والفنانين الكبار في العالم العربي، لتتربع على عرش الغناء العربي، من خلال أعمالها الخالدة لأكبر الملحنين؛ كبليغ حمدي، محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، سيد مكاوي، حلمي بكر، عمار الشريعي، محمد بوليفة وغيرهم.
وأضحت الجزائر اليوم بعد مرور خمسة عقود من الزمن، واحدة من بين أهم المحطات الهامة بالنسبة للفنانين العرب والأجانب التي تحيي مهرجانات وطنية، مغاربية، عربية ودولية، على غرار مهرجان تمڤاد وجميلة، وتمكنت وزارة الثقافة من وضع لكل ولاية مهرجانها الوطني الخاص، فضلا عن مهرجانات تعنى بالحفاظ على الموروث الوطني الذي يعكس تراث الجزائر الأصيل، مثل المهرجان الدولي للإنشاد، والمهرجان الدولي للأغنية العريقة وغيرها.


الأدب الجزائري .. من رسالة التحرر إلى إبداع متنوع


لا يختلف اثنان على أن علاقة الأدب الجزائري بالثورة التحريرية لم يعد شيئاً يحتاج إلى تأكيد، كون هذه العلاقة كانت ولا تزال حميمية، فالكاتب الجزائري، هذا الممتزج بالأرض روحا ودما قد سخر قلمه لينفث من ذاته أجمل ما تقوله الكلمة، اعترافاً لهذا الوطن بجميله، وكان فن القصة قد أطلق من أسره لينافس الشعر، بل وليتجاوزه بخطاب أكثر مصداقية وواقعية، بعد أن وجد الأرضية التي طالما بحث عنها والفضاء الذي اكتفى لأن يكون كمتنفس، وهكذا يمكن الحديث عن قصة بدأت تتلمس بعض عناصر الفنية مع الثورة التحريرية، باعتبار أن هذه الثورة كانت الحلم العذب الذي طالما راود النفوس من أجل نيل الاستقلال، وقد فتقت مواهب الكتاب، فكانت لهم الدافع لخوض غمار الكتابة في هذا الجنس الأدبي، بعد أن كانوا لا يريدون الحديث عن فن يسمى القصة، تاركين المجال للشعر، حتى غدا الأدب في الجزائر هو الشعر وكفى.
إن الثورة التحريرية قد دفعت بالقصة خطوات إلى الأمام بأن جعلتها تتجه إلى الواقع، تستمد منه مضامينها وموضوعاتها، فتحول محور الارتكاز من التقاليد والحب والمرأة إلى الإنسان والنضال والروح الجماعية، وقد مثل هذه المرحلة أدباء، أبرزهم عبد الحميد بن هدوڤة، الطاهر وطار وعثمان سعدي.
بدأت القصة العربية في الجزائر تعرف النضج مع بداية الثورة، حيث أطلق أسرها وتخلصت من عقدة الشعر إلى جانب الانفتاح الثقافي على العالم العربي، فإن ذلك لا يعني الجزم أنها أصبحت تتوفر على السمات الفنية الكاملة لجنس القصة. فقد حافظت في هذه المرحلة على البناء الكلاسيكي ولم تتخلص كلياً من بعض السقطات، كاللغة الوصفية الموغلة في التقريرية، والحوار الخارجي الذي ظل يطفو على السطح، ولم يمس عمق الذات، ثم البقاء في دائرة المضمون الثوري الذي أثر على تطورها فنياً.
ولا يمكن الحديث عن ملامح القصة الجزائرية المتميزة فنياً عن القصة التي كتبت إبان الثورة، لأن الجيل الذي كتبها في هذه الفترة هو نفسه الذي مارس كتابتها بعد الاستقلال، حيث كان خطابها يحمل الهم ذاته، إن لم نقل أنه ازداد تشعبا، فالمضامين التي وجدت القصة نفسها في مواجهتها كانت أكبر مما يتصور، ولذا لا نخال الدارس يحتاج إلى طول تأمل من أجل أن يقتنع بطغيان المحور الاجتماعي على مضمون ما صدر من مجموعات قصصية، حتى كادت هذه الكتابات أن تتوحد في صوت واحد، لترسم خطها البياني في عمق التحولات التي كان المجتمع الجزائري مقبلاً عليها، بحيث طغى مصطلح الالتزام الذي يستند – كما هو معروف- إلى خلفية أيديولوجية، هي وليدة تحولات مدارسية شهدتها أوربا مطلع هذا القرن، فكان التزام الأديب الجزائري كما يرى المرحوم الطاهر وطار، “نابعاً من اقتناعه في إطار الأيديولوجية الاشتراكية، وأن يكون كالتزام العامل المناضل الذي لا ييأس من صلاح الأوضاع، ويتحمل من أجل المحافظة على الخط الاشتراكي كل ما يصيبه من أتعاب”.
لكن أغلب هذه الكتابات لم تفلح في الخروج من دائرة هذا الاجتماعي الطاغي، بحيث أن معظم مواضيع القصة الجزائرية بعد الاستقلال لا تبرح الثورة، وما يتصل بها من حديث عن الهجرة خارج الوطن، وآثار الاستعمار كما هو عليه في مجموعة زهور ونيسي “الرصيف النائم”، ودودو في “بحيرة الزيتون”، ووطار في “الطعنات”، ولم تبرح القصة خلال هاتين العشريتين إطارها الذي رسمته لنفسها منذ بداية تشكلها، مما يدفعنا إلى القول؛ إنها لم تحدد لنفسها خصوصية وسمات تميزها، مما جعلها تؤول إلى نمطية آلية وتكرارية مقيتة في خضم الواقع برصد أفقي، حتى أن الدارس لقصص هذه المرحلة لا يجد إلا صوتاً واحداً يتكرر عبر هذا التراكم الكتابي، وقد ملت الأذن سماعه، لأنه خطاب بات يعيد نفسه عبر عشرات القصص المنشورة هنا وهناك، وقد افتقرت إلى ذلك التصور الفني كمفهوم شامل للكتابة، والاعتماد على الحالات الفردية والجماعية وتحركها المتواصل كتجسيد لمختلف المفاهيم النظرية والأيديولوجية، بل يكتفي بالرصد السطحي.
إن قصص هذه المرحلة لم تستطع أن تبلور تجربة فنية متميزة تتمظهر فيها التجليات الجمالية، بل راحت تؤسس التجربة المضمونية بكل عنف، وتؤرخ مجتمعة لصيرورة البنية الاجتماعية، مما جعل هذا العنف يسمو على كل تفكير في البناء الفني، ويطغى على كل تجريب يخص هذا الفن النثري.
إن المشهد الموحد للقصة الجزائرية خلال فترة الثمانينات التي تعرضت لها، أو افتقارها إلى الخصوصية الفنية والاكتفاء بالبعد المضموني في أكثر الأحيان، وعلى ضوئه يمكن أن نلمس تجربة جديدة لكتاب جيل الثمانينات الذين يمثلون تجربة جديدة مقارنة بمن سبقهم، ولعل ذلك لا يخلو من منطق فكري وثقافي.
وهذا التحول يمثل بحق البعد الجمالي والتجريبي لقصة بدأت تخرج عن المألوف، بحيث تخلصت من كثير من طروح سبقتها على المستويين، وتمكنت من توظيف رموز التجديد والحداثة، كما القصة المتطورة بعد اليوم، من تراث وأسطورة وغيرها، إلى جانب تقنيات الكتابة الجديدة من سرد وحوار، والتي لا يمكن للقصة الحديثة التخلي عنها للخروج من أسر الكلاسيكية.
وفي العشرية الأخيرة، تميزت الساحة الأدبية ببروز أسماء شابة عديدة ذاع صيتها على المستوى العالمي، قد ترجمت كتبهم إلى العديد من اللغات، وحازوا على العديد من الجوائز؛ كالأديب ياسمينة خضرا، بشير مفتي، أسيا جبار وغيرهم، دون الانتقاص من مؤلفات الأجيال السابقة أمثال؛ معمري وفرعون وديب الذين بلغت شهرتهم الأفاق.

«وقائع سنين الجمر” علامة مميزة للسينما الجزائرية

يعتبر الراحل جمال الدين شندرلي، واحدا من الفنانين الذين اتخذوا من الكاميرا سلاحا لمحاربة الاحتلال، ويعد من الأوائل الذين شاركوا في الثورة المظفرة، مستخدما السينما لترقية صورة حرب التحرير الوطني وشرعية القضية الجزائرية في نيل الحرية والانعتاق من نير الاحتلال الفرنسي، حيث أن الحكومة الجزائرية المؤقتة أوكلته مهمة الترويج للثورة الجزائرية عبر الإعلام، وهذا ما يعكس فعلا، ثقل الرجل في تاريخ السينما الجزائرية، وقد أنتج ثلاثة أفلام ويتعلق الأمر ب''ياسمينة''، ‘'جزائرنا'' و''صوت الشعب''.
وبعد الاستقلال، كانت للسينما الجزائرية ولادة أخرى، يعود بحد ذاته إلى استقلال الجزائر عام 1962، بدافع الهروب من السينما الاستعمارية، أو ما يسمى السينما الكولونيالية، فظهرت في البداية أفلام ثورية تتحدث عن الثورة والاستقلال، وهو كان الموضوع الرئيسي للسينما الجزائرية وقتها، منها ريح الأوراس (1965) لمحمد الأخضر حمينة، دورية نحو الشرق (1972) لعمار العسكري، “الأفيون والعصا” لأحمد راشدي، معركة الجزائر(1966) الذي كان فيلما من إنتاج جزائري -إيطالي، والذي أختير ثلاث مرات لنيل جائزة الأوسكار في هولوود لأحسن فيلم أجنبي، ثم فاز بجائزة الأسد الذهبي عام 1966 خلال مهرجان البندقية، ولكن الفيلم الذي من شأنه أن يخلق أكبر شهرة للسينما الجزائرية، فهو “وقائع سنين الجمر” للمخرج محمد الأخضر حمينة الذي أخرج السينما الجزائرية للعالمية، بعد تحصله على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1975، والجزائر هي أيضا حتى الآن الدولة الوحيدة إفريقيا وعربيا تفوز بهذه السعفة في مهرجان كان السينمائي.
وبعيدا عن أفلام الثورة، يوجد أفلام تتحدث عن الكوميديا والوضع المعيشي للجزائرين، ك«عمر قتلاتو الرجلة” لمخرجه مرزاق علواش، وقد نجح هذا الفيلم نجاحا باهرا والمقصود منه تسجيل وقائع من الصعوبات التي يواجهها الشباب في المناطق الحضرية في وجه من الكوميديا، أو أفلام حسان طيرو وحسان تاكسي، أو فيلم عطلة المفتش الطاهر.
ومنذ ذلك الوقت وبالتحديد سنة 1980، بدأت السينما الجزائرية بالخمول، وتشهد ندرة في الأفلام، ورغم ذلك، نجح كل من فيلم “كرنفال في دشرة” لمحمد أوقاسي.
السينما في الحاضر تستعد لإعادة هيكلة نفسها، ومن الأفلام المخرجة في الألفية الجديدة فيلم؛ “فيفا لالجيري” لندير مقناش، فيلم “إنديجان” و« الخارجون عن القانون”لمخرجه رشيد بوشارب، وفيلم “مسخرة” لمخرجه إلياس سالم.
وإضافة إلى الإنتاج السينمائي، فقد تعززت العديد من المناطق من الوطن بقاعات سينماتوغرافية ولكنها تبقى غير كافية لتفعيل النشاط في المدن، كون قلة الإنتاج يرهن واقع فن السابع في البلاد ويدفع بالسلطات المحلية إلى غلق القاعات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)