هدف البحث إلى دراسة العوامل التي تقف وراء الفروق بين التلاميذ ذوي
صعوبات التعلم في كل من الفهم السماعي والذاكرة، والقراءة واللغة المنطوقة لدى تلاميذ
الحلقة الأولى بمرحلة الأساس في وحدة الشبارقة بمحلية مدني الكبرى، استخدم الباحث
المنهج الوصفي مستعيناً بمقياس مايكل بست لفرز حالات صعوبات التعلم، وذلك لمناسبته
لطبيعة البحث، اختار الباحث عينة قوامها ) 150 ( تلميذاً وتلميذة من حالات صعوبات
التعلم بعد الفرز، حيث طبِّق عليهم البحث، وكانت أهم النتائج: أن المستوى الاجتماعي
والاقتصادي للأسرة والنوع من العوامل المهمة التي تقف وراء الفروق بين التلاميذ ذوي
صعوبات التعلم في النواحي الأكاديمية، توجد فروق بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم
في بُعد الفهم السماعي تعزى إلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة لصالح التلاميذ
من الأسر مرتفعة المستوى الاجتماعي والاقتصادي، كما وجدت فروق بين التلاميذ ذوي
صعوبات التعلم في الذاكرة لمصلحة المنحدرين من الأسر مرتفعة المستوى الاجتماعي
الاقتصادي، وأثبت البحث وجود فروق بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في بُعد القراءة
تعزى إلى النوع لمصلحة الإناث، ووجود فروق بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في
اللغة المنطوقة لمصلحة الذكور، إلى جانب عدم وجود فروق بين التلاميذ ذوي صعوبات
التعلم في اللغة المنطوقة تعزى إلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة. أوصى
الباحث بضرورة حصر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في محلية مدني الكبرى و إنشاء
مؤسسة خاصة بهم تراعي اتباع الطرائق التعليمية المناسبة، العمل على تدريب المعلمين
في المدارس العادية على الأساليب التربوية للتعامل مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، إلى
جانب توعية المجتمع بماهية صعوبات التعلم، وضرورة الاعتناء الخاص بذوي صعوبات
التعلم بأنواعها المختلفة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ديوا مكي بابكر سعيد
المصدر : المجلة الجزائرية للطفولة والتربية Volume 4, Numéro 2, Pages 275-286 2016-04-22