الجزائر

الفلسفة و حقوق الإنسان



كثيرة هي المشاكل والتطورات التي اقتحمت المجال الفكري و الإبداعي للإنسان بدءا من القرن الحديث خصوصا، أو قبل ذلك بقليل، فحتى إذا ما تتبعنا حياة الإنسان وعلاقته بالحقوق و تقرير مصائر الشعوب، نجدها أنها باتت يتشدق بها على الألسن، باعتبار أن عمر الإنسان لا يزيد عن قرنين من الزمن.الإنسان و الفلسفة ثنائية (Dualité) لا تنفك في علاقتها بالمضي قدما نحو السير إلى الأحسن في كل الميادين الفكرية، الاجتماعية، والثقافية وحتى المعاشية الاقتصادية للإنسان الرمز و المغيّب من الوجود، وجعله يعايش الانتكاس و التقهقر في اليوم مرارا، مما يبشر بالمآل المسدود للفلسفة. نهاية الفلسفة تكون بالعثور والتسليم على فشل كل الفلسفات التي تقتفي في سيرها التحزب و الوثوقية * للرأي على حساب التعدد و الكثرة التي تبغي فك الربطة التي أمسكت بعمود الفكر و سنامه لعقود من الزمن، حيث أضحى أن المآل قد حان لعهد قد ولّى، ليحل محله عهد ملؤه الفكر و الحوار و التعاون بقابلية فكر الآخر، و ليس إقصائه أو التنقيص من شأنه، لأن كل فكر قد خلا من عنصر التأجج للأفضل إلا شانه.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)