الفريق قايد صالح يجتمع بقادة النواحي العسكرية

يعقد الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في الأيام القليلة المقبلة، اجتماعا مع قيادات النواحي العسكرية في الجزائر، لشرح مضامين ما توصل إليه اجتماع أركان جيوش دول الساحل في اجتماعهم الأخير المنعقد في العاصمة المالية بماكو. أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل "الوطني"، أن انطلاق تنفيذ إستراتيجية اجتماع رؤساء أركان الساحل، ستبدأ في القريب العاجل، من أجل محاربة "القاعدة في المغرب الإسلامي"، التي وجدت في إمارة الصحراء، مكانا خصبا لتهريب المخدرات والسلاح، خاصة مع الأحداث في ليبيا من اقتتال بين قوات القذافي والمتمرّدين، الأمر الذي اثر بالسّلب على الأوضاع في كامل المنطقة. وحسب المراجع ذاتها التي أوردت الخبر، فإن الإستراتيجية الجديدة التي خرج بها اجتماع باماكو الأخير غير العادي، الذي ضم كلا من مالي النيجر موريتانيا ومالي والجزائر، اعتبر تجربة الجزائر مثالا يقتدى به لمواجهة الجماعات الإرهابية، لما لها من باع طويل في هذا المجال. وسيوجه الفريق قايد صالح، حسب نفس المصدر، تعليمات صارمة إلى كل قادة النواحي العسكرية، من أجل العمل بهذه التوصيات والإجراءات غير العادية داخل الوطن وخارجه، خاصة على طول الحدود الجزائرية مع مالي موريتانيا والنيجر، بغية إحكام القبضة الحديدية على معابر حدود تلك الدول، مع تكثيف المراقبة ونقاط التفتيش. ويأتي لقاء قايد صالح مع رؤساء النواحي العسكرية، بعد أيام فقط من شيوع خبر أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، يقيم حاليا قاعدة جديدة في مالي قرب الحدود مع موريتانيا بهدف شن هجمات محتملة، في ظل ما يحدث على الحدود من تنقل آليات تنقل مقاتلين من القاعدة، وفي ظل التحركات المشبوهة التي تعرفها الحدود الجزائرية الموريتانية أيضا، على خلفية مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في العالم، أين توعد درودكال بالانتقام له، وهو الأمر الذي جعل الجزائر حسب المراجع نفسها، تسارع إلى تطبيق إستراتيجية اجتماع باماكو استباقا لأي أحداث أو هجمات إجرامية داخل البلاد وخارجها. هذا وتجدر الإشارة إلى أن دول الساحل، قررت اتخاذ حزمة من الإجراءات الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، على خلفية ما يحدث اليوم في ليبيا من معارك أدت إلى استفحال ظاهرة تجوال الجماعات الإرهابية في المنطقة، والتي تم بموجبها تكثيف عملية تهريب الأسلحة والمخدرات.