الفاف تنهي مهام الطاقم الفني الأولمبي رسميا

من أجل الخروج من الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، خاصة وأنه لازال يقبع في المرتبة الأخيرة برصيد ست نقاط فقط، يفكر نصر حسين داي كبقية الأندية الأخرى في تدعيم تعداده خلال فترة التحويلات الشتوية القادمة، وفي هذا الصدد أكد مدرب الفريق سعيد حموش لـ''المساء'' بأنه بات من الضروري أن تتدعم تشكيلته بلاعبين في وسط الميدان ولاعبين آخرين في الهجوم، غير أن هذا المدرب لم يشر إلى العدد الذي ينوي استقدامه وما إذا كان قد استهدف بعض الأسماء، مشيرا إلى أن كل شيء سيأتي في وقته.
مدرب النصرية ورغم سلسلة النتائج السلبية التي سجلها  فريقه لحد الآن، إلا أن أمله في استرجاع الفريق لقواه يبقى كبيرا، خاصة بعد الأداء الطيب في مباراة الجولة الفارطة أمام شبيبة القبائل، أين ضيع فوزا محققا بسبب نقص فعالية لاعبيه أمام المرمى، وكذا محدودية تجربتهم مقارنة بخصمهم الذي جاء بدوره من أجل العودة بنتيجة إيجابية.
حموش يراهن على إحداث تغييرات في صفوف الفريق، لكنه يتحفظ في الحديث عن هذه التغييرات، التي ربما سيتم الإعلان عنها على ضوء اجتماعه بالرئيس ولد زميرلي قبل نهاية مرحلة الذهاب من البطولة والتي لم يتبق منها سوى مبارتان، الأولى سيخوض فيها أشبال حموش مواجهة صعبة ضد فريقه السابق مولودية سعيدة على قواعده والثانية سيستقبل فيها شباب قسنطينة، ومن خلال المواجهتين سيسعى مدرب النصرية إلى إنهاء هذه المرحلة بأخف الأضرار، وبالتالي تهيئة الجو المناسب لإعادة ترتيب البيت من جديد خلال مرحلة توقف البطولة الوطنية.
لكن المدرب سعيد حموش غير متأكد من بقائه في الفريق حيث قال إن ذلك متعلق بنتيجة اللقاءين القادمين، فهو يأمل أن يحقق فريقه نتيجة إيجابية في سعيدة والفوز أما شباب قسنطينة لدى استقباله لهذا الفريق في آخر جولة، ورغم رغبته في إعادة ترتيب البيت من جديد في الميركاتو القادم، غير أن مصيره على رأس العارضة الفنية لنصر حسين داي يبقى مرهونا بتحقيقه لنتائج مرضية: ''أظن أنه لابد من أن نفوز ولو بمباراة واحدة من اللقاءين القادمين، فلو فزنا يمكنني البقاء في الفريق والجلوس على طاولة مع المسيرين للحديث عن المستقبل، وفي حال العكس أفضل أن أترك مكاني لشخص آخر ليحضر للمرحلة القادمة'' قال حموش.
من جهة أخرى؛ وفي حال بقائه في الفريق، غير أن الأمور قد لا تسير مثلما يريدها المدرب حموش، خاصة وأن مدافع فريقه القوي بن العمري  في اتصال متقدم مع شبيبة القبائل، وقد أعطى موافقته لهذا النادي، في حال عدم احترافه خارج الوطن، وليس فقط بن العمري من تريده الشبيبة، حيث  تسعى أيضا إلى ضم اللاعب العقبي، كما أن صانع ألعاب الفريق ماضي متواجد في اتصال مع نادي لومان الفرنسي ويريد التنقل إليه.
وفي حال حدوث أي نزيف في التعداد، فإن حموش سيكون مجبرا على ضبط قائمة طوارئ بالتنسيق مع رئيسه...

يرى المدرب سعدي نور الدين أن فريقه أولمبي الشلف في حاجة إلى عمل كبير خلال الفترة المتبقية من مشوار البطولة وهو ما سيسعى إلى تحقيقه مع بداية فترة التحويلات الشتوية، خاصة وأن الشلفاوة مقبلون على عدة جبهات إفريقية وعربية.
سعدي رد على الأسئلة المتعلقة بمستقبل الفريق من خلال هذا الحوار الذي تم على هامش الداربي الأخير بين الشلفاوة والحمراوة.
- في البداية السيد سعدي نور الدين، كيف تقيمون مستوى الفريق؟
*  صدقني هناك عمل تم إنجازه لحد الآن وسنواصل العمل وفق الإمكانات المتوفرة، خاصة وأن الأولمبي يتوفر على لاعبين ممتازين والهدف يبقى احتلال إحدى المراتب الأولى.
- لكنك كثيرا ما تحدثت عن المستوى المتواضع لفريقك، فما الذي تغير؟
* بالتأكيد هناك أخطاء حدثت وتحدث في بعض اللقاءات سنحاول تصحيحها مع مرور الأسابيع، لكن هذا لا يمنعني من القول إن هناك عملا تم إنجازه ومستوى بعض اللاعبين تحسن كثيرا وننتظر المزيد من البعض الآخر.
- لكن اليوم أولمبي الشلف يحتل المرتبة الثالثة وهي مرتبة مشرفة؟
* الأكيد أن الأولمبي ولاعبيه يعيشون لحد الآن نشوة البطولة لذا الضغط يبقى عليهم كثيرا في كل المواجهات، وهو ما حدث في الداربيين الأخيرين أمام وداد تلمسان، حيث لم نكن ننتظر الهزيمة ثم المباراة أمام مولودية وهران، حيث حاول الفريق الوهراني العودة بنتية إيجابية وهذه معطيات يعلمها الخاص والعام.
- وماذا عن المباراة الأخيرة أمام الحمراوة؟
* في هذه المواجهة لم نلعب سوى بـ 25' من إمكانياتنا لأننا لو لعبنا مثل مباراة الوداد لفزنا على المولودية بنتيجة أفضل والمهم هو حصد النقاط الثلاثة وحدث كل هذا أمام الضغط الذي كان على اللاعبين وهو ما انعكس سلبا على مرود التشكيلة.
- ننتظركم مباراتان مهمتان امام اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل؟
* في البداية سنقوم بتحضير المباراة الأولى أمام اتحاد العاصمة الفريق الذي أعرفه جيدا، ثم نحضر للمباراة الثانية أمام شيبة القبائل وسنحاول حصد 4 نقاط من المواجهتين.
- وماذا عن المنافسة الإفريقية بعد عملية القرعة؟
* سنكمل المرحلة الأولى من البطولة وبعدها سيكون الحديث عن المنافسة القارية والعربية وما تبقى من أجواء المنافسة.

بإجماع الكل؛ فإن تشكيلة مولودية وهران قدمت في ملعب بومزراق أحسن مقابلة لها لحد الآن في الموسم الحالي، فخلافا للتوقعات التي قدمتها لقمة سائغة للمضيف أولمبي الشلف، فإنها عاكست كل تلك التوقعات والظنون، واقتحم لاعبوها أرضية الميدان بنية وذهنية تنافسية افتقدوها في المقابلات والجولات الماضية، أربكت حتى ''الشلفاوة'' الذين أجبروا على بذل جهد مضاعف لتحقيق الانتصار، وفي الأنفاس الأخيرة من المباراة، والتي كانت - كالعادة - قوية فوق أرضية الميدان وفوق المدرجات.
ولا شك أن هناك أسبابا دفعت ''الحمراوة'' إلى تقديم ذلك الوجه المشرف، أولها قيمة الخصم ألا وهو أولمبي الشلف والصبغة الثأرية التي أضحت تميز مبارياتهم به، وهذه الصبغة دفعت بلاعبي المولودية اللعب بإرادة قوية، رغم الضغط الكبير الذي مارسه عليهم الجمهورالشلفاوي.
وقد يكون ذلك الأداء دليلا على تحسن تدريجي للتشكيلة، كما أشر على ذلك المدرب حنكوش بعد الفوز ضد شبيبة بجاية، لكن المناجير العام للفريق حدو مولاي له نظرة مخالفة لمدربه، أفصح عنها بقوله: ''أنا أرى أن الإرادة هي التي دفعت لاعبينا إلى تقديم ذلك الأداء الطيب الذي ميزه - على وجه الخصوص - الميل الهجومي لفريقنا هذه المرة وخارج ميداننا، بعدما كان يكتفي في المباريات السابقة بالدفاع والاستماتة في نيل الصراعات الثنائية، وقد كان بإمكاننا العودة بالفوز، وكنا نستحقه لكننا بوغتنا بهدف في وقت حساس جدا، والحقيقة أن نقص خبرة مهاجمينا الشباب هي التي باغتتنا".
بصمة حنكوش لاجدال فيها
ويذهب آخرون إلى استحسان شجاعة المدرب حنكوش الذي صاغ تشكيلة هجومية بانضمام الثنائي الدولي عواج وبلايلي، ويؤكد هؤلاء أن تحسن مردود التشكيلة الحمراوية يعود لدور المدرب، وأن بصمته بدأت تظهر مع مرور الجولات، ومهما اختلفت الآراء بشأن عودته، فإنها كانت مفيدة، وبصمته بدأت تظهر وسنرى مآلها النهائي.
وقبل ذلك؛ فإن الجميع يطالب بأن يوازي هذا الجهد الفني آخر إداري، بالعمل على ترسيخ الاستقرار في التشكيلة من خلال حل بعض مشاكلها التي لازالت عالقة، خاصة ما تعلق باللاعبين المعاقبين إما بضمهم أو تسريحهم نهائيا دون التسويف في هذا الأمر، الذي لعب بأعصابهم ومعنويات زملائهم، وخصوصا ما يتعلق بشق الانتدابات التي يراهن عليها ''الحمراوة'' كثيرا، علها تكون منقذة لوضع بات يتأكد سوءه من جولة لأخرى وهم في غنى عن سماع أخبار محبطة عن رفض هذا اللاعب أو ذاك تقمص زي المولودية، كما حصل مع مهاجم أولمبي الشلف بورحلي أمير، الذي قفل راجعا بعد ما أشاعت إدارة الرئيس جباري إنه في قبضتها.
والد بلايلي يرغب في اتحاد الجزائر