الفرقة الاقتصادية للأمن الوطني تفتح تحقيقا

لا تزال الفضيحة التي كان بطلها مدير مركز استقبال مرضى السرطان بالخروب التابع للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بعد أن ضبط أعوان الأمن الداخلي مدير المؤسسة متلبسا بسرقة لحوم و مواد غذائية كانت مخصصة للمرضى.وفتحت الفرقة الاقتصادية للمديرية الولائية للأمن الوطني بقسنطينة تحقيقا لتحديد ملابسات القضية، حيث أضاف مصدر أمني بأن المدير قد تم توقيفه عن العمل مباشرة كما أنه حاول تقديم استقالته، في حين تم تبليغ وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة بالحادثة، لتفتح الفرقة الاقتصادية تحقيقا.وقد وصف مصدر مسؤول من المستشفى الجامعي ما حصل بالمشين وغير الإنساني، خاصة أن المواد الغذائية موجهة لمرضى مصابين بمرض قاتل ووضعيتهم في حالة جد خطيرة.مشيرا إلى أن المعني سرق كمية ذات جودة عالية من اللحم وكذا علب من الياغورت والتونة، بالإضافة إلى الزيت والحليب.كما أنه وبعد ورود معلومات لدى مصالحه تفيد بأن مدير المؤسسة الإستشفائية المذكورة يقوم منذ فترة بإخراج اللحوم والمواد الغذائية المخصصة لمرضى السرطان إلى وجهة مجهولة.حيث تم نصب كمين للمعني في السابعة والنصف من صباح أول أمس، من طرف خمسة أعوان أمن داخلي، وضبط المسروقات محملة بسيارة من نوع 301 بيضاء اللون، والتي كان يقودها المدير وتعود ملكيتها لأحد الأعوان، حيث كان يهم بنقلها إلى وجهة مجهولة بغرض البيع.وقد أثارت هاته الحادثة حفيظة السكان والمارة حيث أن الكثير من الجمعيات التابعة لقطاع الصحة طالبوا بتسليط أقصى العقوبات على المدير الذي كان يسرق مواد غذائية موجهة لمرضى محكوم عليهم بالموت جراء إصابتهم بهذا المرض الخطير.