الفلاحون الصغار يطالبون بإنشاء فدرالية خاصة بهم

وجهت مجموعة من الفلاحين الصغار وعمال الأرض، في المستثمرات والمزارع الفلاحية عبر 37 ولاية مراسلة موحدة للأمين العام للاتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، يطالبونه فيها بإنشاء فيدرالية وطنية لعمال الأرض، تحت لواء منظمته النقابية، حتى يتيح لهم التعبير عن انشغالاتهم وطرح مشاكلهم أمام السلطات المختصة.وجد الفلاحون الصغار وعمال الأرض في المستثمرات والمزارع الفلاحية ل 37 ولاية مخرجا لمشاكلهم التي تنغص حياتهم، من خلال توجيه مراسلة موحدة للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، طالبت فيها المجموعة بإنشاء فيدرالية وطنية لعمال الأرض، تحت لواء منظمته النقابية، سعيا منهم بالقدرة على مناقشة أوضاعهم، وطرح انشغالاتهم بصفة قانونية إلى جانب القيام بالمبادرات الكفيلة برفع العراقيل التي تواجههم في أداء مهامهم، وجاء خيار مطالبة الفلاحين الصغار وعمال الأرض الالتحاق بصفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين كون أن مصالحهم تلتقي ومصالح العمال الأجراء، على حد تعبيرهم لأنهم يعيشون من عرق جبينهم ويجنون أجر عمل جاء بعد مجهودات كبيرة في وقت يقوم كبار المزارع وملاك الأراضي الذين يعتبرون من أرباب العمل بجني أموال طائلة وينعمون بحياة هنيئة ورخاء. واستنادا إلى أصحاب المراسلة التي ذكروا فيها بأهم بحاجة ماسة إلى تنظيم صفوفهم لإسماع صوتهم جماعيا، قصد تحسين ظروف عملهم ومعيشتهم لتطوير القطاع الزراعي والرفع من المنتوج الوطني لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتقليل من التبعية للخارج، وعلاوة على ذلك وجه أصحاب البيان نداء لكافة الفلاحين الصغار وعمال الأرض في المستثمرات والمزارع الفلاحية والجماعية للالتحاق بهم، تجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية الوطنية قد حلت في عام 1964 وأنشأت نقابة وطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، وعلى الرغم من ما تبذله من دعم ومساندة، خرج مجموعة من الفلاحين عن صمتهم، وطالبوا بإعادة بعث روح الفيدرالية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين .