يطالب سكان حي ''بومعزة'' ببلدية باش جراح بالترحيل في أقرب وقت ممكن وتخليصهم من الوضعية المعيشية الصعبة التي يعيشونها، وتناشد هذه العائلات الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش، الذي وعدهم بالترحيل مباشرة بعد التفرغ من حي النخيل الذي تم ترحيله شهر سبتمبر الماضي، تعجيل ترحيلهم. فيما أكد رئيس لجنة الحي السيد رحيم رمضان، على ضرورة الترحيل قبل أن تنهار هذه السكنات الهشة مع اقتراب فصل الشتاء.
تناشد أكثر من 700 عائلة تقطن حي بومعزة التابع لبلدية باش جراح الوالي المنتدب لدائرة الحراش التدخل السريع من أجل ترحيلها نحو سكنات لائقة وآمنة، قبل حدوث مزيد من الإهتراءات بمساكنها العتيقة التي انهارت أسقفها وتسربت المياه إليها، بالإضافة إلى خطر انزلاق الأرضية بسبب نفق وادي أوشايح الذي يمر تحت الحي، وهوالأمر الذي أكده رئيس لجنة الحي السيد رحيم رمضان لـ ''المساء''.
وقال مصدرنا أن الوالي المنتدب وعد سكان بومعزة بالاستفادة من برنامج القضاء على البيوت القصديرية والسكنات الهشة في عملية الترحيل الأولى التي استفاد منها سكان حي النخيل شهر سبتمبر الماضي، وهوالأمر الذي تأكد خلال الاجتماع الذي جمع ممثلي حي بومعزة وديصولي والنخيل في جويلية 2011 مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش، واتفق الجميع على أن تكون العملية عبارة عن ''كوطات''؛ الأولى خاصة بحي النخيل والثانية يستفيد منها حي بومعزة، والتي من المزمع ترحيلهم في المرحلة القادمة، والثالثة تخص حي ديصولي.
وقال محدثنا أن الاجتماع تكرر شهر سبتمبر عقب ترحيل عائلات حي النخيل، من أجل المطالبة بالوفاء بالوعود التي قطعها الوالي المنتدب على نفسه والمتمثلة في ترحيل سكان حي بومعزة عقب حي النخيل بفرق زمني لا يتعدى الشهر الواحد، وكان رده هو انتظار ما ستقدمه ولاية الجزائر كدفعة ثانية من أجل توزيعها على الحي، وأكد أن عملية الترحيل القادمة ستمس سكان حي بومعزة، مشيرا لأن ملفات ''الكوطات'' الثالثة موجودة على مستوى ولاية العاصمة، وهي مستوفاة الوثائق بما في ذلك التي طلب منا استكمالها في شهر جويلية .2011
وأشار السيد رمضان إلى الاحتجاج الذي قام به سكان الحي يوم 14 سبتمبر 2011 أمام مقر الولاية إلى ضرورة الترحيل قبل موسم الشتاء حيث تتحول طرقاتهم إلى برك من الوحل وتسرب المياه التي لم تعد تصطلح حتى للترميم.
وأوضح رئيس جمعية الأمل أنه تم استقبالهم من طرف مسؤولي الولاية، حيث قال: ''تم استقبالنا من طرف مسؤولي الولاية وعلى رأسهم مستشارة والي العاصمة، وقد أكدوا لنا أن ملف حي بومعزة موجود فعلا على مستوى الولاية، بل أكثر من ذلك وعدونا بالترحيل في أقرب وقت.
وفي الأخير، تمنى السيد رمضان أن يفي مسؤولو الولاية بوعودهم لسكان حي بومعزة في توفير السكن اللائق لهم، والذي يحفظ لهم حقهم في العيش الكريم في بلد العزة والكرامة.
تنطلق قريبا أشغال إنجاز الشطرين الثالث والرابع من سوق''ميلود برينيس'' بباش جراح، حيث ينتظر أن تعلن السلطات المحلية عن المناقصة واختيار المقاول الذي سيباشر الأشغال في ظرف شهر أوشهرين.
وفي هذا الإطار، تعمل بلدية باش جراح على إنهاء الإجراءات الإدارية الخاصة بهذا المشروع وتسليمه للشركة التي ستتكفل بالأشغال، وذلك على غرار الشطر الثاني الذي يجري إنجازه منذ فترة قصيرة، حيث ينتظر التجار الذين أجبروا على مغادرة محلاتهم تسليم المشروع في وقته، عكس الشطر الأول الذي تأخرت فيه أعمال بناء وتجديد جميع المحلات التي يضمها سنة كاملة.
وكانت سلطات بلدية باش جراح قد برمجت إعادة بناء السوق الجديد الذي يحتوي على 284 محلا، منها الشطر الأول الذي تمت إعادة تهيئته وبنائه وفق مواصفات عصرية.
من جهة أخرى، ستستلم باش جراح دار الشباب التي احتضنها مقر البلدية القديم، حيث خصص مبلغ مليار سنتيم لهذا المرفق الاجتماعي الهام الذي سيضم قاعة محاضرات ومكاتب لفائدة الشباب الذي استحسن كثيرا تحويل المقر القديم للبلدية إلى دار للشباب التي تتوسط تجمعا سكنيا على مستوى حي ''باش جراح ,''1 حيث ينتظر أن تستقبل أعدادا معتبرة من الشباب المتعطش لمثل هذه المرافق ذات الطابع الاجتماعي والثقافي.
ينتظر سكان بلدية الرغاية من السلطات المعنية تجسيد المشاريع التنموية المبرمجة وإتمامها، لإعطاء الوجه اللائق لهذه المدينة التي تغيرت ملامحها كثيرا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ارتفاع كثافتها السكانية إلى 82 ألف ساكن، واستقبالها لأعداد معتبرة من المواطنين القادمين من البلديات المجاورة وحتى من الولايات الأخرى، وهذا في الوقت الذي تشهد فيه نقصا فادحا في المرافق والهياكل الضرورية.
فالزائر لهذه البلدية التي تبعد عن العاصمة بحوالي35 كلم وعن مقر ولاية بومرداس بـ 16كلم، يلاحظ أنها فقدت طابعها الفلاحي، حيث غزاها الاسمنت بسبب النزوح الكبير الذي شهدته في السنوات الأخيرة، مما جعل الفوضى واختناق حركة المرور ميزة أساسية بالنسبة لوسط المدينة التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين، قصد التسوق وممارسة مختلف الأنشطة خاصة التجارية منها، حيث تحولت معظم شوارعها وأرصفتها إلى شبه ''بازار'' لعرض مختلف السلع، خاصة منها الألبسة، وخاصة في ظل تأخر توزيع مائة محل التي أصبحت جاهزة مائة بالمائة بحيي الونشريس وعيسات مصطفى، فأول ما يشد الانتباه هو السوق الموازية المنتشرة في معظم الأحياء، خاصة بالقرب من السوق المغطاة، حيث أصبحت الفوضى تؤرق السكان، خاصة بعد أن تدهور المحيط والأرضية غير المهيأة بالقرب من السوق، كما زاد الإقبال الكبير للزبائن على السلع المعروضة في ظروف غير مطابقة للمعايير من تدهور محيط مدينة الرغاية التي تحولت إلى نقطة عبور، يأتيها الزوار من مختلف بلديات العاصمة ومن الأحواش المحيطة بها..
تجارة الألبسة و''الفاست فود''
فالزيارة التي قمنا بها في الأيام القليلة الماضية، أكدت لنا أن هذه البلدية الواقعة شرق العاصمة اتسعت كثيرا في السنوات الأخيرة، وأصبحت محيطة بـ 52 موقعا للأحواش والأحياء القصديرية، وأن ما يميزها أكثر هو انتشار تجارة الألبسة ومحلات الأكل السريع، مقابل نقص فادح في المرافق ذات الطابع التربوي، الترفيهي والثقافي، مما أرهق كثيرا السكان خاصة القاطنين بالأحواش؛ كحي الكروش القصديري أو''دالاس'' الواقع شرق البلدية، والذي يعتبر أكبر تجمع لسكان القصدير على مستوى ولاية الجزائر، حيث تشير الأرقام إلى إحصاء أكثر من 1000 بيت فوضوي يزداد عدد قاطنيه كل سنة، في ظل عدم التحكم في تحديد العدد الحقيقي للعائلات المقيمة به، والذي أكد بعض قاطنيه لـ''المساء'' أن حياتهم أصبحت جد صعبة بسبب غياب كافة المرافق وبعدها عنهم، حيث يضطرون لقطع مسافة بعيدة من أجل اقتناء حاجياتهم من وسط المدينة، كما يقطع التلاميذ مسافة بعيدة من أجل التمدرس في غياب النقل المدرسي، وتعرضهم للاعتداءات في رحلتهم اليومية من الحي إلى المدرسة، فضلا عن مشكل غياب الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب التي يقتنيها السكان للاستهلاك اليومي.
ولاتقل وضعية حيي غربي وعيسات مصطفى سوءا، بسبب نقص التهيئة وعدم صلاحية مياه حنفياتهم الذي يستعمل فقط للغسيل، مما يجبر أغلب العائلات على اقتناء مياه معدنية، فيما تضطر عائلات أخرى لاقتناء مياه الصهاريج، وذلك في انتظار مد حي الأوراس وعيسات بالماء الشروب من سد قدارة الذي تأخر لعدم اِلتزام المقاول بمدة الإنجاز، بينما يشتكي سكان حي257 مسكنا من تدهور وضعية حيهم في السنوات الأخيرة، وغياب غاز المدينة الذي يجبرهم على مواصلة استعمال قارورات الغاز، كما أصبحت وضعية سقف العمارات غير المغطى جيدا بالمواد التي تمنع تسرب مياه الأمطار، تؤرقهم كثيرا خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتسرب المياه إلى البيوت بغزارة أثناء نزول الأمطار، والذي عادة ما يحدث أضرارا بالجدران وفساد الطلاء، كما ينتظر سكان حي شب شب تهيئة الطرقات والأرصفة التي أرقتهم كونها لم تهيأ منذ الاستقلال.
السكن في مقدمة المطالب
وما يشد الانتباه أيضا بهذه البلدية التي تهاوت فيها أحياء بأكملها في زلزال ,2003 هو موقع الشاليهات الواقعة بحي بورعدة القريب من مدخل الرغاية الذي يوجد به مقر سرية الطرقات للدرك الوطني، حيث فضلت 44 عائلة البقاء في هذا الموقع الذي تدهورت وضعيته، بحجة ضيق السكنات التي استفادت منها مقارنة بعدد أفرادها، كما يلاحظ الزائر أيضا فوضى العمران وانتشار البنايات التي شوّهت المحيط، خاصة تلك التي نصبت وسط المدينة وبالقرب من وادي الرغاية، وذلك بسبب أزمة السكن التي تعتبر في مقدمة المشاكل المطروحة بالنسبة للعديد من العائلات، خاصة تلك القاطنة بوسط الرغاية، حيث ذكر أحد السكان الأصليين لـ''المساء'' أن ضيق السكنات أدى إلى تأخر سن الزواج بالنسبة للعديد من الشباب الذين ينتظرون حل هذا المشكل، من خلال رفع الحصة السكنية الممنوحة للبلدية التي تبقى الكوطة التي استفادت منها، لا تتماشى وحجم الطلبات التي تزداد من يوم إلى آخر، كما تعاني البلدية من وجود أكثر من 4 آلاف سكن هش ينتظر أصحابها اِلتفاتة من السلطات المعنية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة.
وفي ردهم على النقائص المطروحة ببلديتهم، قال بعض الشباب الذين التقتهم ''المساء''بحي ''لامافال'' القريب من مقر البلدية، أن الرغاية توسعت وكل شيء أصبح ناقصا فيها، حيث لم تعد المؤسسات التربوية المتوفرة حاليا تستوعب العدد المتزايد للتلاميذ، كما يطرح مشكل تهيئة أرضية السوق التي تدهورت وساءت أكثر بفعل المياه الراكدة خاصة في الساحة الخارجية التي تنتشر فيها طاولات الباعة الفوضويين، مما يجعل الدخول إليه صعبا خاصة عند تهاطل الأمطار التي ستعقّد أيضا من وضعية مستعملي الطريق المؤدي من محطة القطار إلى وسط المدينة، بسبب أشغال إعادة تهيئة الرصيف التي أثرت على الحركة التي تزداد أكثر كلما اتجهنا نحو أحياء وسط المدينة وبالقرب من مقر البلدية، حيث يجد العديد من المسنين وحتى النساء وبعض الشباب ضالتهم في الساحة الكبيرة المقابلة للبلدية، والتي هيأت في المكان الذي كان يضم عمارات سقطت أثناء الزلزال، خاصة أن هذه الساحة زُيّنت بأشجار النخيل على مستوى شارع عزوني سعيد.
وبهذا الحي وغيره من الأحياء، يُطرح مشكل الحظائر العشوائية واستغلال الشباب لكل المساحات المتوفرة لركن السيارات وفرضهم التسعيرات التي تحلو لهم، كما أثار السكان مشكل نقص المساحات الخضراء وفضاءات اللعب للأطفال وقاعات الرياضة خاصة بالنسبة لبعض الأحياء؛ مثل حي مصطفى عيسات والأوراس المعروف بـ ''ليزيريس'' وحي المحطة ذي الكثافة السكانية العالية، حيث تفتقر للمرافق الضرورية التي ساهم غيابها في انتشار الآفات الاجتماعية وسط الشباب الذي يلجأ إلى استغلال بعض المساحات الترابية لممارسة رياضتهم.
كما تفتقر أغلبية الأحياء إلى المرافق الثقافية، حيث ذكر لنا أحد المواطنين أن قاعات السينما والمراكز الثقافية منعدمة ببلدية الرغاية، رغم كثافتها السكانية المرتفعة، منتقدا الاهتمام بإنجاز البنايات دون التفكير في الهياكل ذات الطابع الثقافي التي ترفع المستوى الحضاري للمنطقة، كما أشار المتحدث إلى وجود عيادتين طبيتين فقط وغياب مستشفى، عكس بلدية عين طاية التي تحتوي على هذا المرفق الهام رغم وجود عقارات يمكنها احتضان هذا المشروع.
''وادي جاكان''، الخطر القادم
من جهة أخرى، لا يزال ''واد جاكان'' يشكل خطرا على حياة السكان القريبين منه، على غرار بعض سكان حي''لامافال'' المقابلين له، حيث رافقونا إلى غاية الوادي وأكدوا أن هذا الأخير يشكل خطرا على حياتهم خاصة البنايات المجاورة له التي عادة ما تصلها مياهه عند فيضانه في فصل الشتاء، مشيرين إلى أن هذا الأخير تدهورت وضعيته أكثر وأصبح ضيّقا، بسبب القمامة التي تُرمى به من قبل سكان الحي القصديري المحاذي له على مستوى حي الشهيد أحمد عوفي، حيث تغمر مياهه الطوابق السفلية للسكنات المقابلة له وغير البعيدة عن مقر البلدية.
كما لم يفُت سكان الحي القصديري الذي شُيّد على جانبي الوادي فرصة تواجدنا لدق ناقوس الخطر من الوضع المتردي الذي يعيشون فيه منذ أكثر من 30 سنة، في ظل انتشار النفايات وتلوث الوادي وانعدام شبكة الماء الشروب، مما أدى إلى انتشار الأمراض المختلفة.
مشاريع جارية لفك الخناق على وسط المدينة
وفي رده على انشغالات المواطنين ومطالبهم، أكد نائب المجلس الشعبي البلدي وعضو لجنة التعمير السيد أمين قارة لـ ''المساء''، أن السلطات المحلية لبلدية الرغاية تسعى لاستدراك الأمور من خلال تجسيد عدة مشاريع من بينها تلك المتعلقة بتخفيف الاختناق في حركة المرور، من خلال إنجاز ممرين للراجلين بمركز المدينة قريبا، وثلاث ممرات تربط أحياء بن سعيدان وحي الونشريس، حيث خصص لأشغال هذا المشروع مبلغ سبعة ملايير سنتيم، كما سيتم إنجاز ممر بحي جعفري وآخر بحي عوفي، بينما سيستفيد حي شب شب من تهيئة طرقاته وأرصفته لإنهاء معاناة سكانه المستمرة منذ الاستقلال، حيث خصص لهذا الغرض مبلغ سبعة ملايير سنتيم، مقابل أربعة ملايير لحي سعيد غربي و6 ملايير لحي عيسات مصطفى.
من جهته، استفاد قطاع التربية من مشاريع ستخفف الضغط الذي تعرفه بعض المؤسسات التربوية، حيث يجري حاليا إنجاز مجمع مدرسي متكون من 12 قسما بحي عيسات مصطفى، بالإضافة إلى ثلاثة مطاعم مدرسية بحي مدرسة علي عطا الله بحي جعفري ومدرسة أحمد عجايمي، كما سيتم توسيع أربعة أقسام بمدرسة البشير الإبراهيمي وإنجاز ستة أقسام بمدرسة أحمد حمداش.
على صعيد آخر، يجري إنجاز بوسط مدينة الرغاية مكتبة بلغت نسبة إنجازها 80 بالمائة، فضلا على إنجاز روضة للأطفال بحي الونشريس، بينما أشار المتحدث أن برنامج الولاية جارٍ لحل مشكل الوادي وتنقيته، كما أعلنت السلطات المحلية عن مناقصة لتهيئة السوق الجواري لحي الونشريس، وأخرى لإنجاز سوق مغطاة بشارع عيسات مصطفى، حيث تم تخصيص ما قيمته 60 مليار سنتيم للتجهيز خلال السنة الجارية.
بدأت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم عملية تبادل الأسرى ضمن الصفقة غير المسبوقة الموقعة مؤخرا بين حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' وإسرائيل لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسير فلسطيني.
ويتم تنفيذ الصفقة التي أطلق عليها اسم ''الوفاء للأحرار'' وسط ترقب الفلسطينيين في الداخل والخارج والذين تابعوا باهتمام كبير كل تطورات عملية التبادل في وقت قررت فيه حركة حماس إرسال وفد رفيع المستوى بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى مصر لاستقبال أول دفعة من الأسرى المفرج عنهم.
للإشارة فإن الدفعة الأولى تضمنت الإفراج عن 450 أسير و27 أسيرة يطلق سراحهم اليوم على مستوى عدة معابر في حين تشمل الدفعة الثانية الإفراج عن 550 أسير بعد شهرين من تاريخ اليوم.
وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس أكد أمس انه سيتم تسليم شاليط في نفس الوقت الذي يتم فيه تسليم الأسرى. وللتوضيح أكثر أكد مسؤول حماس ان شاليط سيبقى بين أيدي حماس إلى غاية التأكد من ان الأسرى الفلسطينيين قد سلموا لمصر بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات المصري.
وشرع منذ الصباح الباكر في التأكد من هويات 477 أسير فلسطيني المفرج عنهم في الدفعة الأولى التي تضمنتها الصفقة من بينهم 430 معتقلين بسجن ''كيتزيوت'' في جنوب إسرائيل و20 آخرين إضافة 27 أسيرة محتجزين بالقرب من منطقة ''نتانيا'' في تل أبيب.
وتم نقل الأسرى المفرج عنهم باتجاه غزة بواسطة حافلة عبر معبر كرم سلوم الحدودي بينما يتم نقل النساء والأسرى المنحدرين إلى القدس الشرقية من قاعدة عوفر العسكرية بالقرب من رام الله بالضفة الغربية حيث تم تحويل الرجال إلى محافظة شرطة القدس الشرقية.
ونقل الأسرى المفرج عنهم إلى الضفة الغربية بواسطة حافلة عبر حاجز بيتونيا بالقرب من رام الله.
وتم تسليم الجندي جلعاد شاليط إلى الصليب الأحمر الدولي حيث يتواجد مسؤول مصري مهمته تبليغ إسرائيل بان شاليط حي ويتمتع بصحة جيدة.
وعندما تتأكد حكومة الاحتلال بأن جنديها بصحة جيدة تفرج عن 27 امرأة أسيرة باتجاه المناطق المحددة لهن بحيث يتم إرسال 21 منهن إلى الضفة وتوجه ثلاثة أخريات إلى قطاع غزة وواحدة إلى القدس الشرقية وواحدة إلى إسرائيل بينما يتم إبعاد أسيرة أخرى إلى الأردن. ليتم بعدها نقل شاليط الى سيناء بمصر في فترة زمنية لا يجب ان تتجاوز ربع ساعة. وعندما تتأكد إسرائيل بوصول شاليط إلى مصر تسمح بالإفراج عن 450 أسير فلسطيني.
بالتزامن مع ذلك ينقل شاليط إلى إسرائيل عبر معبر نتزانا الواقع على بعد 50 كلم جنوب غزة حيث يجرى له فحص طبي ويمكن له الاتصال بعائلته قبل ان ينقل بواسطة طائرة إلى قاعدة تل نوف العسكرية بالقرب من تل أبيب حيث يجرى فحوصات طبية معمقة ويلتقي بعائلته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ولأن هناك عددا من الأسرى المفرج عنهم لا يمكنهم العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق ما نصت عليه الصفقة فقد كشف عزت الرشق أن هناك عددا من الدول على غرار تركيا وسوريا وقطر قد عرضت استقبالها لهؤلاء الأسرى. وقال انه سيتم التنسيق بين هذه الدول ومصر وحماس حول الإجراءات الخاصة بنقلهم.
المصدر : www.el-massa.com