الجزائر

"الفراغ القانوني غيّب ثقافة سبر الآراء ولن يهيمن أي حزب على البرلمان القادم"



أوضح أستاذ قياس الرأي وسبر الآراء بكلية الإعلام والعلوم السياسية، العيد زغلامي، في تصريح ل"الفجر"، أن غياب ثقافة سبر الآراء وقياس الرأي في الشارع الجزائري مرده وجود فراغ قانوني يضبط هذا المجال؛ حيث تفتقر الجزائر إلى قانون يحدد أسس ومعايير العمل في هذا المجال، الأمر الذي يجعل هذه الممارسات على قلتها تمتهنها مؤسسات خاصة وشركات إعلامية تحاول ملء الفراغ، لكنها محدودة النجاح وتبقى النتائج التي تقدمها على أهميتها محدودة ومحكومة بمجموعة من العوامل تنقصها الدقة العلمية.من جهة أخرى، قال الدكتور زغلامي في اتصال مع "الفجر" إنه يستبعد فوز الإسلاميين أو احتكارهم للبرلمان القادم نظرا لظهور أحزاب جديدة أكثر ديناميكية ورغبة في فرض نفسها زيادة على وجود التيارات الكبرى التي تعبر على القناعات الجزائرية (التيار الوطني، التيار الديمقراطي والتيار الإسلامي) مع وجود خاصية جزائرية تتمثل في كون الجزائري بإمكانه الجمع بين كل هذه الاتجاهات في شخص واحد. فقد قلل أستاذ قياس الرأي وسبر الآراء بمعهد الإعلام ما يتداول في الشارع اليوم من كون التيار الأخضر سيكتسح البرلمان القادم؛ حيث قدر المتحدث أن نسبة هذا التيار لن تتعدى 30 في المائة ولكنه اعتبر في سياق متصل أن الانتخابات القادمة من الصعب التكهن بهوية التيار الذي يحسمها وبالنظر لعدد الأحزاب المتصدرة للساحة فإنها تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات والخيارات. واعتبر المتحدث في سياق آخر أنه وبرغم كل ما يقال على نوعية القوائم المرشحة للبرلمان إلا أنه اعتبرها طريقا حتميا للممارسة الديمقراطية مستقبلا وأن المنافسة الميدانية من شأنها أن تفرز وتحسم مستقبلا في هوية التيارات التي تتصدر الساحة السياسية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)