الفريق الوطني يضيع تاريخ «الفيفا» ولم يبرمج أية مباراة

يعد المنتخب الوطني لكرة القدم، الوحيد من بين العديد من المنتخبات التي تلعب تصفيات كأس العالم 2018، والتي تحضر لكأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، الذي لم يستغل تاريخ «الفيفا» من أجل لعب مباراة ودية تحضيرية، تسمح للمدرب الوطني جورج ليكنس بإجراء بعض التعديلات على تشكيلته، وتصحيح بعض الأخطاء وإشراك بعض اللاعبين الذين لم يشتركوا مع الخضر منذ مدة.فبعد الهزيمة أمام نيجيريا والعودة إلى الجزائر، سرح اللاعبون بالعودة إلى أنديتهم، وعوض أن يكونوا فوق الميدان يوم الثلاثاء الماضي، حيث لعبت معظم المباريات الودية، تابعوا لقاءات المنتخبات الأخرى من بيوتهم، ولم يستفيدوا من لعب مقابلة مع أي فريق من شأنها أن تكون مفيدة بالنسبة للتشكيلة الوطنية، غير أن العكس هو الذي حدث وكأن الفريق الوطني بلغ مستوى كبيرا ولا يحتاج إلى إجراء تعديلات ولا تصحيحات على خطوطه، وهو الذي انتقد كثيرا ولازال ينتقد، لاسيما في دفاعه الذي كان سببا في انهزام الفريق الوطني، من خلال نقص الانسجام بين اللاعبين المشكلين له، وكانت برمجة مباراة ودية فرصة المدرب ليخلق هذا الانسجام من خلال تدريب لاعبين مختلفين في هذا المنصب، تفاديا لمشاكل أخرى مستقبلا.ولأن المنتخب الوطني لن يلعب أية منافسة حتى كأس أمم إفريقيا القادمة، جعلت القائمين على الاتحادية يرون بأنهم يملكون كل الوقت في التحضير، وأن لعب مباراة ودية في الوقت الحالي لن تكون له أية فائدة، وإن كان مسؤولو «الفاف» يفكرون بهذه الطريقة، فهذا أمر خطير، فهم يفضلون منح راحة للاعبين قبل الاستئناف مع أنديتهم، على أن يبرمجوا مباراة ودية. كان بإمكان اللاعبين تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبوها في لقاء نيجيريا، وكان بإمكانهم أن يؤكدوا للجمهور الجزائري بأن لقاء نيجيريا كان عثرة، وأن الفريق الوطني ليس بتلك السذاجة، إلا أن الأمور لم تسر على هذا المنوال، بالتالي فضل الخضر العودة إلى ديارهم وترك بقية الأمم تحسن من أدائها عبر المباريات الودية التي تابعها لاعبونا على شاشات التلفزيون.