ويرى محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، أن بقاء الاعتماد على مياه الأمطار يهدد باستمرار التبعية للخارج في مجال الحبوب وخاصة القمح الصلب واللين، وهو ما يحتم عليه تخصيص اهتمام أكبر بتوسيع المساحات المسقية لتشمل تلك المزروعة بالقمح، مضيفا أن الجزائر من أكثر الدول التي لا تستعمل مواردها المائية السطحية منها والجوفية في سقي محاصيل القمح، ورغم هذا يشير المتحدث إلى النتائج الطيبة التي سجلها الفلاحون في جني الشعير وهو ما سمح بتوفير فائض لا بأس به وقلل نسبة كبيرة من الاستيراد في هذه المادة التي تبقى حيوية لتربية المواشي، زيادة على دعم الدولة لمربي المواشي بالشعير وبسعر مدعم.ولمواجهة ذلك تسعى الحكومة لتوسيع مساحة الأراضي المزروعة بالقمح وباقي الحبوب بنظام ري خاص تصل تكلفته لنحو 150 مليار دينار (أكثر من ملياري دولار)، حيث خلصت دراسة للمكتب الوطني للدراسات من أجل التنمية الفلاحية إلا أن المبلغ المذكور يكفي لتجهيز مساحة 1.2 مليون هكتار بنظام الري التكميلي الذي يرشد استهلاك الماء، وأشارت إلى أن هناك مساحات أخرى تبلغ قرابة 2.4 مليون هكتار يمكن ريها بالمياه السطحية والجوفية، منها 655 ألف هكتار فقط يمكن ريها بالمياه السطحية المتوفرة بشمالي البلاد.ومن أصل 3.3 ملايين هكتار هي مساحة الأراضي المزروعة بالقمح، فإن95 ألف هكتار فقط مزودة بنظام الري التكميلي أي ما يقارب 2.8%.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رؤوف ج
المصدر : www.essalamonline.com