الجزائر

"الغموض يكتنف رئاسيات 2014 ويجب التصريح بحقيقة صحة بوتفليقة" الفشل في تحقيق التداول على السلطة وانتشار الفساد دفع حمس للمعارضة، مقري:




قال عبد الرزاق مقري، الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم، إن فشل نظام الحكم الحالي في توفير الضمانات اللازمة للتداول على السلطة ورفع التضييق على الحريات والمجال الإعلامي، بالإضافة إلى انتشار الفساد، شكل قناعات داخل الحركة، بضرورة انتهاج خط سياسي معارض، بدلا من التحالف مع النظام، وأوضح أن هذا الأمر ترجم بشكل واضح خلال المؤتمر الخامس لحمس المنعقد منذ أيام، حيث تم اعتبار المعارضة واجبا وطنيا.
أضاف مقري، أمس، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ردا على سؤال بشأن إمكانية تقديم الحركة لمرشح عنها في رئاسيات 2014، أن هناك حالة من الغموض تكتنف الانتخابات الرئاسية القادمة، وتساءل ”هل تجرى في موعدها، أم تكون قبل موعدها نظرا لمرض الرئيس بوتفليقة، وهل سيدفع النظام بمرشح له وبالتالي تكون الانتخابات مغلقة ومحسومة؟”، مشيرا إلى أن الرئاسيات في الجزائر أهم استحقاق سياسي في البلاد، ”لذلك عليهم أن يصرحوا بالحقيقة حول ما إذا كانت حالة الرئيس الصحية تسمح ببقائه في الحكم أم العكس”، وأوضح أن حركة مجتمع السلم عقدت الأحد المنصرم، اجتماعات تشاورية مع رؤساء 14 حزبا تم خلالها الاتفاق على رؤية موحدة بشأن مخاطبة الرسميين حول أفق الانتخابات الرئاسية، مبرزا بشأن اللجنة التي شكلها بوتفليقة الشهر الماضي لتعديل الدستور، أن حمس أعدت وثيقة كاملة بشأن رؤيتها لتعديل الدستور تعديلا جذريا عن طريق تبني نظام الحكم البرلماني.
من جهة أخرى، كشف مقري، أن نجاحه بنسبة 75 بالمائة في رئاسة الحركة، جاء نتيجة موقفه المعروف منذ عام 1997، والذي يدعو إلى عدم المشاركة في تشكيل الحكومات، ”نظرا لعدم وجود تداول حقيقي على السلطة”. وتابع بأن هذا الأمر تأكد بعد تشريعيات 2012، التي ”عرفت حدوث علميات تزوير واسعة”. وأوضح ردا على سؤال بشأن الانتقادات التي توجه للحركة بعد استمرار تحالفها لسنوات طويلة مع السلطة ثم تحولها الآن إلى المعارضة، أن الحركة مرت بثلاث مراحل، ”الأولى” منذ بداية التسعينات وحتى 1997، حيث كان هناك شبه إجماع داخل الحركة برئاسة مؤسسها الراحل محفوظ نحناح، على ضرورة التعاون مع الجهات الرسمية من أجل إخراج البلاد من الأزمة، ثم مرحلة ثانية منذ 1997، مع ظهور تيار برئاستي يرفض التعاون مع السلطة بسبب عمليات تزوير تشريعيات 1997، إلا أن هذا التيار لم يستطع أن يقنع القائمين على الحركة بتبني موقفه، وظهر بعد ذلك التحالف الرئاسى في 2004، لتنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة حتى انتخابات 2012، والتي شهدت عمليات تزوير واسعة لصالح حزبي السلطة، وهو الأمر الذي شكل مرحلة ثالثة للحركة مع خروجها من التحالف وانضمامها للمعارضة ورفضها المشاركة في الحكومة التي يرأسها حاليا عبد المالك سلال”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)