الجزائر

الفريق قايد صالح يؤكد في اليوم الثالث من زيارته لتمنراست



أكد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال اليوم الثالث من زياته التفقدية للناحية العسكرية السادسة بتمنراست، إن أسمى وأغلى ما يتمناه الجيش الوطني الشعبي ويعمل على تجسيده ميدانيا لفائدة وطنه وإخوانه المواطنين، هو أن يراهم دوما يحسون بل ويعيشون في كنف الأمن وأجواء راحة البال .وقال الفريق في كلمة له أمام إطارات ووحدات الجيش الوطني الشعبي استمروا في تحقيق هذه النتائج الباهرة، ولتكن هذه الحصائل بمثابة الهدية المجزية التي تواصلون إهداءها للجزائر أرضا وشعبا وهذا وبمثابة اللغة التي تتقنون نطقها وتخاطبون من خلالها شعبكم وتدعمون بها رابطة جيش أمة، التي قوامها الثقة العالية المتبادلة بين الشعب وجيشه، وشعارها الدائم المزيد من الدعم والتثبيت والترسيخ لهذا المكسب النفيس .
وبعد اللقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة، وتفقد بعض الوحدات المرابطة على حدودنا الجنوبية، وإشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، خصص الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، مرفوقا باللواء محمد عجرود قائد الناحية، لتفقد مدرسة أشبال الأمة بتمنراست وترأس اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية.
كما زار الفريق مدرسة أشبال الأمة، حيث التقى بالأشبال أين تبادل معهم الحديث مطولا. كما ألقى كلمة توجيهية تابعها أشبال الأمة بالمدارس العشر الموزعة على التراب الوطني، ذكّر من خلالها بالحرص الشديد والأهمية الكبرى اللذين توليهما القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتوفير فرص متكافئة لكافة أبناء الشعب الجزائري عبر كافة جهات الوطن للاستفادة من هذه الصروح التكوينية الرائدة التي ستُعطي قواتنا المسلحة جيلا نخبويا متشبعا بالقيم الوطنية ومعتزا بأمجاد ومآثر أسلافه الميامين: فمن نافلة القول التذكير أمامكم اليوم بهذه المناسبة الطيبة، بأن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي قد حرصت، في ظل توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية والبيداغوجية الكفيلة بجعل مدارس أشبال الأمة منبتا حقيقيا في تربة خصبة تتخرج منها إطارات مستقبلية واعدة، شعارها الجمع بين استيعاب المعارف العصرية بكافة تفرعاتها العلمية، والتشبع بالقيم الوطنية لثورتنا التحريرية المظفرة التي أسست بالأمس مدارس أشبال الثورة. فتحقيقا لهذا المبتغى الهام، فإنني أطلب من كافة المعنيين بهذا الحقل الدراسي والتكويني، الذي حقق حتى الآن نتائج باهرة، بأن يسهموا كل في حدود صلاحياته، ونطاق مهامه، في بلوغ الأهداف المسطرة، وأشد على أيدي الجميع طالبا منهم بأن يواصلوا على هذا الدرب العملي السليم، من أجل كسب رهان التعليم الناجع والتكوين النافع المشفوعين بالأخلاق السّوية والانضباط الصارم بشكل يصبح مفخرة للجيش الوطني الشعبي وأسوة حسنة لكافة الشباب الجزائري .
الفريق أكّد أيضا على أن طموح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في تدعيم ركائز قوته اعتمادا على سواعد وعقول أبنائه، هو طموح لا حدود له، مثمنا النتائج الجيدة المتحصل عليها من طرف أشبال الأمة منذ نشأتها، داعيا كل المعنيين إلى بذل الكثير من الجهد الدؤوب والكثير من العمل المتفاني، تحقيقا للنتائج المرغوبة وترسيخا لنهج تعليمي وتكويني وانضباطي ونفسي ومعنوي، يكون مثالا طيبا يقتدى به: إنه لا ينبغي أن يغيب عن اذهانكم أبدا، بأن طموح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، هو أن يضمن بصورة مستمرة، ويؤمن بصفة دائمة وثابتة استقامة خطواتكم المستقبلية وسدادها، التي نسعى جاهدين إلى أن تكون دوما في الاتجاه الصائب والصحيح والمفيد للجيش الوطني الشعبي وللجزائر، بشكل يتوافق وينسجم تماما مع خطوات أسلافكم من أجيال الشهادة والجهاد. هؤلاء الرعيل الأول من أجدادكم البررة، الذين فتح لهم التاريخ سجله الأزلي والذهبي، وخلّد أعمالهم الجليلة ومآثرهم المجيدة، لتبقى قيمهم العزيزة شاهدة على سمو مسعاهم وطيب ممشاهم.
تلكم القيم والمبادئ التي نحرص كثيرا اليوم، على أن تحفظوها وتعتزوا بها وتورثوها لأبنائكم وأحفادكم من بعدكم. تلكم هي الغايات النبيلة التي نعول كثيرا من أجل بلوغها، على المجهودات المبذولة على مستوى منظومتنا التعليمية والتكوينية. فالجزائر التي أنجبت ثورة شعبية عارمة، والتي احتفلت قبل أيام قليلة، باليوم الوطني للشهيد الذي يمثل بالنسبة للشعب الجزائري رمزية عالية المقام من رموز التضحية والفداء، تستحضر من خلال هذا الاحتفال مآثر شهدائها وتعتبر أنهم يستحقون من شعبهم اليوم وكل يوم التقدير والتبجيل وأن ترسخ ملاحمهم وتضحياتهم في الضمير الجمعي للأمة .

وترأس الفريق اجتماع عمل ضم أركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم، ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، وكذا قادة الوحدات والمديرين الجهويين، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية، إضافة إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء المصالح الأمنية.
بعدها ألقى الفريق كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها الناحية العسكرية السادسة، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات، مذكرا بأن أسمى وأغلى ما يتمناه الجيش الوطني الشعبي ويعمل على تجسيده ميدانيا لفائدة وطنه وإخوانه المواطنين، هو أن يراهم دوما يحسون بل ويعيشون في كنف الأمن وأجواء راحة البال، طالبا من إطارات الناحية الاستمرار في تحقيق النتائج الميدانية، حتى تكون هذه الحصائل بمثابة الهدية المجزية التي نواصل إهداءها للجزائر أرضا وشعبا: عليكم كإطارات وكقادة في شتى المستويات القيادية، أن تعلموا بل أن تدركوا تمام الإدراك، بأن تحديد منابع التهديد والتعرف على مكامن مصادره ورصد عوامل تطوره وأساليب نشاطه، هي مقومات أساسية من مقومات النجاح في اكتساب القدرة على التكيف المستمر مع حسن التعامل معه وعلى صوابية إيجاد الطرق الكفيلة بتحييده وإفشال مراميه.
ولاشك أن فتح مجال التوبة النصوح أمام من ضلت بهم السبل وضلوا سواء السبيل، وقرروا طائعين تسليم أنفسهم للجيش الوطني الشعبي سواء على مستوى الناحية العسكرية السادسة أو على مستوى كافة النواحي العسكرية الأخرى، هو سانحة متجددة أمام هؤلاء التائبين يتم من خلالها فتح المجال أمام من عاد إلى رشده، وقرر العودة إلى أحضان شعبه ووطنه، وتيقن في الميدان أن لا فائدة تُرجى من الخروج عن سكة الوطن الذي يظل عظيما بقدره الرفيع، وعزيزا بقدراته العالية، وكبيرا يصفح عند الضرورة ويعفو عند المقدرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)