الجزائر

الفرنسيون يؤكدونرفضهم للإرهاب وتمسكهم بالحرية



الفرنسيون يؤكدونرفضهم للإرهاب وتمسكهم بالحرية
يوم تاريخي شهدته باريس والعديد من المدن الفرنسية، ملايين من المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع للمشاركة في "مسيرة الجمهورية" لينددوا بالاعتداءات الأخيرة، ويؤكدون رفضهم للإرهاب والتطرف وتمسكهم بالحرية.عودة إلى مسيرة باريس التاريخية لحظة بلحظةنزل الفرنسيون إلى شوارع باريس الأحد بمئات الآلاف ليؤكدوا عزمهم على مواجهة الاعتداءات الإرهابية بوحدة الصف، فحملوا الأعلام الثلاثية الألوان، وأكدوا بشرائحهم المختلفة أنهم جميعا "شارلي" بعد الاعتداء الدامي الذي استهدف هذه الصحيفة واعتداءات أخرى أدت إلى مقتل 17 شخصا.كانوا نحو مليون ونصف مليون شخص في باريس خرجوا لتحدي الخوف والدفاع عن حرية التعبير. والتجمع الحاشد كان "لا سابق له" حسب ما أكدت السلطات الفرنسية.حملوا لافتات عديدة إضافة إلى الشعار التقليدي "أنا شارلي"، مثل "حرية مساواة ارسم واكتب !!" و"أنا مسلم ولست إرهابيا". الكثيرون منهم أتوا مع عائلاتهم من جميع الأجيال.ولم يكن العلم الفرنسي وحده في الساحة بل ارتفعت إلى جانبه ولو بأعداد اقل أعلام جزائرية وتونسية وأمريكية وإسرائيلية.وكلما بدأ أحدهم بالنشيد الوطني "المارسيياز" كان الحشد يهتف وراءه بحماس، ووصل الآلاف إلى ساحة الجمهورية أو "لا ريبوبليك" قبل ساعات عدة من موعد التجمع.مسيرة الدموع والابتسامات والوحدةبدأت الحشود تتدفق منذ صباح الأحد في تجمع غير مسبوق ورددوا وسط الدموع والابتسامات "شارلي شارلي!" في شوارع باريس التي أصبحت ليوم واحد "عاصمة العالم" ضد الإرهاب.وأجمع المعلقون وحتى المشاركون في المسيرة على أنها "تاريخية" و" لا تصدق" في معرض وصفهم لحدث غير مسبوق من حيث حجمه.وهي مسيرة استثنائية أيضا بسبب بعدها العالمي مع صورة القادة الأجانب يسيرون في شوارع باريس إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أحاط به الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا والمستشارة الألمانية إنغيلا ميركل.وظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المسيرة على بعد أمتار من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وتقدم القادة بصفوف متراصة وأمسك عدد منهم بأيدي بعضهم البعض.وقام عدد من قادة الدول بتحية الحشود وخاصة الذين كانوا على شرفات الجادة التي تقدمت فيها المسيرة.يوم تاريخي بالأرقامأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن ما لا يقل عن 3،7 مليون شخص شاركوا في المسيرات، وهو رقم يعتبر الأكبر في تاريخ فرنسا بالنسبة لأي تجمع.وقالت الوزارة إن أكثر من 2،5 مليون شخص أحصوا في مختلف المدن الفرنسية، في حين أن تظاهرة باريس جمعت ما بين 1،2 و1،6 مليون حيث كان من الصعب تقديم أرقام دقيقة بسبب التدفق الهائل للمشاركين في المسيرة.اجتماع وزاري لخوض معركة مشتركة ضد التطرففي ختام اجتماع، عقد على هامش المسيرة واستغرق ساعتين، بين وزراء داخلية أوروبا وأمريكا الشمالية، صدر بيان مشترك شدد على أن المعركة ضد التطرف تقوم "على مكافحة التشدد خصوصا عبر الإنترنت، ودعا الوزراء إلى إقامة "شراكة" مع مشغلي الإنترنت لتحديد، وسحب "كل المعلومات الإلكترونية التي تحض على الكراهية والإرهاب والعنف".وقال الوزير الفرنسي في نهاية الاجتماع إن الملف المطلوب تنفيذه "سريعا (...) هو تعزيز عمليات التدقيق في تحرك المواطنين الأوروبيين لدى عبورهم الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".أما وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز فطالب بتعديل اتفاقية "شينغن" لتقييد حركة الجهاديين عبر البلدان الموقعة على الاتفاقية، أما نظيره البلجيكي جان جامبون دعا إلى وضع "لائحة أوروبية بالمقاتلين الأجانب".وفي الإطار نفسه أعرب الوزراء عن "قناعتهم بضرورة التقدم نحو وضع" نظام لجمع المعلومات التي يقدمها المسافرون إلى شركات الطيران" ما يتيح تبادل معلومات عن ركاب الرحلات الجوية بين الدول الأعضاء".وإضافة إلى الوزيرين الكندي والأميركي شارك في الاجتماع أيضا وزراء داخلية ليتوانيا وألمانيا والنمسا وبلجيكا والدنمارك وإسبانيا وايطاليا وهولندا وبولندا والسويد وبريطانيا، كما حضره المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف.وعلى هامش هذا اللقاء، أعلن وزير العدل الأمريكي عن عقد قمة في البيت الأبيض تحت إشراف الرئيس باراك أوباما في الثامن عشر من شباط/فبراير لمناقشة "سبل مكافحة التطرف العنيف" في العالم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)