انعكس تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال على فعاليات الحملة الانتخابية التي شهدتها الساحة السياسية تحضيرا للموعد الحاسم غدا، حيث فضل العديد من المترشحين الأحرار استغلال صفحات التواصل الاجتماعي على غرار''الفايسبوك'' و''تويتر'' و''اليوتوب'' لعرض برامجهم ونشر نشاطاتهم اليومية، مع اطلاع الرأي العام على فحوى المقالات الصحفية التي كتبت طوال فترة الحملة، وهي الصفحات التي تشهد يوميا العديد من الزيارات والتعليقات التي لا يتوانى المترشحون على الرد عليها.
المتصفح لمواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر في الفترة الأخيرة وقف على إصدار العديد من الصفحات تحت اسم الأحزاب والمترشحين الأحرار في سباق التشريعيات، حيث تم اللجوء إلى لغة الإعلام الآلي الأكثر انتشارا وسط الشباب من اجل مخاطبتهم بشكل مباشر والتقرب منهم، مستغلين مواقع الانترنت لعرض برامجهم وحث المواطنين على المشاركة بقوة في الانتخابات بهدف تفويت الفرصة على الداعين للمقاطعة، ولنفس الغرض تم نشر عبر هذه المواقع مقاطع فيديو تتضمن مقتطفات من التجمعات الشعبية التي نظمت بالعديد من الولايات، مع التركيز على رؤساء الأحزاب بشكل خاص واستعراض سيرتهم الذاتية ونشاطاتهم المختلفة.
من جهتهم، فضل العديد من المترشحين الأحرار تنشيط حملاتهم الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض التقرب بصفة مباشرة مع مستعملي الشبكة العنكبوتية، لتتحول الصفحات إلى حلقات نقاش من خلال الأسئلة التي تطرح على المترشح ويرد عليها مباشرة على صفحته للمنفعة العامة، مع نشر صور ومقاطع فيديو لمختلف نشاطات المترشحين بإقليم ولايتهم، وهي المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في استقطاب اهتمام مستعملي الانترنت بشكل خاص، خاصة أن الجزائر تحصي أكثر من 2 مليون مشترك عبر صفحة ''الفايسبوك'' بالإضافة إلى قرابة مليون مشترك عبر شبكة ''توتير'' .
في حين استغل موقع ''تويتر'' لنشر أفلام قصيرة تتحدث عن السيرة الذاتية للمترشحين الذين استغلوا الموقع للتواصل بصفة مباشرة وتلقائية مع المواطنين لكسب ثقتهم وحثهم على اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، ولم تخلو اللقاءات من الوعود التي علق عليها المتصفحون بصفة تلقائية ليفتح نقاش حول العديد من القضايا واقتراح حلول من طرف الشباب لمختلف انشغالاتهم.
هي الفرصة التي استغلها المترشحون الأحرار لتوجيه برامجهم بما يتماشى وطلبات مستخدمي شبكة الانترنت التي استطاعت الجمع بين سكان كل الولايات وحتى أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر التي وجدت في هذه الصفحات متنفسا لها للاطلاع على مجريات الحملة الانتخابية في الجزائر واكتشاف برامج مختلف المترشحين والأحزاب.
ويعتبر ولوج مجريات الحملة الانتخابية لعالم الافتراضية تحصيل حاصل لتطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالجزائر في السنوات الأخيرة، علما أن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وضعت جميع خدمات الاتصال الحديثة في متناول المترشحين، مع تجنيد مهندسين تقنيين من مجمع اتصالات الجزائر لمساعدة الأحزاب والمترشحين على الاستعمال الأمثل لهذه الخدمات، وهي المبادرة التي تدخل في إطار إطلاق مشروع الجزائر الالكترونية من خلال تسهيل استعمال التكنولوجيات الحديثة في يوميات المواطنين خاصة فيما يخص علاقتهم مع الإدارة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نوال ح
المصدر : www.el-massa.com