أطلقت مديرية الري في ولاية المسيلة سنة 2007، المشروع الخاص بإنجاز سد وادي اللحم «سد سيدي عبد الوهاب»، واستبشر حينها سكان الولاية كثيرا بهذا المشروع وخصوصا الفلاحين منهم، ممن كانوا يرون في المشروع «ثورة» ستقلع بقطاع الفلاحة إلى آفاق واعدة ومستقبلية.
حدث طيلة هذه المدة (خمس سنوات)، أن الحلم تحول إلى وهم بالنسبة للفلاحين ونافذة يمكن من خلالها التبديد والتلاعب بالمال العام، ومن ذلك تضخم الكلفة المالية الخاصة بالمشروع وارتفاعها من 5 ملايير سنتيم عشية إطلاقه سنة 2007 ، إلى مبلغ 24 مليار سنتيم حاليا، والمحير أنه ورغم تضاعف المبلغ خمس مرات، إلا أن وتيرة الأشغال تعرف تراجعا مضاعفا بل وتوقفات عديدة تمتد أحيانا إلى أشهر، ويجد القائمون على إنجاز السد، ذرائع وأسباب متعددة ومختلفة لهذه التوقفات في كل مرة، يراها»الذرائع» متابعون للملف أنها تدخل في أحد الإحتمالين، إما أن المقاولة المكلفة غير مؤهلة لمثل هذه الإنجازات، وتمكنت منه بطرق مشبوهة، أو أن الدراسة الخاصة بالسد أصلا كانت ارتجالية واستعراضية، ولم يتضح ذلك إلا في الميدان، خاصة إذا علمنا أنه يتم حاليا تحويل مجرى الوادي لتفادي الفيضانات المتكررة التي تعرقل سير الأشغال، وهو إجراء لم يكن ضمن المخطط الأول للإنجاز.
يذكر هنا أن سد وادي اللحم، ستبلغ طاقة استيعابه أكثر من 3 مليون متر مكعب من المياه التي تضيع حاليا دون أن يتم استغلالها، ومن المرتقب أن يكفي السد لسقي 700 هكتار من الأراضي الفلاحية الخصبة المنتشرة على حوافه ومحيطه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع و
المصدر : www.essalamonline.com