الجزائر

الفاجعة بكل تفاصيلها..!



نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الجزائرية الخميس 12 أبريل 2018 10:07 استشهد 257 شخص مصرعهم صبيحة الأربعاء، إثر سقوط مفاجئ لطائرة عسكرية من طراز "إليوشن اي إل 76′′، لحظات بعد إقلاعها من القاعدة الجوية ببوفاريك شمالي شرق البليدة.الحادث المأساوي سجل في حدود الساعة 7و55 دقيقة صباحا اثر سقوط وانفجار طائرة من نوع إليوشن من صنع سوفييتي، تابعة للجيش الوطني الشعبي مخصصة للنقل والإمداد.
وسقطت الطائرة وسط حقل للحمضيات يقع على مقربة من الطريق السريع الرابط بين بوفاريك والعاصمة، وتحديدا بمستثمرة فلاحية تقع بمزرعة الشهيد سي بن يوسف رقم 117 في الحدود المتاخمة بين بني مراد وبوفاريك على مقربة من الطريق السريع وعلى بعد 200 متر فقط من تجمع سكاني يسمى حي كريتلي المعروف بحوش برسيوني.
وتضم حصيلة الضحايا 247 مسافر، بينهم عسكريون من مختلف الرتب وعائلات وسطهم أطفال، وبينهم أيضا 30 مسافرا من رعايا الجمهورية العربية الصحراوية، التي نعتهم وأعلنت أنهم من المرضى الذي كانوا يعالجون بمشاف جزائرية، وكذلك بعض مرافقيهم، ويضاف إلى 247 مسافر، طاقم الطائرة المكون من 10 أفراد، ليصل مجموع الضحايا إلى 257 شهيد.
55 سيارة إسعاف و30 شاحنة إطفاء
من جهتها، استنفرت الأجهزة الأمنية على اختلاف وحداتها، ومصالح الحماية المدنية بالبليدة، وأعلنت الطوارئ القصوى، حيث تم تسخير 440 عون من مختلف الرتب و55 سيارة إسعاف و30 شاحنة إطفاء بالتدعيم من الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل ومديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي.
وسارعت فرق النجدة لإخماد السنة اللهب وتوصلت عملية الإطفاء على مدار ساعتين، وأفادت مصادر "الشروق" أن هبوب رياح قوية صعب من مهام رجال الإطفاء وارتفعت ألسنة اللهب، وبعد السيطرة على الحريق باشر أعوان الحماية المدنية البحث عن الضحايا وتجميعهم في مركز للتدخل الطبي بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي.
وتواصلت عملية جمع أشلاء الشهداء لساعات، وفرضت المصالح الأمنية إجراءات مشددة بمحيط الحادث، في حين شوهدت بقايا الطائرة التي تحطمت وسط بستان للحمضيات، بينما تم غلق عدة طرق لتسهيل مهمة التدخل والإنقاذ من دون عرقلة.
كما سارعت سيارات الإسعاف لنقل جثث وأشلاء الضحايا وتم تشكيل فرق للتحقيق لتحديد ملابسات الحادث.
شهود عيان يروون تفاصيل مرعبة ل "الشروق":
قوة الانفجار اقتلعت الأشجار من جذورها.. والطيّار جنّب السكان الكارثة
أفاد شهود عيان لحادث تحطم الطائرة ببوفاريك التقتهم الشروق اليومي بمستشفى فرانس فانون الجامعي أن الكارثة كانت ستكون أكبر لو سقطت الطائرة العسكرية على حي كريتلي على بعد 200 متر فقط عن مكان الحادث، إلا أنّ احترافية الطيار جنبته وسكانه كارثة محققة.
ويصل عدد سكان الحي إلى 1000 نسمة، وذكر محمد وهو صاحب الحقل الذي وقعت به الطائرة أنه وصل لحظات فقط إلى المكان بعد تحطم الطائرة، حيث جلب العمال وكان مقررا أن يباشروا عملية قطف ثمار الليمون، غير أن بستانه احترق عن أخره، حيث أتت السنة اللهب على أزيد من 200 شجرة مثمرة واقتلعت بعضها من الجذور.
وروى محمد ل "الشروق" أجواء الهلع والذعر التي حلت بالسكان المجاورين لمكان الحادث وتعالى الصراخ من هول المشهد حيث تفحمت جثث الضحايا وبترت أطرافهم وتشوهت وجوههم، ليسارعوا بعدها نحو منازلهم وجلبوا معهم الأغطية والأفرشة لتغطية الجثث إلا أنها لم تكف بالنظر للعدد الهائل من الضحايا وأورد انه قام ورفقاؤه بتغطية الجثث بأغصان الأشجار والحشائش من بشاعة المنظر الذي خلفا آلما في النفوس ولم يتسنّ لهم التفريق حتى بين الرجال والنساء لأن ملامحهم اختفت تماما.
حزن وأسى في كلّ مكان.. والجزائريون يرتدون السواد
حداد لثلاثة أيام.. وصلاة الغائب في كلّ المساجد
بوتفليقة: إنه لرزء فادح تنفطر له قلوبنا وتدمع له عيوننا جميعا
نكست الجزائر راياتها الوطنية حدادا وحزنا على شهداء الواجب الوطني الذين سقطوا في حادث تحطم الطائرة العسكرية بمطار بوفاريك بالبليدة، وجرت عيونها دمعا على فقدان أبنائها في حادث مأساوي، معلنة صلاة الغائب عبر مساجد الوطن على أرواح الضحايا، تضرعا لله أن يتغمدهم بشآبيب رحمته ويكون عونا لأهاليهم في مصيبة فراق فلذات أكبادهم.
خيمت أمس، أجواء الحزن والألم على ربوع الجزائر التي ودعت 257 ضحية إثر سقوط طائرة "إليوشين" للقوات الجوية ببوفاريك، وأعلنت الجزائر حدادا وطنيا لثلاثة أيام بداية من أمس، وإلى غاية الجمعة، وهو اليوم الذي ستصدح فيها المساجد والجوامع عبر ربوع الجمهورية، تكبيرا على أراوح الضحايا، حيث أقر الرئيس بوتفليقة، أداء صلاة الغائب يوم الجمعة 13 أفريل ترحما على شهداء الواجب الوطني.
وأعلنت رئاسة الجمهورية تكفلها بأهالي الضحايا، بمجرد انتشار نبأ استشهاد عسكريين وعائلاتهم في حادث تحطم الطائرة، وبعث رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تعزية إثر تحطم طائرة النقل العسكرية ببوفاريك، معربا عن خالص التعازي وصادق مشاعر التعاطف مع أسر الضحايا والشعب الجزائري كافة".
وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية: "قضى المولى جلت قدرته، ولا راد لقضائه وقدره أن تفجع الجزائر والمؤسسة العسكرية في هذا اليوم بسقوط إحدى طائراتها مخلفة عددا كبيرا من شهداء الواجب الوطني"، مضيفا "إنه لرزء فادح تنفطر له قلوبنا وتدمع له عيوننا جميعا".
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: "لا يسعني أمام هذا الحدث الأليم والرزء العظيم إلا أن أنيب إلى الله جل وعلا وأن أعرب إلى أسر الضحايا والشعب الجزائري كافة، عن أخلص التعازي وصادق مشاعر التعاطف، متضرعا للمولى عز وجل أن يشمل جميع الضحايا بواسع رحمته وينزلهم منزل صدق مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم وحسن أولئك رفيقا، ويمن علينا جميعا بالصبر الجميل ويعوضنا فيهم خيرا كثيرا ويوفي لنا على الصبر أجرا عظيما".
واستطرد رئيس الدولة: "هذا، وأهيب بكل أسر الضحايا أن تتمسك بحبل الصبر وتوقن بأنني سأظل إلى جانبها في كل ما من شأنه أن يخفف عنها ما تعاني من أحزان وما ينتابها من آلام". وختم الرئيس برقيته بالآية الكريمة "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".
وخلف الحادث المأساوي صدمة قوية وسط الجزائريين، وعبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم المطلق مع أبناء الجيش وأهالي الضحايا الذين كانوا يساهمون في حماية الوطن حتى ينعم الجميع بالأمن والاستقرار وسيادتهم الوطنية.
عزى عائلات الضحايا
قايد صالح يقطع زيارته ويأمر بلجنة تحقيق
أكد بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت "الشروق" نسخة منه، أن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قطع زيارته التفقدية بالناحية العسكرية الثانية، وتنقل أمس فورا إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف، حيث أمر بتشكيل لجنة تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث. وعلى إثر هذا الحادث الأليم، يتقدم الفريق بخالص تعازيه لعائلات الضحايا مواسيا لهم في محنتهم الأليمة.
أحزاب وجمعيات تؤجل نشاطاتها
مسؤولون ووزراء يلغون زياراتهم إلى الولايات
قطع وزراء ومسؤولون أمس زيارتهم التفقدية التي كانت مبرمجة للعديد من الولايات بسبب حادثة سقوط الطائرة العسكرية في مطار بوفاريك، والتي خلفت سقوط العديد من الضحايا، حيث تنقل كل من نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح، رفقة المدير العام للأمن الوطني، ووزيري الداخلية والصحة إلى القاعدة الجوية ببوفاريك للوقوف على ضحايا الطائرة المنكوبة.
وقد ألغى المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، زيارته التي كانت مبرمجة إلى ولايتي وهران وسيدي بلعباس لتدشين عدد من المقرات الأمنية، وحضور حفل تخرج دفعة جديدة، وتوجه الهامل بعد الحادث مباشرة إلى موقع الحادث الأليم الذي أودى بحياة عشرات الجنود في صفوف الجيش الوطني الشعبي مع عائلاتهم جراء تحطم الطائرة.
من جانبه قطع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، زيارته التي كانت مبرمجة إلى ولاية باتنة، مباشرة بعد سماعه بحادثة سقوط الطائرة العسكرية في مطار بوفاريك، حيث تنقل بدوي مباشرة إلى موقع الحادث رفقة عدد من الوزراء للوقوف على حجم الكارثة التي أودت بحياة العشرات من أبناء الجيش الوطني الشعبي..
ولم يكن وزير الداخلية الوحيد الموجود في موقع الحادثة، حيث التحق به كل من وزيري الصحة مختار حسبلاوي ووزير النقل عبد الغني زعلان، اللذان وقفا على حجم الكارثة التي خلفتها الطائرة.
حزبيا، اجل تجمع أمل الجزائر مؤتمره الولائي الذي كان مبرمجا، أمس، بولاية أم البواقي بسبب حادثة الطائرة، حيث أوضح "تاج" في بيان له "على إثر الفاجعة الأليمة التي ألمت ببلدنا صبيحة اليوم الأربعاء 11 افريل 2018 واستشهاد 257 شهيد من أفراد الجيش الوطني الشعبي وعائلاتهم، تقرر تأجيل انعقاد المؤتمر الولائي إلى وقت لاحق".
من جانبها، أعلنت امنيستي فرع الجزائر عن إلغاء ندوة صحفية لعرض التقرير السنوي للمنظمة بسبب حادثة سقوط الطائرة، وعبرت أمنسيتي في بيان لها كتب بالأبيض والأسود عن حزنها الشديد لسقوط ضحايا.
التعازي تتهاطل من مسؤولين وسفراء ورؤساء
فاجعة مؤلمة.. هزت المشاعر وفجعت الجزائريين
عبرَ مسؤولون، وسفراء دول عربية وأجنبية عن بالغ حزنهم ومواساتهم للجزائر على إثر الحادثة الأليمة اثر سقوط طائرة عسكرية ببوفاريك صباح أمس.
أويحيى: أدعو بالرحمة لشهداء الواجب
نشر الوزير الأول أحمد أويحيى رسالة تعزية عبر حسابه على التويتر جاء فيها "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقت أسرة التجمع الوطني الديمقراطي نبأ استشهاد أفراد من الجيش الوطني الشعبي... وعلى إثر هذا المصاب الجلل أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء وإطارات ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي إلى عائلات شهداء الواجب الوطني وكافة أفراد الجيش والشعب الجزائري بأخلص عبارات التعازي والمواساة، داعيا المولى عزّ وجل أن يتغمد روحهم الطاهرة بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان".
بن صالح: الحادثة هزت مشاعرنا وفجعت الجزائر
بعث رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح برسالة تعزية إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جاء فيها: "رُزئت الجزائر بفاجعة مؤلمة، هزت مشاعرنا ونحن نتلقى نبأ حادثة سقوط الطائرة العسكرية.. واستشهاد أبناء لنا من بواسل الجيش المغوار"، وأضاف "وهم وإن ارتقت أرواحهم الزكية إلى المولى عز وجل، شهداءَ مدثَّرين بعزة الانتماء لجيشنا الوطني الشعبي الأبي، فإن فقدهم يُدمي أفئدتنا، ويؤلم مشاعرنا لما يُكنُّه شعبنا الكريم من إجلال مستحق لهذه المؤسسة الوطنية الدستورية الحافل تاريخها بالمجد والعلا".
زعلان: إنها إرادة الله
عبرَ وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان عن بالغ الأسى والألم بعد تلقيه نبأ تحطم طائرة عسكرية ببوفاريك، قائلا: "بهذا المصاب الجلل الذي أصاب الجزائر، أتقدم بالتعازي الخالصة للشعب الجزائري ولقوات الجيش الوطني الشعبي ولعائلات شهداء الواجب الوطني"، وأضاف "إنها إرادة الله الذي شملت رحمته العالمين نسأله أن يتغمدهم برحمته وأن ينزلهم منزل صدق مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم.."، وتابع "ندعو الله عزّ وجل أن ينزل في قلوبنا وعلى قلوب عائلات الشهداء صبرا جميلا ويعوضنا فيهم خيرا كثيرا ..".
سلال: نحتسبهم عند الله شهداء
سارع الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال على حسابه في "تويتر" لتقديم التعازي قائلا: "ببالغ الحزن والأسى تلقيت فاجعة تحطم الطائرة العسكرية. بهذه المناسبة الأليمة أتقدم بالتعازي الخالصة لعائلات الضحايا وللمؤسسة العسكرية، نحتسبهم عند الله شهداء، رحمة الله عليهم وأسكنهم فسيح جنانه ونسأل من الله تعالى الشفاء العاجل لكافة المصابين".
بن غبريط: أتمنى الشفاء العاجل للجرحى
قدمت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تعازيها الخالصة لعائلات الضحايا على إثر حادث سقوط الطائرة العسكرية المأساوي، وكتبت عبر حسابها في تويتر: "ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ سقوط الطائرة ببوفاريك وأمام هذا المصاب أتقدم بتعازي الخالصة لأهالي الشهداء"، وأضافت "اسأل الله أن يتغمدهم برحمته وكما أتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
السفير الأمريكي: صلواتنا مع عائلات الضحايا
قدمت في السياق، السفارة الأمريكية تعازيها الخالصة باسمها واسم الشعب الأمريكي لأسر وأصدقاء ضحايا مأساة الطائرة وكذا شركائها وزملائها في الجيش الجزائري، فيما غرَد السفير الأمريكي جون ديريشور على حسابه تويتر: "تلقينا أنا وزوجتي كارين ببالغ الحزن والأسى خبر وقوع ضحايا إثر سقوط طائرة عسكرية .."، وتابع "أفكارنا وصلواتنا مع عائلات الضحايا.."، وأرفقها بصورة مكتوب عليها "إنّا لله وإنا إليه راجعون".
بوتين وقايد السبسي يعزيان بوتفليقة
من جهته، الرئيس التونسي باجي قايد السبسي اتصل هاتفيا برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتقديم تعازيه عن حادث الطائرة العسكرية. كما قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتعزية الرئيس بوتفليقة، على إثر تحطم الطائرة العسكرية.
جبهة تحرير فلسطين تعزي شهداء الجزائر
وبعثت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برسالة تعزية إلى رئيس الجمهورية جاء فيها: "بكل الحزن والأسى وصلنا نبأ سقوط الطائرة العسكرية في منطقة بوفاريك ما أودى بحياة كوكبة من شهداء الجيش الوطني للجزائر الشقيقة"، وأضافت "لكم ولشعب الجزائر الشقيقة وجيشه الوطني أصدق التعازي وأعمق المشاعر".
المجلس الإسلامي: إنه قضاء الله وقدره
وأصدر المجلس الإسلامي الأعلى بيان تعزية جاء فيه "بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقى المجلس الإسلامي الأعلى ببالغ التأثر والحزن نبأ فاجعة سقوط المروحية العسكرية التي أودت بثلة من جنودنا الشهداء وهم في مهامهم الوطنية النبيلة"، وإثر هذا المصاب الجلل يتقدم المجلس بخالص تعازيه وأصدق المواساة إلى عائلات الشهداء.
بن بعيبش: تعازينا أيضا للإخوة من جبهة البوليزاريو
وعبر رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش عن بالغ حزنه ومواساته إثر المصاب الجلل الذي أودى بحياة عدد كبير من الجزائريين إثر سقوط طائرة عسكرية، وأتقدم بخالص التعازي لذوي الضحايا وعائلات الإخوان من جبهة البوليزاريو، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
اللون الأسود في كلّ مكان
حداد عبر الفايسبوك وتويتر.. و"هاشتاغات" تُبكي المتضامنين
توشّحت مواقع التواصل الاجتماعي بالسّواد أمس، تضامنا مع ضحايا الطائرة العسكرية ببوفاريك، وانهالت التعليقات معزية عائلات الضحايا، ولم يتخلف الأشقاء العرب عن الحدث، فهبوا متضامنين مع الشعب الجزائري في مصيبته، كل بطريقته.
صدمت صور ضحايا الطائرة العسكرية التي تحطمت بمدينة بوفاريك، الجزائريين الذين سارعوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي من "فايسبوك" و"تويتر"، معربين فيها عن تعازيهم وتضامنهم مع عائلات الضحايا.
فهاشتاغ (مدينة بوفاريك) و(الطائرة العسكرية) كانا "ترند" أو الموضوعين الأكثر تفاعلا على موقع "تويتر" طيلة يوم أمس، حيث استقبل الموقع كما هائلا من تعليقات الجزائريين وحتى من أشقاء عرب في هبة تضامنية مؤثرة... فغردت سارة: "الله يرحم شهداء الوطن شهداءنا الأبرار، نعزي أنفسنا ونعزي جميع أهالي الشهداء".. وكتب آخر: "بوفاريك... مصيبة كبيرة لا نملك إلا قول إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الله يرحم كل الشهداء ويصبر أهاليهم، الله يحمي بلادي يا ربي".
فيما كانت تغريدة علي مؤثرة جدا وجاء فيها: "اليوم سوف يزور شهداء الواجب بيوتهم على غير زياراتهم السابقة، اليوم سوف يزورونها في أكفان بيضاء، في صناديق مغطاة بالعلم الوطني، اليوم سوف تبكي عدة عائلات جزائرية، اليوم سوف تبكي عدة أمهات، اليوم ستودع الجزائر شهدائها...".
وفي لفتة تضامنية مع الشعب الجزائري، أبى أشقاء من عدة دول عربية، إلا الإعراب عن بالغ تأثرهم بالحادثة المأساوية، حيث غرد نائل حمد نمر من فلسطين: "أحبهم الله فاصطفاهم واختارهم أن يكونوا بجواره، فهم عند ربهم أحياء يرزقون".
وفي تغريدة ثانية له كتب: "تتواصل قافلة الشهداء بالجزائر، فدم الشهادة أصيل بجزائر المليون ونصف المليون شهيد"، فيما تقدم فريق- ثوار- فلسطين بتعزيته ومواساته لأهالي ضحايا الطائرة، سائلا الله العلي القدير أن يرحم من وصفهم بإخوانه الموتى ويرزق أهالي الضحايا الصبر والسلوان.
وغرد فلسطيني: "خالص العزاء للأشقاء بالجزائر في ضحايا سقوط الطائرة ونسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم ويلهم ذويهم الصبر والسلوان"، كما نشر صورة معبرة لفارس يمتطي جوادا حاملا الرايتين الفلسطينية والجزائرية وتحتها تعليق: "إذا وجدت فلسطينيا يناضل فاعلم أن جزائريا يسانده". وتغريدة من مواطن لبناني: "ويأبى الله إلا أن تبقى الجزائر معطرة بدم الشهادة".
وكتبت أم يوسف السورية: "تعازينا الخالصة لأسر ضحايا الطائرة العسكرية وأيضاً للشعب الجزائري الشقيق وحفظ الله الجميع من كل سوء، اللهم اغفر لهم وارحمهم وألهم أهلهم الصبر والسلوان برحمتك يا أرحم الراحمين. حالنا تحزن..".
والملفت هو إطلاق العديد من الهاشتاغات المتضامنة مع الجزائر من رواد إنترنت عرب، ومنهم هاشتاغ مصري حمل عنوان "شهداء الجزاير". والحركية نفسها عاشها "الفايسبوك"، إلى درجة قرر كثير توحيد "بروفايل" صفحاتهم الرسمية، وجعلها باللون الأسود تحمل تعليقا موحدا "عظم الله أجرك يا وطن".
إلى ذلك، وبمجرد الكشف عن هوية ضحايا الطائرة العسكرية، سارع رواد الإنترنت لنشر صور أقربائهم وأصدقائهم وأزواجهم ممّن قضوا في الحادث، فكانت صور قائد الطائرة الأكثر تداولا، وهو الراحل دوسن إسماعيل من عين الحجل بولاية المسيلة، من مواليد 1972 متزوج وأب لثلاث بنات، وتوالت صور الضحايا وكانوا غالبيتهم شبابا، الأمر الذي جعل المعلقين يصفونهم ب"عرسان الجزائر".
عبد القادر بدراني أصيب بكسر في العمود الفقري
أجزاء من الطائرة ارتطمت بكوخ فلاح وأصابته بجروح
نجا بأعجوبة عبد القادر بدراني 37 سنة، من حادث تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك حيث ارتطم جزء من جسم الطائرة لدى ارتطامها الأرض، بكوخه قبل أن تنفجر، ليتعرض لكسر على مستوى عموده الفقري.
عبد القادر، الذي كان يعتزم الزواج يوم 5 ماي القادم، قال والدهشة تكاد تعقد لسانه في لقاء ب"الشروق" على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى فرانس فانون الجامعي انه لم يصدق بعد ما حصل، وأورد أنه قضى ليلته بكوخه الذي شيده من القش على مستوى حقل خاله حيث يعمل واستيقظ باكرا حيث كان من المفترض أن يقوم بتسميد المزروعات إلا أن الرياح منعته، فعاد إلى فراشه ليغفو قليلا وفجأة سمع دوي انفجار قوي.
ليرتطم جسم كبير بكوخه وشاهد بعدها السنة اللهب تنبعث من الطائرة، فلف جسمه في بطانية ونط من علو مترين ونصف، وهناك أصيب على مستوى الظهر، إلا أنه لم يتوقف وراح يزحف، إلى أن وصل حافة الطريق السريع، حيث سارع إليه صاحب سيارة من نوع هيلكس، شاهد الطائرة العسكرية وهي تسقط، نقله نحو المستشفى، وأفاد عبد القادر في معرض حديثه ل "الشروق" انه شاهد انفجارين متواليين بجسم الطائرة، حيث ارتطم جزء كان مشتعلا بكوخه فاحترق كليا.
بينهم مرضى كانوا يعالجون في الجزائر
الرئاسة الصحراوية تعلن وفاة 30 من رعاياها
أعلنت الرئاسة الصحراوية عن وفاة 30 مواطنا صحراويا في حادث الطائرة العسكرية المنكوبة، وحسب بيان، فإن الطائرة كانت تضم ثلاثين من المرضى الصحراويين ومرافقيهم، من رجال ونساء وأطفال، العائدون من فترة علاج في المستشفيات الجزائرية.
من جانبه، أعلن الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، عن حداد وطني لمدة أسبوع، حيث جاء في البيان: "عقد المكتب الدائم للأمانة الوطنية اجتماعاً طارئاً، بعد الإعلان عن الحادث الأليم، المتمثل في سقوط طائرة كانت متوجهة من بوفاريك – بشار تندوف، صباح هذا اليوم، الأربعاء، 11 أبريل 2018 وعليه فالمكتب الذي وقف على آخر المعلومات والتطورات المتعلقة بالحادثة، كما قرر المكتب الدائم تشكيل لجنة وطنية مهمتها متابعة تفاصيل الحادثة، والوقوف على الوضعية النهائية للضحايا، واتخاذ التدابير اللازمة والمرتبطة بهذه الحالة.
وزارة الثقافة تلغي نشاطاتها
على إثر حادث سقوط الطائرة العسكرية المأساوي بمحيط مطار بوفاريك، الذي أودى بحياة عدد من الشهداء، يتقدم عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة، باسمه الشخصي وباسم موظفي وزارة الثقافة ونيابة عن الأسرة الأدبية والفنية، بخالص تعازيه لعائلات الضحايا وللمؤسسة العسكرية، سائلا الله عز وجل أن يتغمد أرواح شهداء هذا الحادث برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وتبعا لهذا الظرف الأليم، تعلم وزارة الثقافة أن عرض أوبريت "السليل" الذي كان مبرمجا أمس الأربعاء 11 أفريل 2018 بأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح"، قد ألغي.
الأطباء المقيمون يعلقون الإضراب لمساعدة ضحايا الطائرة
أصدرت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين بيانا عاجلا تدعو فيه كافة الأطباء المقيمين إلى تعليق إضرابهم والالتحاق بالمستشفيات لتقديم يد العون لضحايا تحطم طائرة "بوفاريك".
وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية الأطباء المقيمين حمزة بوطالب، في تصريح ل"الشروق" أمس، إن الواجب الوطني يستدعي من كل الأطباء وحتى كل من يستطيع تقديم يد المساعدة، الالتفاف ومساعدة الضحايا، وأضاف "الأطباء المقيمون شكلوا خلية أزمة وهم مدعوون لتقديم المساعدة لإخوانهم"، مشيرا إلى أن الدعوة لا تخص فقط المقيمين في العاصمة بل حتى في المدن المجاورة ممن بإمكانهم التنقل إلى المستشفيات التي يتواجد فيها الضحايا.
وأوضح المتحدث أن العملية تتعلق بعمل إنساني وليس تعليقا للإضراب أو تجميده، وعمل المقيمين سيقتصر على تقديم المساعدة لضحايا الحادث، أما فيما عدا ذلك فإضرابهم مستمر إلى غاية تحقيق مطالبهم، كاشفا عن برمجة اجتماع جديد مع وزير الصحة الاثنين المقبل، ووصف بوطالب اجتماع أمس الأول ب"الحوار الجاد" والذي تطرق فيه ممثلو المقيمين إلى كل نقاط اللبس والعناصر الغامضة في محضر الاجتماع السابق، مؤكدا أن المقيمين ليسوا راضين عن تعاطي الوصاية مع مطالبهم المهمة على غرار الخدمة العسكرية والمدنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)