" الفرماش" أمير حاول دمج فلول الإرهاب بمعاقل بومرداس

استكملت مصالح الأمن الخاصة، التحقيقات مع المدعو العكروف باي المكنى ب" الفرماش" أحد أخطر العناصر الدموية السابقة بكتيبة النور، وقُدم للمحاكمة بمجلس قضاء بومرداس بجناية الإختطاف بدافع طلب الفدية والسرقة وحيازة مواد تدخّل في تركيب وصناعة المتفجرات ومحاولة القتل العمدي عن طريق زرع القنابل.وأفادت مصادر للسلام أن القضية جُدولت خلال الدورة الجنائية الحالية، فيما سبق لمصالح الأمن أن أعلنت عن مقتل إرهابي يكنى ب" الفرماش" في أوساط الجماعات الإرهابية ببومرداس سنة 2004 ويعرف الإرهابي المذكور ب "أبي سلامة الفرماش" المنحدر من منطقة أولاد عيسى ببرج منايل، عُيّن أميرا على كتيبة الأنصار خلفا للمسمى علي تواتي والمكنى "أمين أبو تمام" بعدما سلّم الأخير نفسه لمصالح الأمن سنة 2009 ، ما أحدث شرخا في صفوف كتيبة الأنصار التي تعّد أكبر وأهم كتيبة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالنظر إلى عدد السرايا التي تضمها ونشاطها الذي يمتد من ولاية بومرداس إلى ولاية تيزي وزو، وهو ما جعل" الفرماش " يحاول دمج فلول الجماعات الارهابية التي بقيت من كتيبة النور والأنصار وإعادة بعث نشاطهما الدموي والتخطيط لعمليات ارهابية، غير أن العمليات العسكرية حالت دون ذلك.وجّهت قوات الجيش قبل سنتين ضربات موجعة لكتيبة الأنصار التي كانت تحاول اعادة هيكلة تنظيمها و" استعراض قوتها"، كما تمكّنت بالتنسيق مع قوات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب من القضاء على إرهابيين اثنين بقرية بن والي ببومرداس بعد تسلّل جماعة ارهابية من ذات الكتيبة إلى منطقة كاب جنات، لتنصب قوات الجيش الشعبي الوطني، كمينا محكما للعناصر أين دخل الطرفان في اشتباكات عنيفة انتهت بالقضاء على عنصرين ارهابيين واسترجاع سلاحي كلاشينكوف. وفي نفس السياق، تلقت القوات الخاصة معلومات حول تحرّكات جماعة إرهابية بغابة سيدي علي بوناب بمنطقة الناصرية أحد أكبر معاقل الجماعات المسلحة بولاية بومرداس، واتّضح من التحرّيات أن الأمر يتعلّق بعناصر من كتيبة الأنصار التي يتزعمها الارهابي العكروف باي، وبناء على المعلومات الواردة وضعت مصالح الجيش الغابة تحت مراقبة أمنية مكثفة لتحديد مكان تواجد العناصر الإرهابية، ليتم نصب كمين تفطنت له العناصر الارهابية التي دخلت في اشتباكات عنيفة انتهت بالقضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه فيما لاذت باقي العناصر بالفرار.وفي عملية عسكرية أخرى تم القضاء على المدعو "س .خليفة " المكنى ابي سفيان الذراع الأيمن للمدعو الباي في كمين آخر بومليح بكاب جنات كما تم تدمير كازمات لجمع المؤن لفائدة ذات التنظيم. للتذكير، أصدرت ذات المحكمة السنة الفارطة حكما غيابيا في حق أبي سلامة رفقة 13 ارهابيا لا يزالون في حالة فرار بناء على محضر لقوات الأمن بدائرة برج منايل تؤكد فيه أنها تمكنت من تفكيك شبكة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة ببرج منايل، بعد توقيف المدعو "ض.محمد" في طريقه لتمويل الارهاب بمنطقة تلاوبريد، أين عثر بحوزته على كيس بلاستيكي به مجموعة هواتف نقالة.و في نفس الوقت، أوقفت قوات الجيش الوطني الشعبي الإرهابي"أ.محمد" المكنى "معاذ" وبحوزته سلاح ناري وخمسة هواتف نقالة موجهة لفائدة الإرهابيين، وبعد التحقيق معه تم التوصل إلى خمسة عناصر دعم وإسناد للجماعة من ضمن قائمة تضم 60 ارهابيا كانوا وراء عدد من الإغتيالات طالت رجال الشرطة وأفراد الجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى اختطافات بهدف طلب الفدية.