الجزائر

الفلسطينيون لا يطالبون بإسقاط النظام ولا برحيل عباس حراك شعبي في الضفة والقطاع لإنهاء الانقسام



 على عكس الشعارات المرفوعة في أكثر من شارع عربي، لم يرفع المتظاهرون الفلسطينيون الذين تحركوا، يوم أمس، في تظاهرات شعبية بمختلف مدن الضفة والقطاع، شعارات تطالب بإسقاط النظام أو رحيل الرئيس محمود عباس، وإنما رفعوا في مجملهم شعارا واحدا يطالب بتوحيد الساحة الفلسطينية وإنهاء الخصومة والانقسام بين حركتي فتح وحماس.
وقبل انطلاق هذه التظاهرات قضى حوالي خمسمائة مواطن فلسطيني ليلتهم ما قبل البارحة في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة في تظاهرة طالبوا فيها قطبي الخلاف حماس وفتح بتجاوز خلافاتهما، وقد ردد المتظاهرون شعارا واحدا يقول ''الشعب يريد إنهاء الانقسام''، وقد جاءت هذه التظاهرة تلبية لنداء وجهته جمعيات شبانية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك''.
أولى التظاهرات الحاشدة سجلت بمدينتي رام الله معقل فتح وغزة معقل حماس، والهدف هو حث الحركتين على وضع نهاية للخلاف الذي أضعف الفلسطينيين وعصف بقضيتهم، وقد جاء هذا التحرك في المدينتين تلبية لدعوة العديد من المنظمات الشبابية المستقلة التى قالت بأن المظاهرات ستنتهي باعتصامات جماهيرية متركزة في المدينتين المذكورتين غزة ورام الله، وأكدت عبر عشرات البيانات المطبوعة والدعوات عبر ''الفايسبوك'' أنها لا تمثل أحدا من أطراف الساحة الفلسطينية وتحركها غير موجه من أي حزب أو تنظيم أو حكومة وليس ضد أي من هذه الأطراف.
قبل هذا كانت كل الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس، قد التقت في اجتماع دعت إليه حركة الجهاد الإسلامي، وطلبت كلها من مناضليها وأنصارها المشاركة في هذا التحرك الشعبي الذي قد ينجح في ما فشل فيه الجميع من قبل.
وأكدت هذه الفصائل في بيان أصدرته بعد اجتماعها على ''حرص الاجتماع على إنجاح الفعاليات الشعبية وتحركاتها الهادفة لوضع نهاية للانقسام الفلسطيني''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)