أظهرت نتائج تم تسريبها أعلنتها شبكة الإذاعة والتليفزيون البلجيكية «آر تي بي إف»، حصول المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند على تأييد من الناخبين في الأراضي الفرنسية عبر البحار، الذين أدلوا بأصواتهم أول أمس في الجولة النهائية من الانتخابات الرئاسية، وذلك بنسبة أكبر من الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، فيما يواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم في فرنسا أمس.
وذكر التقرير أن هولاند حصد أصوات 65 بالمائة من الناخبين الفرنسيين في منطقة سانت بيير وميكلون، و68.5 بالمائة من الناخبين في مارتينيك، و72 بالمائة من الناخبين في جوادلوب، و62 بالمائة من الناخبين في جويانا الفرنسية، و51.5 بالمائة في سانت مارتين. وأوضحت شبكة الإذاعة والتليفزيون البلجيكية أن هولاند حقق نتائج أفضل من سيغولين رويال، الاشتراكية التي خاضت جولة الإعادة أمام ساركوزي أيضا في انتخابات الرئاسة السابقة عام 2007. ويبلغ عدد الناخبين الفرنسيين عبر البحار نحو 900 ألف ناخب، وهو ما يمثل نسبة صغيرة من إجمالي 46 مليون ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية. وفي الأثناء، شهدت انتخابات الدور الثاني في فرنسا أمس، إقبالا كبيرا خلال الساعات الأولى فاق ما تم تسجيله خلال الجولة الأولى. وأدلى المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند والرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بصوتيهما وسط توقعات بفوز هولاند وفقا لما أظهرته آخر استطلاعات للرأي قبل فترة الصمت الانتخابي. وأظهرت النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الفرنسية تسجيل نسبة مشاركة عند الخامسة والنصف مساء بلغت 81,5 بالمائة. وأظهرت توقعات مشاركة 80 بالمائة من الناخبين الفرنسيين الذين يقدر عددهم ب46 مليونا في جولة الإعادة التي ستحسم الصراع على رئاسة ثاني قوة اقتصادية بأوروبا. وأدلى هولاند -الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية- بصوته في معقله في تول بوسط فرنسا، وعندما سئل لدى وصوله عن شعوره أجاب «كما يفترض بي أن أشعر يوم أحد في الدورة الثانية». وأمضى هولاند وقتا طويلا يصافح المارة الذين تجمعوا وراء الحواجز، في حين كانت مجموعة صحفيين بانتظاره.
وردا على سؤال عن معنوياته بعد التصويت قال «كأي شخص يصوت، آمل في أن يكون عدد الناخبين كبيرا»، واعترف أن النهار سيكون طويلا بالنسبة له، وقال إن الفرنسيين سيقررون إن كان النهار سيكون جميلا أم لا لأنه «سيكون جميلا للبعض وليس للبعض الآخر».
من ناحية أخرى، ومهما كانت النتيجة سيدلي المرشح الاشتراكي بتصريحات بعيد الثامنة مساء من ساحة كاتدرائية تول بحسب فريق حملته، وإذا فاز سيتوجه هولاند إلى ساحة الباستيل بباريس حيث احتفل أنصار الرئيس اليساري الوحيد في الجمهورية الخامسة فرنسوا ميتران بالفوز ليلة انتخابه في العاشر من ماي 1981. وهولاند «57 عاما» الذي حل في المرتبة الأولى في الدورة الأولى ب18.63 بالمائة من الأصوات، هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالاقتراع حتى وإن تضاءل الفارق مع خصمه ساركوزي في استطلاعات الرأي في نهاية الحملة الانتخابية. وفي المقابل أدلى ساركوزي بصوته ظهر أمس في الدائرة 16 في باريس، وكان في استقباله مئات الأشخاص أمام مكتب الاقتراع في مدرسة جان دولافونتين، وهتف العديد منهم «نريد نيكولا رئيسا». وعند خروجه من مكتب الاقتراع شق ساركوزي طريقه عبر الحشود مصافحا الناس. ويتوقع أن يمضي يومه في باريس بانتظار صدور النتائج. وبغض النظر عن النتيجة، قال ساركوزي إنه سيلقي كلمة أمام مناصريه، وإذا فاز سيتوجه إلى ساحة كونكورد حيث يحتفل اليمين تقليديا بالانتصارات الانتخابية. وإذا خرج من الانتخابات سيكون ساركوزي أول رئيس من اليمين يفقد منصبه بعد الفترة الرئاسية الأولى منذ خروج فاليري جيسكار ديستان في انتخابات 1981، علما أنه أول رئيس فرنسي لا يتمكن من احتلال المرتبة الأولى في أولى الجولات الانتخابية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أيمن س
المصدر : www.elbilad.net