أفاد صالح رأفت، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو بصحبة السفير الفلسطيني لدى روسيا فائد مصطفى، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية في موسكو السفير جمعة الفرجاني، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في المنظمة الدولية.وقال: "بعد أن نحصل على وضعية دولة مراقب في الأمم المتحدة، سيتاح لنا المجال للتقدم للمحكمة الجنائية الدولية، وسنتقدم للمحكمة الجنائية بطلب محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".كما وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أنه "في حال قامت إسرائيل بفرض أي عقوبات أو مضايقات تجاه فلسطين بعد 29 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن تصبح فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، فإننا سنقوم بكل ما نستطيع لمجابهتها. ومن المرجح أن يتم هذا في بداية كانون الأول/ديسمبر".وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن فلسطين لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وترجو من هذه الدول معاملتها بالمثل، مؤكدا أن الفلسطينيين يرحبون بدعم هذه الدول.وأضاف: "نحن ضد التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب العربية، نحن نحترم خيار الشعوب، وندعم الشعب التونسي والمصري واليمني والسوري والبحريني، نحن لسنا على خلاف مع أي دولة عربية ولا نريد تدخلا من قبل أي دولة عربية".وكان صالح رأفت قد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، محملا برسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.وقال المسؤول الفلسطيني إن الرسالة احتوت على الشكر للجانب الروسي على جهوده في دعم القضية الفلسطينية، والجهود الرامية إلى نيل الاعتراف بالدولة لفلسطينية في الأمم المتحدة. وطلب الرئيس الفلسطيني من روسيا مواصلة دعمها وتكثيف جهودها "خاصة في مجلس الأمن" لمساندة الشعب الفلسطيني.ومن جانبه، أعرب السفير الفلسطيني لدى روسيا الاتحادية، فائد مصطفى، عن شكره للسلطات الروسية والمصرية على جهودها في وقف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدا أن "رسالتنا إلى العالم تتلخص في أن على المجتمع الدولي أن يعزز من جهوده للحيلولة دون تكرار مثل هذا "العدوان الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني.وقال السفير الفلسطيني: "نحن نقدر عاليا ونشكر مصر وروسيا، ونقدر جهود كل من قام بكل ما يمكن خلال الأيام الماضية، من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني.وأضاف: "رسالتنا إلى العالم وإلى المجتمع الدولي، هي أن الصراع لم ينته، ومن الممكن أن يندلع من جديد في حال لم يتم التوصل لحل للمسائل الرئيسية".وأعرب مصطفى عن أمل الفلسطينيين، في استمرار جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل نهائي للمشكلة الفلسطينية، وقال "نحن نريد أن تتجه جهودهم لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه جميعا، وبالتحديد، قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. إسرائيل تحاول من جانبها بذل كل الجهود من أجل إطالة أمد هذا الصراع، ولذلك نحن لا نستبعد اندلاع أحداث أكثر دموية في المستقبل".
.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com