الجزائر

"الفتى الذهبي للملاكمة يرحل في ظروف غامضة" حسين سلطاني




يبقى الملاكم حسين سلطاني، واحدا من النجوم الذين تألقوا وبرزوا بشكل كبير، خاصة في فترة التسعينيات بعد أن أهدى الجزائر في الألعاب الأولمبية ببرشلونة 1992 وأطلنطا 1996 الميدالية البرونزية والذهبية، وكان سلطاني أول ملاكم جزائري يهدي الذهب في هذا الاختصاص الرياضي. ونال حسين سلطاني، الفتى الذهبي للملاكمة الجزائرية، المركز الثالث في البطولة العالمية التي جرت بسيدني عام 1991، حيث يبقى هذا الملاكم، ابن مدينة بودواو بولاية بومردس، مفخرة الجزائر رياضيا، على اعتبار أنه حصد الألقاب في فترة كانت الجزائر تعيش على ويلات العشرية السوداء، وأدخل أكثر من مرة الفرحة إلى قلوب كل الجزائريين ومسح دموعهم بإنجازاته الكبيرة، واستحقت ولاية بومرداس الافتخار بنجمها وأطلق اسم “حسين سلطاني” على مركّب رياضي بالولاية.نقطة التحوّل في مسار الملاكم الجزائري كانت عام 1998 عندما اختار الاحتراف في الولايات المتحدة الأمريكية حتى يطوّر مستواه، فحلم الاحتراف تحوّل إلى كابوس بعدما اضطر إلى الاعتزال وأصبح “بوديڤارد”، قبل أن يقتل في الأول من شهر مارس من عام 2002 في ظروف غامضة بفرنسا، بدليل أن الشرطة الفرنسية عجزت عن فك ملابسات الجريمة، ولم يتم العثور عليه والإعلان عن وفاته سوى بعد مرور سنتين عن اختفائه، ليتم دفنه في بودواو. وتوفي النجم حسين سلطاني الذي أفرح الجزائريين بإنجازاته وأبكاهم لرحيله ولذلك المصير، عن عمر لا يتجاوز 29 سنة وهو الذي كان قدوة للشباب بالنظر لما قدّمه للملاكمة الجزائرية وقياسا أيضا بالألقاب التي حصدها عربيا وقاريا وعالميا أيضا. حسين سلطاني الذي راح ضحية عصابة في مرسيليا يبقى خالدا في ذاكرة كل الجزائريين، ويبقى رمزا للقوة وللشجاعة وستظل إنجازاته خالدة لا تموت.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)