تشهد ولاية الوادي، هذه الأيام، تزايدا غير معهود في عدد المصابين بالليشمانيوز الجلدي بعدد من المناطق بالولاية، وأحصت مصالح الصحة أكثر من 300 حالة، منذ بداية السنة، رغم توفير المصالح المذكورة لمخابر مراقبة ميدانية من أجل احتواء المرض أعلنت مصالح الصحة بولاية الوادي حالة من الإستنفار عقب اتساع رقعة انتشار مرض الليشمانيوز الجلدي لتشمل بلديات الجهة الغربية، بعدما كانت متمركزة في الجهة الشرقية فقط، عقب تسجيل 27 حالة جديدة، الأسبوع الماضي، في بلدية أميه ونسة غرب ولاية الوادي. وأشارت مصادر “الفجر” إلى أن مصالح الصحة بالولاية دقت ناقوس الخطر بخصوص هذا المرض، قبل بداية السنة، وذلك بعد ظهور أول حالة التي أكدت وجود المرض المعروف في المنطقة بـ “نموسة بسكرة” بشكل كبير.
ودفع هذا الإنتشار بمصالح الصحة للتدخل عن طريق وضع برنامج استعجالي الغرض منه التحكم في الوضع على مستوى المؤسسة المتعددة العلاجات في بلدية الرقيبة الواقعة على بعد30 كلم عن عاصمة الولاية، وعلى مستوى قرية غمرة 25 كلم شمال الولاية، وهما المنطقتان الأكثر ظهورا بمثل هذه الحالات. ورغم توفر هذه الجهة على مخبرين للمراقبة ومتابعة الحالات إلا أن عدد الحالات في تزايد مع تزايد الحشرة المسببة لهذا المرض، وهي بعوضة مجهرية تنتقل عبر المزابل وحتى الحيوانات.
وتتركّز الإصابات بهذا المرض في المناطق الفلاحية التي تشهد وجود الإسطبلات بكثرة، إضافة إلى مناطق الزراعات الكبرى، خاصة مزارع البطاطا نظرا لبداية موسم زراعة منتوج البطاطا، وبالتالي إحضار كميات كبيرة من الفضلات الحيوانية، لا سيما الفضلات الخاصة بالدجاج الأكثر استعمالا والأكثر نقلا لهذه الحشرة، وبالتالي عدم قدرة المصالح المختصة على التحكم في انتشار المرض رغم حصص التوعية على مستوى وسائل الإعلام المسموعة محليا عبر الإذاعة. وتشمل الحالات المذكورة كل الفئات العمرية سواء كانوا كبارا أو صغارا ومن الجنسين، والأخطر من ذلك أن بعض الحالات تخصّ أطفالا رضّعا كانت لهم تشوهات على مستوى الوجه جراء الإصابة.
وتستقبل مصالح الوقاية بمستشفيات بلديات الرقيبة وحاسي خليفة والدبيلة و'مار، يوميا، أعدادا من المصابين يتم نقلهم إلى المستشفى الجواري، حيث أصبح التكفل بهم مباشرة في المستشفى نظرا للضغط الموجود على مستوى المراكز الاستشفائية الأخرى. وحسب المختصين، فإن الوقاية من هذا المرض هي أفضل وسيلة لحماية المواطنين، كون المرض ينتشر بسرعة بين الناس، وكون الحشرة المسببة له غير مرئية ولا يمكن التحكم فيها إلا من خلال المراقبة المستمرة لمختلف المزارع الفلاحية. عادل عازب الشيخ
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com