الغليان يشتد والمضربون يصعَدون احتجاجهم في وهران

هدّد طلبة بمعهد الصيانة والأمن الصناعي المفتوح حاليا على مستوى جامعة وهران 2 ، بتحويل احتجاجاتهم التي تجاوزت أسبوعها السادس، إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهذا بعد التماسهم عقم المفاوضات مع مسؤولي الجامعة، فيما يبقى شبح السنة البيضاء يخيم على سماء المعهد، إلى جانب أضرار أخرى لحقت ببعض ممثليهم الأحرار الذين سيق بهم إلى العدالة بتهمة عرقلة السير الحسن لمرفق جامعي والتسبب في خسائر مادية.ويؤكد محدثونا من صف الطلبة المضربين أن لا شيء من مطالبهم التي رفعوها منذ البداية إلى الجهات المسؤولة على مستوى جامعة محمد بن احمد بوهران، حظي بالقبول، منها مطالب محلية تم التحجج بخلفية رفضها بأسباب مالية وأخرى راجعة لنقص المؤطرين داخل المعهد، في حين نسبت مهمة التكفل بالبقية للوزارة.لكن يضيف هؤلاء أنه بغض النظر عن صلاحية كل طرف في قضية الحال، إلا أن حقهم في الاحتجاج قد استهدفته العديد من المحاولات لقمعه، إضافة إلى مساع أخرى الغرض منها تفريغ مطالبهم من محتواها، والعمل على كسر إضرابهم باستعمال أسلوب المراوغة ضدهم، وبرغم ذلك يبدي جميع الطلبة من مختلف الأقسام والتخصصات ومستويات التدرج تمسكهم بقرار الإضراب المفتوح إلى غاية تحقيق الأهداف المتوخاة منه. وقد أقدم هؤلاء على استئناف نفس أسلوبهم الاحتجاجي بعد انقضاء عطلة الشتاء، مثلما لجأ بعضهم إلى التعبير عن رفضهم للمصير الذي أحالوهم عليهم من خلال الاحتجاج ليلا، على طريقة المبيت على الورق داخل مدرجات المعهد، ويبقى على رأس تلك المطالب، ضمان استقلالية معهد الصيانة والأمن الصناعي عن جامعة وهران 2 محمد بن احمد، والاحتفاظ بنفس الامتيازات التي كان يحظى بها هذا الأخير في سابق عهده، والتي كانت محفزهم للالتحاق به بعد تحصيلهم معدلات في البكالوريا جعلتهم جديرين بالانتساب إليه، وأيضا تفعيل آليات الشراكة مع الشركات الوطنية، وإعادة تفعيلها مع المعهد الجزائري للبترول، ودمج جميع تخصصات المعهد في مسابقات التوظيف لدى وزارتي التربية والتكوين المهني، إلغاء الجهوية في التوظيف في إطار الإجراءات المعتمدة لدى الوكالة الوطنية للتشغيل، وتفعيل نظام المنح الدراسية، إلى جانب المطالبة برفع عدد المناصب البيداغوجية في مسابقة الدكتوراه، تمديد فترات تربص الطلبة مع التكفل بمكان تربصهم، إعادة فتح تخصصات للهندسة الصناعية للسنة الثانية ليسانس (صيانة أجهزة القياس الصناعية)، وتوفير برامج تكوين لصالح طلبة المعهد في شكل دورات تكوينية متنوعة وخرجات ميدانية.