الفضل يعود إلى مواعظ أئمة المساجد ومجموعات الفايسبوك إقبال ضعيف على شراء المفرقعات في تبسة

خلافا للسنوات الماضية، سجلت ولاية تبسة وكبرى بلدياتها، تراجع إقبال العائلات على شراء المفرقعات وهي الظاهرة التي تشهدها الولاية لأول مرة على غير العادة، بينما شهدت مختلف الفضاءات الدينية من مراكز ثقافية ودينية حضورا مكثفا للأنشطة المتعلقة بمولد المصطفى.  وحسب جولة لـ''الخبر'' بوسط مدينة تبسة أو تلك الفضاءات المحيطة بها، فإن عدد طاولات بيع المفرقعات والألعاب النارية، انخفض بأكثر من 50 بالمائة وحتى معروضاتها من المفرقعات تناقصت بشكل كبير من حيث النوعية، حيث اختفت نهائيا بعض الأنواع ذات الأسعار المرتفعة والتي تتراوح بين 5000 و10 آلاف دينار. وتحدثت بعض العائلات التبسية بأن سبب انكماش تجارة المفرقعات هذا العام يعود بشكل كبير للبرامج الدينية التي بثت على أمواج الإذاعات الجهوية ونشرتها الجرائد، بالإضافة إلى خطب أئمة المساجد الذين انتقدوا بشدة تبذير الأموال في هذه المظاهر السلبية بدلا من توجيهها للعائلات الفقيرة والأعمال الخيرية. وتقود عدة مجموعات على الصفحات الاجتماعية ''الفايسبوك''، خاصة في تبسة، حملة كبيرة ضد الترويج للمفرقعات، من خلال الإشارة إلى أنها وسيلة لثراء تجار جشعين يستفيدون سنويا من الملايير التي يستنزفونها من جيوب الفقراء والعائلات متوسطة الحال. ودعا بعض الأئمة في دروسهم إلى نبذ هذه العادة والتمسك بالتميز لدى المسلمين، من خلال تكثيف أعمال الخير والأنشطة الثقافية الدينية، فيما يرجع بعض الشباب في مختلف الأحياء تراجع هذه المظاهر إلى سوء الأحوال الجوية والثلوج والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مختلف أرجاء الوطن.